شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 12)
المحتوى
1
قراغ لا ينتهي ‎٠‏ من علمهم ذلك ؟ القيد والثورة ‎٠‏ ومن ايضا ؟ وجدوا انفسهم
يموتون فماتوا تماما كما يجيد المرء تفسيه حييا قيحياا ‎٠‏
‏وكانوا اكثر حرية من الحرية ذاتها حين انصهروا فى الموت وهم
يعرفون أن موتهم ليس شعرا كما لم تكن الحياة شعرا ‎٠‏ لا جمال لهذا
الموت ‎٠٠‏ لا جمال لا جمال الا هم ‎٠‏ كانوا يدافعون عن كوب الماء وعن قابلية
الجرح للشقاء » ولا يهمنا ان نعرف ان كانوا يعرفون انهم كانوا يدافعون عن
القارة العربية المهددة بالتخلي عن احلامها ‎٠‏ لا شروط للبطولة الا شروطها
ذاتها حين ترمينا الحياة الى لحظة لا نستطيع فيها الا ان نبدع البطولة دون
ان ندري ‎٠‏ كانوا! يحولون الملايين المنتشرة على ارض خائفة الى قبضة يد
تتحفز لتغيير مسار المرحلة ‎٠‏ كانوا يعطون للفعل الفاسطيتي معناه العلنى
المتكامل الممتد الى كل اللحدود وميزان المدفوعات والنفط والطبقات والشعر
والامية والكبت الجنسي والخيانة ‎٠‏ كانوا يفضحون السسر الفلسطيتى
ويزيلون عن البيان الفلسطيني غشاء المجاملة ‎٠‏ وكانوا يقولون للامة انها
ليست هي المهزومة ‎٠‏ وان كل موقع قيها يحمل شروط تل الزعتر ‎٠‏ ولذلت .
قاتلو! حتى جرعة الماء الاخيرة وبرزت وجوه اعدائهم الكثيرة ‎٠‏ خرجوا من
النمظة الرائجة الى زمن آخر ‎٠‏ واخرجوا الوطن الفلسطيني من حواجز
اليحر الابيض والبحر الاحمر والليحر الميت ونهر الاردن والصحراء ‎٠‏
وحين خرجوا الينا من بوابات جراحهم المواسعة لم ندخل معهم في عناق
متكافىء ‎٠‏ كان المستقبل مرميا على الطرقات ‎٠‏ وكنا نغطي وجوهنا يافراح
سرية ‎٠‏ كان السكون يغطي المدينة » وكانت اللسفينة البطيثة تفرغ اكياس
الطحين وتحمل الجرحى ويقايا الطلية والاعراس ‎٠‏ وكانت اسبانيا تمر تحت
قوس الظلال ‎٠‏ ندخل مرة اخرى في وعي البدايات ‎٠‏ سنواصل الرحلة ونصدق
احلامنا ‎٠‏ تل الزعتر ‎٠‏ سقط ‎٠‏ لم يسقط ‎٠‏ لن يسقط ‎٠‏ كانت قوافل الجراح
تصب في المدينة الرياضية وتصفيقنا وتلون فلسطين والمدن العربية الخائفة ‎٠‏
‏وكانت. ظواهر الاشياء تعود الى سياقها الطبيعي : فصل آخر ينتهي وتنزل
البطولة الى تفاصيل اخرى ‎٠‏
لا . لن يسدل الستار على نهاية بطل ‎٠‏ لانه يزرع الارض الان بدايات ,
واسئلة اخرى ‎٠‏ يرحل تل الزعتر عن الارض ليدخل المحيط المكبير في دورة
التدريب ‎٠‏ ويعرف الثائر انه لن يستطيع ان يكون الا ثائرأا ‎٠‏ ولان فلسطين
ليست زانية » ولانها لا تقيم في حجرة ‎٠‏ فلن تكون حبيية الجميع ‎٠‏ انها
صراع الجميع ‎٠‏ ويصير اسم صغير مثل تل الزعتر مفترق طرق لكل الجهات٠‏
ومن طريق تل الزعتر . من طريق الثورة نصل الى فلسطين واخواتها ‎٠‏
‏والطريق الاخر يودي .الى طريق اذر ‎٠٠‏ الى سيطرة امكاز على الدم ‎٠‏
ايها النسيان ! انك تليق بكل الاسماء » ولكنك لن تكون ‎٠٠‏ تل الزعتر ‎٠‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)