شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 184)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 184)
- المحتوى
-
؟ىما
الطريق الموصل الى توزيع ثروات العالم توزيما
عادلا بين جميع الشعوب. ان أزمة الطاقة © سواء
وجدت الحلول لها أو لم توجد © بينت للعالم
الصناعي ان 'الطاقة التي في حوزته في المستقيل »
سئقل عاما بعد عام ٠ تتيجة لذلك فان العالم
الامبريالي سيجد تفسه مشطرا! للحد من اعيال
ايتزازه واستغلاله لمواد الاتطار النامية الخام
واحلام تعاليه علي العالم التي اوحت اليه والى
عملائه في العالم الثالث أنه مائح الثعم والبركات .
هذا الفرق الكبير بين طاقات العالمين المتطور
والنامي © وبين أهدافهما ومثلهبا » قد حكم عليه
بالزوال ٠ لقد تحقق هذا بغربة واحدة ©» وليس في
هذ! القول مبالغة . الساسة العرب وهم بتخذون
قراراتهم في. اعقاب حرب تشرين لوشع العالم أمام
حقائق كان يجهلها او يتجاهلها ؛ ما كالوا وهم
يتخذون تلك القرارات يرون ابعادها على حتيتتها .
وهذه الابعاد أخذت بعد السادس من تكرين تتضمح
العالم الديموقراطي البرجوازي » وهو عالم
الرأسمالية والاحتكار والاستعمار التديم والحديث »
سعى دائيها الى اجهاض الامكار الئورية الاجتماعية
والسياسية بين جماهيز: شعويه بمنحها بعهن
المكاسب 'المادية بين الحين والاخر مسن جهة ©
وبمنحها حرية التعبير والرأي يشرط عدم السعي
لاجراء تغيرات مجتمعية جذرية من جهة الخرى .
وكلما ازداد ضغط الافكار الكورية الاجتماعية
والسياسية التي تطالب باقاية مجتيعات العدل
ش وتوزيع الثروات بين الناس بالقسطاس ومئح قرص
العيل والتغتم للناس بالتضاوق 4 كلها تصاعدت
عمليات !جهاض هذه الافكار بتومر امكانيات مادية
اوغر للئاس ٠ ولما أصبحت الافكار الاشتراكية في
الاوطان الغربية والاوطان النامية قوة لا يستهان
بها ولا يمكن صدها لا بالحديد ولا بالكلام المعسول ©
راح العالم الدينوقراطي البرجوازي يبحث عن
أساليب اخرى يخدر بها شعوبه وشعوب العالم
الثالثك ©» تعتمد على طوفان من بضائع الاستهلاك
تغرق العالم في مباهجها وعلى رفع المرتبات والاجور
حتى يتمكن الئاس من اقتناثها وعلى تمثين العالم
الثالث بالقروض والمساعدات . ونجم التخطيط »
واذا بالانسان الغربي يتحول الى اداة انتايع
واستهلاك يعمل. ويشتري ولا يجد متسعا من الوقت
لاشياء أهم من الشراء واقتناء السيارات والركض
وراء مشاغله الخاصة به والتي لا علاقة لها أطلاتا
بحاجات مجتمعه وعاله . نتيجة لذلك © انغيست
الشعوب الغربية في لجة من الشبع والرفاه المادي
وهي لا تحسب حساب الثين الذي دفعته والذي
يصفه العارفون يأنه التخمة التي تيهد للموت .
في هذه الاثناء » كان العالم الثامي قارقا في
بآبسيسه لا يدري كيف يكرح منها . فالاوضاع
الاقتصادية فيه لا تتحسن لأن ما يأخذه من الدول
الصناعية بيده اليمنىي يعيده لها اشيعافا بيده
اليسرى . وهكذا ظل الحديث عن تضييق الفجوة
بين الطرفين حبرا على ورق رقم مئات الندوات
الدولية التي عقدت من أجل ذلك على المستويات
المحليسة والاتليبيسة والعالية وباشراف
المنظمات الدولية ووكلاتها . ولكن في
أيامنا هذه » صار الناس يلمحون بوادر تغيير ات
مهمة في هذا المضبمار . اغريقيا مثلا اثبتته انها
تففضل المساعدات العربية المالية على مساعدات
الغرب ٠ والدول المتطورة صارت لا تقاوم مأ يجمع
عليه ممثلو دول العالم الثالك في المؤتمرات الدولية
التي تبحث قضايا تكاثر السكان وانتاج الغذاء وسد
النجوة الكبيرة الفاصلة بين عالمي الصناعة والئمو.
آخرها على سيل المثال » مؤتمسر بوخارست
العاصمة الرومانية الذي عقد في النصف الثاني من
شهر أب من غام 1495 والذي شارك فيه ثلائة
آلاف مندوب عن مائة وخمسين قطر! على مستويات
الحكومات ومنظمات الشباب ومنظمات التساء
والمؤسسات الانسانية ٠ خلأول مرة في تاريخ هذه
المؤتمر الت الدولية : تتخذ قرارات قدمتها وأصرت
عليها دول اغريقية وأمسيوية وإاميركية جنوبية »
ووقعت عليها دول الصناعة دون رغضش او اعتراض
أو تهديد . وبينما كانت الدول الصناعية تحاول
جعل قضية الحد من النسل حجر الزاوية في اية
اجراءات يتفق عليها للتغاذب على المشاكل الناجية
عن تكاثر السكان في العالم »4 قان دول العالم
النامي ناضلت في المؤتمر بقوة واييان لجعل المؤتبر
يتبنى شعارات وقرارات اجدى وامعل »© ومثها تغبير
النظام الاقتصادي العالمي وتوزيع ثروات العالم
بالعدل بين الشعوب .
القرار العربي بتخفيض انتاج اليترول أرهب
حكويمات الغرب لانها تعلم أن وصول مجتمعات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)