شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 161)
- المحتوى
-
1
يتعرى واليس « اوقراول » من النوع العسكري والتقطت له صور ٠ ثم اعيد الى مستنطقه ٠
وراى هذا المستنطق مرات عديدة في الايام الستة عشر التالية ٠
« كان يدينا , اسمر البشرة بعض الشيء ولكنه ليس اسود ٠ وكان شعره اسود ؛
وليس له شارب ٠ وكان شعره جعدا بعض الشيء ٠ لا اذكر اذا كان له فرق في شعره
'م لا » ٠ ويعتقد حرب ان طوله يبلغ: نخوى 77١ سنتمترا وهى بين الثانية والثلاثئين
والاربعين من المعمر ٠ « كان يتكلم العربية بلهجة سورية » ٠ ويتذكر حرب انه كان دائها
يرتدي سروالا مدنيا وقميصا قصير الكمين ٠
في المرة الاولى أنهال عليه بالخضرب فورا ٠ ويقول حرب : ٠ كان يجلس على طاولة »2
وانا كنت جالسا على مقعد خشبي وابتدا يضربني ٠ ولمدة ١١ دقيقة 2 7١ دقيقة راح
يضريني بيده على عرض وجهي » ٠ ( ويحذر حرب مرة اخرى من انه قد يكون بالغ في
الوقت ) ٠ ولم يطرح سوى سؤالا واحدا : « هل تريد ان تتكلم ؟ » وكرر حرب القول
أنه ليس لديه ما يقوله ٠
وفي نهاية تلك الجلسة الاولى اقتيد حرب الى مكان آخر يعدما غطي وجهه من جديد
دالكيس ٠ ونزع القيد عن يديه ى «٠ الاوفراول » عن جسمه ٠ وربطت يداه وراء ظهره 2 *
وعاريا الا من الكيس فوق راسه دفع دفعا الى ما شعر انه مكان ضيق ٠ واغلق الباب ٠
ورغم وجود ثقبي هواء في اعلى الكيس . خشي حرب الاختناق » ولذا نزع الكيس عن
رأسه بأن زلق راسه على الجدار ووجد نفسه في زنزانة صغيرة لا نواقذ لها ٠ ويتسرب
الضوء الوحيد اليها من شق تحت الباب ٠ يقول : « كانت في الواقع مجرد خزانة » ٠
ويعتقد ان مساحتها كانت 6١ سنتمترا مربعا » ولا يزيد ارتفاعها عن ٠٠١ سنتمترا
« يبئغ طولي ١18 سنتمتر! ولم استطع الوقوف فيها , كما ان الجلوس لم يكن ممكنا , ٠
اشد الامور غرابة كانت ارض الخزانة » فهي من الاسمنت . وتيرز منها على مساقات
متقاربة ولكنها غير؛ منتظمة مجموعة من النقوءات الحجرية ٠ « كانت مدبية وذات
اطراف حادة ٠ وريما بلغ ارتفاعها سنتمترا ونصف او ستتمترين اثنين ٠ ولم يكن
بامكاني الوقوف عليها بشكل طبيعي ٠ كان يمكنني ان اقف عليها ولكن بصعوية والم ٠
فآلحذت ارفع احدى الساقين واضع الاخرى ارضا , ثم ارفع تلك الساق عندما تتعب واضع
الاخرى ارضا , وهكذا -
ويعتقد حرب أنه امضى ثلاث او اربع ساعات في « الخزانة » في المرة الاولى - مع
انه يحذر من تقديره للوقت وقد يكون ميالغا ٠ الا ان اطلاقه مسن المكان لم يجلب له
الراحة ٠
فقد فتح الباب “وفك احد الجنود الصفد عن يدي حرب ليدعه يرتدي ثيابه » ثم كيل
يديه امامه ٠ ولان حرب كان قد نزع عن رأسه الكيس »2 فقد صفع وعصبت عيناه من
جديد » هذه المرة ٠ بنظارتين من نوع ما ١ نظارتين مصنوعتين من قماش أسود » ٠ ثم
وضع الكيس فوق راسه ٠ واقتيد حرب الى داخل ما يعتقد أنه فناء مفتوح من اجل المزيد
من ١ المعالجة » ٠
« كان هناك ثلاثة او اربعة منهم ٠ قدرت ذلك من اصواتهم ٠ كانوا يضربونني » كسم
قالوا : والآن انزل على ركبتيك ويديك ٠ كانت هناك حجارة صغيرة في الفناء وكان مؤما
جدا أن احيى عليها ء ٠ ( مؤّما بنوع خاص بالنسبة الى حرب ؛ لان عنده تشوهات عظمية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 70
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)