شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 43 (ص 76)
- المحتوى
-
ا
بالشعارات التي طرحت أمام ديجول» الا أنها في سياستها العملية تحول هذه الشعارات
في غالبيتها الى شعارات مفرغة من أي جوهر ؛ ومفتقرة ألى أي معنى . وهو يشير
هنا الى شعارات السياسسة الفرنسية المؤيدة للجائب العربي : '
واذا كانت هذه النظرة الاسرائيلية تكشف عن احدى سمبات الدبلوماسية
الاسرائيلية » وهي كونها « دبلوماسية شسخصية » أي تعتمد على كسب ود وولاء
الاشخاص القياديين في المجتمع الذي تخاطبه وتتحدث اليه » فانها تكشف » أكثر من
هذا » عن رؤية للسياسة الخارجية تجعلها وليدة عوامل ذاتية وليست وليدة عوامل
موضوعية » او ترى على الاقل أن العوامل الذاتية تلعب في رسم السياسة الخارجية
لاي بلد » دورا أكبر من ذلك الذي تلعبه العوامل الموضوعية .
ومع أن السياسة الخارجية لاي باد» هي في التحليل الاخير د تفاعل بين مجموعة
عواميل موضوعية وعوامل ذاتية » فان الدبلوماسية الاسرائيلية في نظرتها لسياسة
فرئسسا تجاه الصراع العردي الاسرائيلي وتطوراتها خاصة منذ يونيو 1951 4 قد
أغفلت العوامل الموضوعية التي انثجت هذه السياسة » وركزت بصفة أساسية على
دور عامل ذاتي واحد » هو دور القيادة السياسية © أى دور الرئيس ديجول »© الذي
لعب دون شك دورا كبيرا في باورة اتجاه فرنسي جديد نحو منطقة الصراع في الشرق
الإوسط . فرهنت هذا الاتحاه الحديد بوجود ديحول » وحسيت أن غيابة عن مسرح
السياسة الفرئسية » سيعني التراجع عن السياسة التي اختطها » والعودة الى
سياسة الجمهورية الرابعة الفرئنسية في التحالف مع أسرائيل ٠ .
وهكذا ؛ عندما قدم الرئيس ديجول استقالته في 4؟ ابريل 15539 4 لم تخف الدوائر
الإسرائيلية « الشعور بالفرحة » ؛ فكتيت « عل هابمثسمار » تقول : « أيا كان الرجل
الذي يخلف ديجول » فان الاسرائيليين يأملون في أن يفتح صفحة جديدة في العلاقات
دين بأاريسن وتل ابيب » . أما « معاريف »© فكانت أكثر صراحة » فقالت : « أن تلوب
الاسرائيليين امتلأت بالفرح القديد »)4 وجارتها بي الصراحة « يديعوت أحرونوت »
فقالت : ان اسرائيل ترحب بسرور بأي خليفة الجنرال ديجول ؛ باستثناء اي
شيوعي ... 00(06. 1
وجاء الى الرئاسة الفرنسية جورج بومبيدو »© الذي كان يوما رجل بيت روتسيلد
المالي الكبير » والصهيوني الكبير أيضا 4 غماذا حدث ؟. بعد حوالي ثلاثة شهور مسن
انتخاب يومديدو ؛ كان شسمعون بيريز » وزير الدفاع الاسرائيلي الحالي »> يزور باريس»
ويجتمع بعدد من المسؤولين الفرنسيين ومن بينهم وزير الدفاع الفرنسي » وصرح بيريز
في ؟ أكتوير 1975 بعدة تصريحات جاء فيها : يمكن القول بأن فرنسا اليوم ليست
كما كانت في عهد رئيسها السايق »6 خفى الاوساط الرسنية الفرنسية الآن أصدقاء
كثيرون لاسرائيل(1) وبعد شهرين تقريبا من هذ! التصريح المتفائل » كانت « معاريف »
تعكس وجهة النظر الاسرائيلية الرسمية بقولها : « ان سياسة بومبيدو تجاه أسرائيل
أكثر تقددد! مما كانت عليه في عهد ديجول : وذلك مرده الى مصالح خرئسا البترولية
والاقتصادية في الدول العربية »6). 1
ومضى بومبيدو » وجاء ديستان . وتكررت القصة السابقة تقرييا : ترحيب
اسرائيلي » وتفاؤل حول تغيير في سياسة فرنسا لصالح اسرائيل . ثم تتبين اسرائيل
أن هثاك ثباتا وأستمرارا ف الاتحاهات التي زرعها ديجول »© وأنها تنمو وتتطصور
بدرجة أكدر ؛ حتى أن [نحد أعضناء الحكومة الاسراثيلية قال قي جلسة خاصة ان ديستان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 43
- تاريخ
- مارس ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)