شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 27)
- المحتوى
-
3
في ظروف دولية معينة ٠ لم يستكمل نموه ويحقق ذاته بحيث يصبح مؤملا
في الظروف الراهنة لاتخاذ القرار الحاسم والنهائي بشأن حدوده البشريية
والجغرافية - وكذلك بالنسبة الى طبيعة علاقاته مع شعوب المنطقة ودول العالم ٠
ولذا عمدت القيادة الصهيونية الى التهرب من سلوك طريق التسوية 2 والسى
المناورة لكسب الوقت » على امل نشوء اوضاع جديدة » تكون أكثر ملاعمة
لانجاز تسوية يشروط افضل لصالحها ٠ ولكن الوقت لم يعمل دائما لصالح
اسرائيل فحسب », اذ ان منظمة التحرير الفلسطينية أيضا » احرزت نجاحات
سياسية هامة ٠ وهنا وقعت تلك القيادة في مازق عامل الزمن ودخلت معه في
حلقة مفرغة ٠ وقد حمل كثيرون حكومة رابين مسؤولية بروز منظمة التحرير
الفلسطينية كالممثل الشزعي والوحيد للشعب الفلسطيني ٠ وبدا للكثيرين: ان
القيادة الاسرائيلية مرتبكة في تعاملها مع الموضوع الفلسطيني ٠ قلا هي قادرة
على شطبه من المعادلة السياسية ٠ وبالتالي من الخريطة الجغرافية » ولا هي
اثبتت جديتها في قطع الطريق على منظمة التحرير بالتوصل الى حل مع الاردن ٠
وفي نفس الوقت لم تعمل على ايجاد قيادات بديلة في الضفة والقطضصاع
ورعايتها ٠ هذا ولا تنفك تعلنٍ رقضها الاعتراف بمنظمة التحرير والدخول معها
في مفاوضات للتسوية ٠ ومقابل الارتباك في مواقف المعراخ من هذا الموضوع ,
ان لم يكن له موقف موحد » وانما مجموعة مشاريع تمثل أراء شخصيات وكتل
داخل الحزب » وكثيرا ما كانت متضارية » كان ليكود واضما وحازما فدعسي
رفضه للاعتراف باي حق للفلسطينيين ٠ ويهذا كان يمثل ميول الاكثرية مسن
المستوطنين ٠ فصوت الى جانبه على هذا الاساس من لم يقتنع يرفض صقور
المعراخ ٠ وهذا لا يعني ان ليكود: يمثل جبهة الرفض: الاسرائيلية وحده , فتلك
الجبهة اكبر من. ليكود بكثير , ولا بد لها أن تتبلور على هذا الاساس خلال
مسيرة التسوية ٠
وخلال المفاوضات على التسوية » برزت عدة تساؤلات حول ماهية السسلام
الذي يدور الكلام عنه , والشروط التي يطلبها الطرف الاخر » ومدى استعداد
القيادة العمالية تقديم « تنازلات » ء تلبية لمطاليه ٠ ولم يستطع المعراخ , كونه
الحزب الحاكم » تقديم اجوبة واضحة وصريحة » او على الاقل مقنعة » على تلك
التساؤلات التي واجهها المستوطن العادي داخل الكيان في حياته اليومية ٠ وفقد
المعراخ كذلك الكثير من مصداقيته ٠ بسبب مواقف رابين المترددة , والخلافات
داخل النخبة فيه حول مشاريع التسوية وشروطها وطبيعتها ٠ وفي الاتفاقسات
التي تم اتجازها » جرى الانسحاب من مناطق كان يعتيرها كثيرون حيوية
لاسرائيل ٠ ولا يجوز التنازل عنها قبل توقيع سلام شامل » مثل ابي رديس
والممرات ٠ واستغل ليكود ذلك لصالحه في الانتخابات » خاصة وان الخطوات
الاولى للتسوية » حيث قدمت هذه التنازلات المادية لم تفتح الباب واسعا امام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 70
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)