شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 16)
- المحتوى
-
١ ه
رايعا : أثبتت الوقائع » على امتداد العشرين عاما الاخيرة على الاقل » أن حدة
الصراع العربي الاسرائيلي وشسدة الصراع العربي الداخلي » متغيران يتناسبان »
دوما ؛ تئاسيا عكسيا . فكلما ارتفعت درحة غليان احدهما هبطت درحة غليان الآخر .
والقرائن كثيرة لا تدع مجالا إلشك : فالتضبامن العربي أثناء حرب 11056 كان يمثابة
نقيض للتمزق العربي الذي ساد طوال الفترة 195414 -15465 . ولا يشابه هذا التمزق
ودفوقه إلا الاقتتال الذي طبع العلاثات العربيسة 2 الحقية لإنهة! لاكةآ[ والذي
انتهى » وان لفترة قصيرة جدا © مع أندلاع نار حرب 597 . ومرة جديدة » شكلت
حرب 159/7 نقطة تحول نوعي ف التضامن العربي مقارنة بالعلاقات العربية الداخلية
المتأزمة التي هيمنت على المسرح العربي ما بين الحربين الاخيرتين في /1971 و151/9
على التوالي . كذلك ؛ فان بدايات انفراط العقد العربي الذي تشكل قبيل وأثئاء وبعد
+1379 لم تعد خافية على أحد .
خامسا : وان كانت الصراعات المتسمة بالعنف العلني ماظة للعيان اكثر من غيرها »
غان ذلك لا ينفى وجود أو يغيب حقيقة كون المنطقة مقعمة بالصراعات غير المعلنة »
العنيفة منها وغير العنيفة على حد سواء . وهكذا نرى أن حرب الاستئزاف الدائرة هي
أوسع من أن تقتصر على الصدامات الاردئية . الفلسطينية » واللبنائية الفلسطينية»
مع أن هذه الصدامات دون غيرها تطفو دوما على سطح الذاكرة العربية كلما كان هناك
حديث عن حرب الاستنزاف الداخلية العربية. ولا غراية في ذلك » فالصدامات المخضبة
البيضاء أو غيرها مما يشسبهها .
وملف التصادمات العربية الفلسطيئية الحديثة » الاردثية الفلسطيئية
واللبنائية الفلسطيئية بشكل خاص » يحمل بين غلافيه الكثير من الوقائع التي يمكن
رصدها منذ البدايات المبكرة للانبعاث الفلسطيني الجديد المتتثل ف منقمة التحرير
الفلسطينية ومنظمات العمل الفدائي الفلسطيني . وان كان التنافض مع المنظمة قد
احتاج وقتا لينضج(١)» فان جذوة التفاقض ما بين الانظمة والمفنظمات 5 متأججة
متفجرة . والفارق عائد الى ما مثلته منظمات العمل الفدائي 4 وفي طليعتها حركة فتح »
وما مثلته منظمة التحرير آنذاك ٠ فالعمل الفدائي بمضمونه الفكري الثوري وبأسلوبه
الجاهيري التنظيمي القتالي » وجد نفسه » ومنذ اللحظات الاولى » في وسط حركة جدل
صدامي مع كثير من القوى الرسمية وغير الرسمية العربية ويخاصة في الدلكتسين
الاضعف [( الاردن ولبنان ) في طوق دول المواجهة مع اسرائيل . ومن الجدير بالذكر في
هذا المجال أن العمل الفدائي الفلسطيئي ؛ وبالذات:منظمسة العاصفة الجئاح
العسكري لفتح ؛ تعرض لنوعين رئيسيين من الاجراءات الرسمية العربية : التعتيم
الاعلامي والقمع المادي(؟).
الا أن الظروف الاستثنائية الناجمة عن الهزيمة العسكرية الفادحة لدول المواجهة في
العام 1951 آدت الى تعزيز فكرة العمل العربي الشعبي المسلح بشكل عام وألى تدعيم
العمل الفدائي الفلسطيني بشكل خاص . وكانت النتيجة أن نما العمل ألفدائي على
مختلف الستويات التنظيمية والجماهيرية » السياسية والعسكرية » وتحولت منظماته
الى قوة بارزة ضمن شسبكة القوى الفاعلة في الشرق الاوسط . وهكذا أصبح « الوجود
الفلسطيني ) من العام م 114 في الاردن » والعام 65 في لبئان » حقيقة واقعة .
فمن جهة ) عنى ثيو العيل الفدائي السياسي والاعلامي والقتالي ازديادا في عملياته - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 46
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)