شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 167)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 167)
- المحتوى
-
اللدل
يسياق كامل يصعب معه خداعنا ولا يجعلنا نصدق يراءة الكاتب
ولا يفوتنا أن نسجل بأن مما يدخل في منطق الدولة الصهيونية . اللجوء الى تغيير
مركز القضايا ومحاولة تقديم العالم العربي على انه العدى الاساسي ملقية وراء ظهرها
بالشهادات القوية لتاريخ حديث
لكن لنكمل مناقشتنا لاهم حجج وأفكار ميمي ٠ يقول عن المغرب : « وفي نفس هذا
المغفرب » سنة /ا١٠9١1 » وقعت مذيحة كبيرة ليهود الدذار الييضاء مع ما يصاحيها عادة
من انتهاكات , ومن اختطاف. الفساء في الجبال » وحرق مئات المنازل والدكاكين ٠ وفي
7 وقعت مجزرة كبيرة في فاس 2٠ وفي في وجدة وفي مدن اخرى ٠٠١٠ »
من أي مورد استقى هذه الاحداث ؟ وما هي البراهين التي تدعم مزاعمه ؟ لا شيء
انه يلقي بتاكيداته وكانها حقيقة لا يجادل فيها » ولا يمكن أن تبدى كذلك ويالذات .2
انا لكونه تجنب كل تدليل اى تحليل ٠ على ان طريقة التحوير والتزييف هنا 2 صارخة
يسهل فضحها ٠ فالامر يتعلق عند الكاتب في كل مرة ٠» بأن يعزل الحدث عن سياقه
وان يقدمه وكانه فريد ثم يضفي عليه دلالة لا يتوفر عليها مطلقا ٠ اولا وأساسا 2 نجد
ان كفاح الشعب المغربي ضد النظام الاستعماري هو السياق الذي تندرج فيه الاحداث
التي اشار اليها ميمي » وهى السياق الذي يمكن ان يوضح دلالتها الحقيقية ٠ ففي
سنة 15١7 كان الامر يتعلق بقضية ميناء الداى البيضتاء ابان بداية الاشغال الاولى
لبنائه ٠ ذلك ان الفرق العسكرية الفرنسية . متعللة بالاضطرابات المثارة من طرف
عملاء الامبريالية ٠» احتلت الميناء يعد ان سبق احتلال وجدة ويركانت وفكيك ٠ وحاولت
قبائل الشاوية بدون جدوى ان تلقي: بالمحتل الى البحر وذلك بمهاجمة الدار البيضاء
التي لم تكن آنذاك سوى مدينة صغيرة ٠ سيكون من المحتمل أن بعض الضحايا من اليهود
قد سقطت في هذه الاحداث » لكنهم لم يكونوا وحدهم الضحايا ٠ انهم لم يكونوا مطلقا
المقصودين بالهجوم ٠
وفي سنة 5 »: نشبت الاحداث المؤلة اللتصلة بتوقيع معاهدة الحماية الفرنسية ٠
وهي أحداث جد معروفة لا تحتاج الى تحليل ٠ وهذه الاضطرايات الدامية شملت البلاد
كلها وخلفت ضحايا يعدون بالالاف بين صفوف الوطنيين المغاربة الذين هبوا لمقاومة
الغزو الاستعماري ,2 غير أن ميمي لا يتحدث عن ذلك 2 وهو اهمال من جأنيه » لانه لا
يريد ان يبرز سوى حالة اليهود الذين كانوا ايضا ضحايا لهذه الاحداث ٠ ( يورد
الياحى ايلون في احصائية تاريخية بعنوان « اليهود في افريقيا الشمالية » . نشرت
سنة 1910 .بالقدس تحت رعاية قسم الشبيبة الاسرائيلية » عدد الضحايا ويقدرهم بمائة
شخص ) ٠ ش
ان مثل هذا الموقف يقدم أحسن دليل على عنصرية ميمي . كما يوضح تزييفه
المكشوف الرامي الى تجنب الحدث البارز للغزى الاستعماري . والى تحميل الشعب
المغربي مسؤولية وضعية كان هو أول ضحاياها ٠
أها عن احداث ١5١88 , فاننا نؤكد بكيفية جازمة , لكوننا عشنا وتتبعنا عن قرب
هذه الفترة السياسية بالمقرب ٠ أنه باستثناء حوادث وجدة وهي ليست خطيرة ٠» لم يقع
شيء ٠٠ في حين أنه منذ ذلك التاريخ أخذت دولة اسرائيل تشوه كثيرا العلاقات بين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 71
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)