شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 70)
المحتوى
15
أما ريفا موسكوفيتشس التي غادرت لأتفيا ووصلت منذ عدة شسهور الى اسرائيل فقد
كتبت الى اينها تقول : « يجب ألا تغادر » فلن تستطيع العيشش. هنا » . لكن الابن حتى
التخمة كان قد أمتلأ بالوعود الصهيونية . وكان جوهر رده على أمه على النحو الحالي :
« لا حاجة لي تلك الام التي تنتقص من أرض الآباء المقدسة » . وهكذا يغادر لاتفيا الى
اسرائيل . وعند وصوله لم يتمكن من رؤية أمه ؛ لانها كانت قد فرت من هناك .
ويتاقى لييزر شايكيفيتش رسالة من أخيه الذي يعيش في اسرائيل . في هذه
الرسالة ينصحه بدون أية مواربة أن يبقى في « يوكوفين » مدينته الغالية . ولكن لييزر
ينكل محتوى الرسالة الى جاره قائلا : « لقد كان أخي دائهما خبيثا معي . أعلم أنه
سعيد هناك » ولا يريد لي أن أكون سعيدا مثله . ولكني لست غبيا . ومع ذلك فسوف
أسافر ! »
وآخرون لم يجيبوا على سؤالي » بكل بساطة انهم لم يتجاسروا أن يقولوا بماذا
فكروا آنذاك عندما تخلوا عن جنسيتهم السوفييتية . لقد كانوا يتشدقون بكل صراحة »
أثناء مغادرتهم الاتحاد السوفييتي » عن الشنهد الذي ينتظرهم هناك »© وبتعطش
يتصيدون كل كلمة كاذبة من الإذاعات المعادية . والآن بعد أن فات الاوان أدرك موسى
ماتوسفيتش غيتيرغ .. المهندس المتخصص في صناعة المعادن © الذي ترك زوجته
وابئه البالغ من العمر خمسة عثثر عاما في دنبروبتروفسك : ‎٠‏
« لقد قارن أحد الحقوقيين الغربيين المعروفين عملية ارسال المعلومات المعادية الى
دولة أجنبية يعملية ارسال القذائفٍ المدفعية . آية حثيقة تفرزها هذه الكلمات ! »6
لقد أدزك الكثيرون هذه الحتيقة ولكن يصورة متأخرة جدا .
أما الميكانيكي آبرام غيرشوفيتش غيتس من ريغا سايقا . . فقد صرخ الآن بصوت
مسحوق : م اللعئة عليك يا « صوت اسرائيل » وعلى جميع أصوات الاذاعات الاخرى
الكاذبة ! فكم من الشقاء حملت للناس » . ويضيف على الفور بئبرة حزينة .. بالطيع »2
انها أصوات غريبة » أصوات سامة » ولكن من الضروري أن يكون للانسان راس على
كتفيه . أما أنا غفي لحظة من اللحظات فقدت رأسي .
ومع ذلك بماذا فكر هؤلاء الناس عند مغادرتهم الوطن العزيز ؟..
من الاجوبة التى تذكرتها على سؤالي البسيط هذا كلمات الاوديسي عامل الاحذية
روفيم الفوفيتش بلوفشتين » الذي فر من اسرائيل مع ابنه البالغ من العمر الثامئة
مشر عاما » والذي كان من المفروض أن يستدعى للخدمة في الجيشى الاسرائيلي :
« بماذا فكرت عند مغادرتي اأوديسا ؟.. عن مأساتي آثذاك لم أفكر . بدات
أغكر متأخرا » وفقط في اسرائيل 6 عندما أعلنوا لابني « أنث جندي جيشنا في المستقبل )
وملزم آن تربي نفسك على الحقد ضد العرب » ولاول مرة فكرت وأنا في حالة فزع »
ما الذي ارتكبته ؟. . والى آين جئت بولدي !. . وأدركث ؛ كلا » ان اسرائيل لا يمكن أن
تصبح لي وطئي الكاني ! »
عند مناقشة مسألة « الوطن الثائى » الذى تتحدث عنه بسخاء الدعاية الصهيونية
تذكرت كلمات الكاتب السوفييتي الوطني الرائع ليف ابراموفيتقش. كاسيل :
« لا يمكن أن يكون هناك أي وطن ثان لاولئتك الذين تربوا.فيٍ ظل النظسام
السوفييئي . يوجد فقط وطن واحد للانسان السوفييتي . تذكروا .. واحد فقط ! » .
والآن . . وأنا أستمع يصبر الى شكاوى وأنين الفارين من « أرض الميعاد » » كثيرا
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)