شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 95)
- المحتوى
-
م5
يريد أن يضربئي بها » فتعاركنا راقصين رقصة العصا حتى تهاوى على حافة السطح
وهو يبكي ويقول + رحث يا صديق العمر ورحت معك !
فقلث أنني رفغت الشرشف على عصا المكنسة ملبيا أمر المذيع من محطة الاذاعة
الاسرائيلية . قال : حمار » حمار !
غافهمني أن المعني بالحمار هو أنا . أما مذيعو القسم العربي في محطة الاذاعة
خدافعت عن بني قومي » الذين يعملون في محطة الاذاعة ؛ ثائلا : ما على الرسول
آلا البلاغ ٠. يهتفون يما يلقنون . واذا كان رفع العلم الابيض على عصا مكنسة يسيء
وأما أذا كانت المكانس قد أصبحت 4 منذ اندلاع ئيران هذه الحرب > سسلاحا أبيض,
فتاكا لا يجوز لنا حمله الا يأذن © كبارودة الصيد التي لا يؤذن بحملها الا للمخاتير
العمر » باخلاصي المفرط للدولة ولأمنها ولقوانينها » ما هو معلن منها وما سوف يعلن !
وكان صديقي يعقوب يستمع الى هذياني وهو مشدوه الفم لا يقوى على كنكفة الدمع
المنسكب على وجنتيه فلا يقوى على كفي عن الهذيان .
حتى تمالك جأسه غأوضح لي ما وقعت فيه من التباس قرر رئيسنا الرجل الكبير »
ذو القامة القصيرة » انه ليس التباسا بل نفير بشق عصا الطاعة على الدولة
قلت : كلها عصا مكنسة !1
أمام الاحتلال الاسرائيلي . غما شأنك أنت في ذلك في حيفا » التي هي في قلب الدولة ولا
أحد يعدبرها مدينة محتلة ؟ .
قلت ؛ زيادة الخير خير !
قال : بل اشسارة الى انك تعتيرها مدينة محتلة ؛ فتدعو الى فصلها عن الدولة .
قلت : ان هذا التأويل لم يدر في خاطري أبدا .
قال: اننا لا نأخذكم على ما يدور في خواطركم بل على ما يدور في خاطر الرجل الكبير.
وهو يرى أن العلم الابيض ؛ الذي رفعته على سطح بيتك في حينا » هو دليل على انك
2 قلت : انك تعلم علم اليقين ائني مفرط في خدمة الامن ولا أفرط به .
قال : أصيح الرجل الكبير يعتقد بأن أفراطك هو تمويه على تفريطك . ويستعيد
الرجل الكبير أصلك وفصلك آأدلة على انك تتغابى ولكنك لست بغبي . فلماذا لم تعشق
سوى يعاد ولم تتزوج سوى باقية ولم تنجب سوى ولاء !
هذه البلاد ؟
ولكنهم أخذوني ألى غور بيسان وزجوا بي في سجن شطة الرهيب . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed