شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 157)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 157)
- المحتوى
-
105
تكلمنا مع ستة محامين أسرائيليين اثنين واريعة فلسطينيين يظهرون بصورة منتلمة
في تلك المحاكم للدفاع عن المتهمين بجرائم امنية ٠ واسماؤهم : فيليسيا لانفر ء ليا
تسيميل » وصفي مصري ٠ أنطون جاسر ٠ الياس خوري وقايز أبو رحمة ٠ والراي الذي
اجمع عليه هؤلاء هو أن المحاكم العسكرية تتواطة في استخدام اجهزة المخابرات والاهسن
الاسرائيلية للتعذيب وتخفيه عمدا والالية التي تلجا اليها هذه المحاكم انيقة » بطريقتها
الخاصة ١ وتكاد تكون قياسية ٠ فمعظم الادانات في تلك المحاكم ترتكز على اعتراقات
المتهمين ٠ والمحامون على يقين من ان معظم تلك الاعترافات تنتزع انتزاعا بالمعامشلة
السيئّة آى التعذيب : وبلا استثناء تقريبا ترفض المحاكم ذلك الادعاء بالتعذيب ٠
المشتبه به أمنيا قي الاراضي المحتلة يعتقله عادة الجنود الاسرائيليون أى شرطة الحدود.
يرافقهم معظم الاحيان رجل او اكثر يرتدون الثياب المدنية ٠ ومعظم الفلسطيتيين المذين
تحدثنا اليهم اشاروا الى الرجال الذين يرتدون ثيابا مدنية على انهم اعضاء في شين بيث»:
جهاز الامن الداخلي لاسرائيل ٠ ( وقي الواقع , علمنا انهم يمكن ان ينتموا كذلك المسى
الخايرات العسكرية الاسرائيلية ) ٠
ويمكن ايقاف المشتيه به حتى ١8 يوما قبل ان يساق امام قاض عسكري ٠ ويامكان
'لقاضي إن يأمر بتوقيفه مدة اخرى تصل الى ستة اشهر ٠ وخلال هذه اللدة يصار السى
أستجواب المشتبه يه ٠ وعندما يساق الى المخكمة في النهاية بعد مدة قد تصل الى سنة ل
يكون الادعاء العام مجهزا على الدوام تقريبا بافادة » موقعة من المشتبه به يعترف فيها
ببعض الاتهامات الموجهة اليه على الاقل ٠
وتقول اسرائيل أن جميع الاعترافات طوعية ٠ هذا الادعاء لا يصدقه المحامون الستة
الذين تحدثتا اليهم ٠ فالمحامي وصفي مصري ٠ وهى في الستين من عمره ومن نابلس وكان
فاضيا كبيرا تحت الحكم الاردني يقول : « في ٠١ بالمائة من القضايا التي لدي , قال لي
السجين انه قد ضرب وعذب + ومن الصعب اثبات ذلك بالطبع لانه ليس لديهم شهود
يرونهم يتعرضون للضرب * ولكني على يقين من أن الضرب يحدث » ٠
يكون للمحاكم العسكرية عادة ثلاثة قضاة عسكريين على أن يكون واحد منهم فقسط.
مؤهلا » أي لله خبرة ستة أعوام في سلك المحاماة , ليصير قاضيا مدنيا ٠ والانظمسسة
العسكرية التي يطبقوتها ترتكز ألى حد مأ على انظمة وضعها البريطانيون عام ١9406
لقاومة الارهاب اليهودي بنصورة رئيسية ٠
لكن المناؤرة الحاسمة لآ تجري قيوالمحاكم ٠ فالمحاكم تسمح فعلا لمحامي الدفاع بدحض
شرعية الاعترافات وصحتها ٠ وعندما يحدث هذا تقام « محاكمة صغيرة » ( تسمسسى
بالعيرية زوتا 2018 ) ٠
فالذي يحدث هى هذا ٠ يقول المتهم للمحكمة انه عومل همعاملة سيئة او تعرض للتعذيب*
ومن ثم يستدعي الادعاء العام الشرطي اى ضابط المجيش الذي اخذ الاعتراف ٠ وتقول
المحامية الشابة الاسرائيلية المولد ليا تسيميل ان الضابط يقول للمحكمة : « جلست مع
المشتبه به » وتناولنا القهوة معا , وناولته سيجارة » فتكلم بحرية »وكان كل شيء طبيعيا»٠
وهذا الضايط يقول الحقيقة دائما تقرييا ٠
والحيلة هي ان الشرطي اى الضابط قد يكون بالفعل اخذ الافادة ٠ ولكنه لم يقسم
بالاستجواب ٠ وقال الكثيرون من السجناء الذين استجوبتاهم انهم بعد الموافقة على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 70
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)