شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 173)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 173)
المحتوى
يفل
الحاخام الاكبر لبلغاريا واحد اوائل انصار هيرتزل : « ماذا تم خلال السنوات العشر
الاخيرة . لنقرب منا ذلك الجزء الهام من الشعب اليهودي ‎٠‏ ولنكسبه الى جانب فكرة
التحرير القومي العظيمة ؟ لا شيء ! فالسكان السفاراديم في الشرق يجهلون كل شيء
عن الصهيونية ‎٠‏ الا ان من واجينا أن نولي كل عنايتنا لهذه الجماعة من اليهود .2 وذلك
لسببين اثنين : خلال تطور اللغة والطقوس اليهودية الشرقية ‎٠‏ انحفرت هوة بين اليهودية
الغربية وبين اليهودية الشرقية ‎٠٠١‏ والشغل الشاغل لحركة قومية مثل الصهيونية يتحتم
ان يكون هى توحيد تلك الاجزاء المتفرقة من حسدنا . وليس ذلك من اجل المصلحة
السياسية للصهيونية فحسب , وانما من اجل مصلحة اعمق هي ادراك الوعي القومي
اليهودى »
ما يمكن ان نقرأه بين سطور هذا التصريح . ويوضوح . هو ان جماعة اليهود
الغرييين تعطي لنفسها وضعية امتيازية وتبنيها على مشروع قومي خاص ‎٠»‏ لا يشاطرهم
اياه جميع اليهود ‎٠‏ ونلاحظ . في هذا الصدد , انزلاقا حاسما بالنسبة للمستقبل , ذلك
ان الديانة اليهودية , منذ الان , ستحكم على نفسها حسب مقاييس سياسية
بتضاريس واضحة في الواقع السياسي الاسرائيلي ‎٠‏ والادلة على ذلك متعددة , ذكتفي
منها بهذا التصريح البالغ الدلالة :
« ماذا يجب أن يكون هدف « تجمع المنفيين » ؟ ليس فقط احضار اليهود الشرقيين الى
ارض اسرائيل » بل ان يرجع لهم كذلك قيمتهم الاولى الاصلية ‎٠‏ وهذا ينطبق على
جميع فئات الشعب المشتتة ‏ لسوء حظهم من جانب القدر ‏ بين شعوب ذات مستوى
ادنى ‎٠‏ وكل يهودي يعتقد اننا غير قادرين على النجاح في تطهير اخواننا الشرقيين من
وصمة الاستشراق التي لحقت بهم رغما عنهم 2 سيكون مسؤولا عن ذلك امام الله
والمسالة تبعث على القلق الكبير ‎٠*٠‏ كيف نستطيع أن نرفعهم الى. المستوى الغربي
لليهود ‎٠٠-٠‏ » ( من كتاب . « ك5#عثالا 300 28516 مععبتطعط اعت ذا » : أوجوط .8 )
انطلاقا من اسطورة الوحدة الاصلية للشعب , في معناها الحرفي هذه المرة © تلجا
الصهيونية الاشكينازية ذات التمثيلية ‎٠‏ الى القيام بقطيعة شبه اخروية : فهناك اليهودي
الطاهر ‎٠‏ الاشكينان , المكلف برسالة فدائية . ثم من جهة ثانية , اليهودي السافارادي,
المتهاوي ‎٠»‏ المشرف على فقدان يهوديته اذا لم يطهر من الوصمة الشرقية ‎٠‏ وهذه التفرقة
القائمة داخل الديانة اليهودية نفسها توضح ان الصعيد الديني لا يمكن ان ينغلق على
نفسه وانه معرض لاتخاذ مواقف توجد حوافزها في المجالين السياسي والايديولوجي
في هذه الحال » فان. المغايرة الدينية لا ترتكز على اختلاف في التأويل ‎٠‏ بل على مقاييس
قيمة ستكشف لنا أصلها ‎٠‏
مرة اخرى نضع ايدينا على مظهر العمل الاستلابي الذي تمارسه الصهيونية داخل
الديانة اليهودية ‎٠‏ وانطلاقا من موقف محدد »2 تحدده الجماعة الصهيونية الحاكمة ,
يبعد أناس آخرون ‎٠‏ يهود » ويوصف السكان الذين يأتون منه بأنهم «ه شعوب وضيعة ذات
مستوى وضيع » ‎٠‏
اننا لسنا سذجا حتى نعتقد يأن ديانة ما , كيفما كانت ‎٠‏ يمكن ان تحافظ على نفسها
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)