شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 179)
- المحتوى
-
نترأات ركوده وإنتعاشه على هواها . ومثها
التحرر من « عبودية » حلف الاطلسي الذي
اصبحث اميركا لوحدها نيه أقوى من كل حليناتها
معا . وكانث المناسبة الرائعة التي انتظرتها بعض
دول العالم المناعي لتحتيق هذه الاعداف » حرب
تشرين بالذات حينيا قررت الحكومة الامبركية نيابة
عن الحلقا ودون الحصول على رأيه وموانقته
مساعدة اسرائيل بكل الوسائل بما في ذلك تقل
العتاد الحربي اليها من مستودعات اميركا الحربية
في الاقطار الاوروبية ؛ واملان حالة التأهب الذري
ووتسع العالم كله على حائة الدمار التام ٠. يضاف
الى ذلك ان دولا غربية كثيرة اصبحت ماجزة عن
تنفيذ برامجها الاجتماعية والاقتصادية داخل اقطارها
لان شركات الاجتكار الفخمة غيها التي اصبحت
اقوى من الحكومات نتيجسة لسياسة الاندماج
الرأسيالي بين اميركا واوروبا وسياسة التداخل
الاتتصادي الذي خرضته برامج المنظبة الاتتصادية
الاوروبية ..٠ هذه الشركات وعلى رأسها شركات
البترول العملاقة تملك من الثنوة ما جعلها تفرض
ارادتها على الحكومات سواء كانت اشتراكية
المول او رأسمالية الاتجاه . الحكومات الغربية
التي كانت تنتظر مناسبة اقص أجئحة الشركات
الاحتكارية 6 وجدت ضالتها في حرب تشرين وراحت
باس.م الازمة الاتتصادية !ارتقبة تطالب بصلاحيات.
اضافية وسلطات طوارىء . اكثر من ذلك أن .
الوضع السيء الذي قبض بيد حديدية على عنسق
الانظمة الديمقراطية البرجوازية »© اخذ ولاول مرة
يقلب الموازين والاساليب التي تعود عليها الساسة
« الديموقراطيون 0 ٠ فاذ!ا كائنوا! دائيا يلعبون
ورقة استغلال نقاط الضعف عند الانسان العادي
فل يتولون له سوى ما يحب سيامه ؛ اصيحوا
الان يواجهونه بصراحة لم يكن يعهدها فيهم 6 على
أساس أن الوضع لا يحتبل الموارية أو التمويه.
وفي كل. قطر أوروبي ؛ ظهر رئيس الوزراء في بضمعة
اشهر على التلنزيون اكثر مما ظهر في سئوات »
ليقول للناس بلهجة حزينة وصوت عمبيق وبخطوط
الارهاق المحفورة على وجتتيه © ان بلاده تنتظرها
ايام عسيرة وان التقشف والبطالة يتغان لهيا
بالمرصاك وأن على الشعب أن يصمد ويتعاون
ويضحي في سبيل تنويت الفرصة على الهزات
الاتتصادية المتوتعة .
كا
ف طبيعة الحال ؛ اشياء كثيرة اخرى كانت
ضمن حلقات هذا المسلسل الخطير ٠. منها أن دولا
غربية كانت تِعِائِي من بوادر الازيات الاقتصادية
قبل تشرين ولا تجد الشجاعة لاطلاع الئاس علسى
الحتائق .. سارعت الى الاستفادة من حترب
تشرين وقرارات الدول المنتجة لليترول بالحد من
اتتاجه ورفع سعره © لتحويل مسؤوليتها عن
تدهور الاقتصاد في اقطارها الى تلك الترآرات ومن
اصدر تلك القرارات . منها ايضا قضيةالمساعدات
للاقطار النامية ٠ فالمساعدات كانت حتى الان
' وسيلة اخرى من وسائل الضغط على حكومسسات
الاقطار النامية والاستغلال والاستثمار المالي فيهاء
وعندما استتر في وعي الحكومات القربية ان الدول
النامية نتيجة لحرب تشرين اصبحت تبحث عن طرق
اخرى للحصول على المساعدات تعتيد على توثيق
وتصعيد التعاون فيما بيئها ؛ راحت تفكر في عيليات
انقاذ سريعة لكي يكون لها نيما ستؤول اليه الامور
نصيب ٠. من تلك العمليات > النظر في امكائيسات
فتتح أيواب السوق الاوروبية المشتركة للدول
الافريتية دون قيود كثيرة © والموافقة على بيع
الأسلحة » والتبرع باستثمارات مالية جديدة مجردة
من التيود تماما . واخيرا » هناك مسألة يسا
يتوقعه ثفر ليس بقليل من مفكري الغرب يصدد
التغيرات التي سقطرا على الاساس النكرى
والعقائدي لاقطار الديمتراطية الرأسمالية ٠ نفي
هذا المجال يرى هؤلاء المفكرون أن نقص الطاقة
في عالم رأس المالك معناه اهتزاز كل المباديىء
والقيم التي تقوم عليها تلك المجتيعات .
أذن » ليس بالامر اليسيط ما أحدثقه حرب
تشرين على المستوى الاوروبي والعالمي . وليس
من الممكن وهذا هو الحال ؛ أن يتف أعداء العرب
مكتوفي الايدي وهم يرون العرب يلوحون بايديهسم
في وجه العالم الصناعي الغربي © بقوة وتصميم »
منذرينه بضرورة التعقل والكف عن مسامهدة
إسرائيل والبحث عن حلول عادلة متصفة لتضضايا
الشرق الاوسط ٠ لقد جن جئون هؤلاء وحاولوا
اول الامر وبكل وسائلهم الشيطانية ايهام العالم
الغربي بان العرب لا يملكون اسلحة قوية ضده ولا
هد اسرائيل. فليا فشلوا في ذلك راحو! يستعملون
كلية « ابتزاز » ببناسبة وثير مئاسبة . فليا
فثكلوا في ذلك ايضا © راحوا يهددون بالاحتلال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)