شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 45)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 45)
المحتوى
َع
الارض المغتصبة ) ‎٠»‏ ولهذا فانها لا تفهم « ازالة آثار العدوان » كمفهوم يعادل
في الواقع مفهوم « تحرير الارض المغتصية » ‎١‏ بل تطرحه كشعار مضاد لمفهوم
التحرير ‎٠‏ لان ازالة آثار العدوان قد يتم بصورة سلمية » عبر المفاوضات
والتسويات » والتحرير لا يتم بالمفاوضات ولا بالتسويات السلمية » يبل بالقوة
دون سواها , ريما أن « ازالة آثار العدوان » تتم هذه الايام بالمفاوضات , فانها
تتم عمليا على حساب التحرير . خاصة بعد ان منعت سائر القوى العربية من
النضال في سبيله بالقوة . باي حجم كان ولاي سبب كان ‎٠‏ ان ‎«١‏ ازالة آثار
العدوان » قد غدت نقيض « تحرير الارض » » ولان الاراضى التى سيزال العدوان
عنها هي اراضي الدولة القطرية » فان مطلب ازالة آثار العدوان يعني بالنسبة
لها « الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كل شبر منها » » اما « التحرير » » هذه
المسألة القومية العامة » فهى لا يعني شيئًا بالنسبة للبعض ( نوافق على ما يوافق
عليه شعب فلسطين » وهذا مسلوب الارادة غدا اكثر من اليوم » ويعد نمحد
اكثر من الغد !! ) ‎٠»‏ اى انه يعني « قرارات الامم المتحدة » » ولكن دون تحديد
كاف لها , مع اننا أول أمة تربط قولا وفعلا حقوقها القومية بارادة دولية ‎٠‏ بدل
أن نريطها بارادتنا القومية نفسها » ونجعل منها بالتالي رائزا لتبلور كياننا
ووحداننا القومي نفسه !!*
هكذا تحولت ارادتنا فى القضية القومية . قضية فلسطين » الى الحق الدولي
عالميا » والجغرافيا محليا » بينما بقيت القضية الوطنية منصبة على هدفها
الاساسي , وهى المسألة السياسية المرتبطة باندماج الشخصية الدولية القطريية
واستكمال قوامها التاريخي الذي ورثته مرة اخرى ‎٠‏ وقد قال احد زعماء العرب
ذات مرة ما معناه : ان حدود بلاده مهددة يان تتغير لاول مرة منذ عدة آلاف من
السنين »ولم يخطر يباله ان تسليمه في المسألة القومية يهدد وجود أمقه » وليس
حدود بلاده »لعدة مئّات قادمة من السنين . ويضع حدود بلاده نفسها تحت رحمة
الغزاة الذين سمح لهم بامتهان كرامة امته من اجل حدود بلاده ‎٠‏
وقد بلغ التراجع في المسألة الفلسطينية حدا صرنا نرجى معه الامبريالية
ان تجد حلا لمشكلتنا هذه ‎٠‏ بعد ان خضنا معها معارك لا ترحم طوال العقدين
والنصف الماضيين , لانها هي التي تسيبت بغرز الاسفين الصهيوني في عمق
صدر أمتنا ‎٠‏ ولم يعد أحد يحس بالجرح ‎٠‏ حين يقول علنا ان حل القضية برمتها
قد صار في يد واشنطن بنسبة تقارب ( ترى ما هى دورنا نحن كأمة
وكارادات واعية ان القت اميركا بدورها لصالح اسرائيل » هل نقول عندئذ
'ان دوزنا لا زال هو الصفر ؟!* في هذه الحالة ما معنى كلمة « التحرييو »و
« المعركة ,» ؟!) ‎٠‏
بل ان بعضنا اخذ يحاول شراء قسم من الاراضي المحتلة من الصهاينة
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)