شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 168)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 168)
المحتوى
يقل
المسلمين واليهود ‎٠‏ يكفينا هذا القدر من « الحقائق » لنحكم على صفات الموضوعية
والاستقامة الثقافية من يرّعم بأنه 0 مؤرخ يهودي شرقي 44 مضطلع يكشف النقاب عسن
« ماساة يهود الاقطار العربية » > وشق الذي يبجسر على أن يكتب :0 2م واذا ما استثنينا
محارق الجثث ‎٠‏ فان مجموع ضحايا المذابح الروسية والبولونية والالمانية » لا يتجاوز
في الغالب مجموع ضحايا المذابح الصغيرة المتعاقبة التي تعرض لها اليهود في الاقطار
العردية 4 * انها قمة الخزي المتستر وراءء الموضوعية الظاهفرة للارقام . وقنصفه بالخزى
لاكثر من سيب , لانه يقتبس طريقة احصاء الضحايا مثلما فعل النازيون في مخيمات
الابادة 2 ليقيم يها وضعية مختلفة في كل اجزائها ‎٠‏
لا فائدة من الاستمرار في مناقشة ميمي.ء وقد أن الاوان لنقطع الصلة مع نموذج
الفكر الكلي القسري المميز لكل ايديولوجية ‎٠‏ والذي رأينا مثلا منه فيما عرضنا من
أفكار ميمي ‎٠‏ ان الانفلاق داخل وضعية مانوية . وعدم قبول اي شيء اخر بالنسية
لليهود المغارية خاصة . سوى الخيار بين جهنم وعدن »2 يوضح طريقة التفكير الخاصة
بالفكر التعميمي المولد للاستلاب وبالتاليللخطا ‎٠‏ وهي لا تستطيع ان تقود الى الحقيقة
أكثر مما تستطيعه الطريق الوسطى المصنوغة من الحل الوسط ومن النسبة الملائمة ‎٠‏ ان
كل مفهومية متوخية بكيفية تعسفية للكليات » تقودها حركتها الخاصة الى نكران ما هو
اخر غير مختزل ‎٠»‏ وما هى نوعي في مغايرته وفي حقيقته . وذلك لكون الفكر الكلي
يعتمد على المطابقة وعلى اختزال الإشياء الى الهوية ‎٠‏ وقد رأينا نموذجا لذلك عندما
حاول البير ميمي أن ينكر وضعية متعددة مرتبة حسب تاريخية متقطعة ‎٠‏ وذلك عن طريق
مجرد تأكيده لوجود نزعة لاسامية أصبحت اداة فعالة على المستوى العالمي ‎٠‏
ما هي حظوظنا , اذن ‎٠‏ في الافلات من شباك هذا الاغراء وتجنب هذا المنحدر القدري
للتفكين الكلي القسري ؟ ألا توجد طرق اخرى نسلكها ء تساعدنا على الالتقاء باليهودي
المغربي , وعلى الاحاطة بالشخصيات الملموسة المعبرة عن حضوره ؟ لنعد الان الى
الماضي والى التاريخ ‎٠‏ انه لا يكفي- ان نفضح رؤية سلبية » مغلوطة قدمت لخدمة
دعاية.معينة » بل من الضروري ان نستحضر شهادة التاريخ وان نتاكد من ثقل حضوره'
ان هجرة اليهود المفارية قد خلفت فراغا محزنا ‎٠‏ ولا تكاد الاجيال. المغربية. الجديدة
يما فيها الشبيبة اليهودية » تعرف شيئا عن الماضي الذي يشكل جزءا لا ينفصل عن
تاريخ الامة المغربية ‎٠‏ ومن هنا يبرن خطر رجحان الفكرة القائلة بآن الاقلية اليهودية
لم تكن سوى حدث عارض في الصيرورة التاريخية ويان مآلها الى زوال ‎٠‏
لكن ما هي العناصر التي نتوفر عليها اذا اردنا الوقوف في وجه هذا الخطر ,
ونفي التشوية الذي يلصق بتاريخ المغرب ؟
اننا نعرف الصعويات الكبيرة التي يصادفها مشروع كتابة تاريخ أقطار المغرب كتابة
متحررة من الرؤية التي فرضتها الاسطوغرافيا الاجنبية ‎٠‏ وقد تعرض لذلك عبدالله
العروي في محاولته التركيبية : « تاريخ أقطار المغرب » ‎٠‏ الا أننا ناسف كثيرا لكون
: العروي لم يتحدث عن اليهود المغارية رغم انهم كانوا على صلة وثيقة بتاريخ المغرب
منذ أقدم الفترات٠٠*‏ ان هناك مؤاد اولية متصلة بهذا الموضوع + وهي :متباينة ومشتتة
بسبب الحوافز الكامثة وراء الدراسات المختلفة التي فخصادفها في هذا المجال ‎٠‏ وينوب
للمؤرخين القيام باحصاء هذه المصادس وبالتثبت من صلاحيتها ‎٠‏ وبامكاننا » من غير
أن نض يالبحث العلمي الذي ينتظر الانجان 2 أن نسوق بعض المعلومات عن تاريخ
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)