شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 10)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 10)

المحتوى

3 5
ولا أنديا ولا يمكن أن يظل لبنان متجمدا الى الابد . واذا كان الوجود الفلسطيني قد
ساعد على كشف التثاقض في الوضع اللبناني » فان هذا التناقض لم يكن « فلسطيئيا »
ولم يكن من صفع اللقاومة النلسطينية ؛ أنما هو نابع من طبيعة الوجود اللبناني نفسه.
وقد كان سينكشف حتما وسيئفجر حتما سواء كان التواجد الفلسطيني أم لم يكن .
مالحئوب اللبئائى المتخلف الضعيف الفقير المضطهد المسجون ؛ ما كان يمكن أن يظل
كذلك الى الابد حفاظا على التوازن التقليدي » وما كان يمكن للصهيونية أن تنظر آليه
من بعيد دون أن تقترب منه وتحقق ما ثريده من أطماع توسعية في مياهه وأرضة :
ولكن الكتائب لا تعرف الا بئان الماضي . وهي لا تدرك أن لبئنان هو كأي بلد في العالم »
. وان النظام اللبنائي كأي نظام في العالم» لا بد ان يتعرض لتطورات وتناقضات؛ولا بد ان
يتطور بالصراع بين القوى الحديدة والشعبية وقوى التخلف والاستغلال . وأن هذا
الصراع الليئاتي هو الاساس وهو الاصل . وحسئة الوجود الفلسطيئي على أرض
لبئان أنه كشفه وعجل به وساعد على انطلاقه !
في ضوء هذا الفهم للوضع اللبتاني تتضح خلفية الصدام الدامي الآخير الذي كامتث به
الكتائب ضد المقاومة . فهى كانت تريد العودة بلبنان نفسه الى الوراء » الى مهد توازنه
التقليدي ؛ الى طمس تناقضاته » الى سيطرة قوى التخلف والاقطاع والاستغلال
عليه . 'وهي تظن وتتوهم انه نولا الوجود الفلسطيني لكان ن لبئان بألف خير وبأحسن
وضع ! اذلك فهي تزداد عزلة وانعزالية » وتزداد تعصبا وطائفية » وخوقها يزداد على
لدنان المافي . بيئما القوى الشعبية الجديدة الوطنية والتقدمية تتطلع الى بئان جديد
عربي متحرر دييوقر أطي ووطني !
وقد كانت الصدامات المختلفة مع المقاومة الفلسطيئية مئذ اتطلاقتها على الأرض
اللبئائنية محاولة من الطيقة الحكية على مختلف اتجاهاتها لمئع هذا التفاعل الجديد
الذي حدث على الارض اللبنائية بين « العامل العردي » والتناقض اللبئاني الداخلي .
في الدداية جربت السلطة نفسها هذا الصداآا م في الجنوب ؛ عندما طوقت قوات لبنائية
مجموعة من الفدائيين في قرية مجدل سلم . واتدلعت على اثرها مظاهرات وطنية
عارمة ف بيروت وصيدا وطرايلس وغيرها من المدن والقرى الليئائية نظمتها الحركة
الوطنية والتقدمية الليئانية . وكانت مظاهرة 7 *'؟ يسان عام 1959 الدامية التي سقط
فيها شسهداء لبنانيون دفاعا عن حرية المقاومة الفلسطينية . وعلى اثر مظاهرة *؟
نيسان الدامية :استقالت حكومة رشيد كرامي في عهد الرئيس ششارل الحلو »؛ وفتحت
صيغة لبنانية فلسطيئية 7 وهو الاتفاق الذي سمي باتفاق القاهصسرة الذي حدد
بالتفصيل العلاقات الفلسطيئية ‏ . اللبئائية . وكان التوصل الى أتفاق القاهرة قد تم
بقوة الحركة الوطنية والتقدمية اللبنائية وبنضالها أي أنه كان تتي عاو مدني
هذه الحتيقة الوائعية عندماأ كأل :
: . . لقد قضلنا شر الاعتداءات الامرائيلية على شر لقتال الداخلي الذي لا يعادله
هذا الاعتراف الواقعي ., من الكتائب كنذاك عام ةا » وهذه المفاضلة بين « شر
الاعتداءات الاسرائيلية » و« شر الاقتتال الداخلي ») لم تستمر طويلا اذ أن الكتائب

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 46

تاريخ

يونيو ١٩٧٥

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات