شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 178)
- المحتوى
-
يفل
ان الحداثة » والان فقط يمخن التلفظ بهده الكلمات ٠ كانت تتسلل بكيفيسة لم يعرف"
نظيرها من قبل ومصمت. 0 الى الاشياء والكائنات لتحمل اليها أ: انععاسات ذلك لسرب
والوجه الآخر للغراية التي لا تخلى من فتنة مثل الوجه الاول ( الحداثة ) والذي لم
ينتبه اليه الا قليلا رغم ان عهده قريب , وهى ذلك المظهر المتصل بالحياة اليومية
المبتذلة والمتعلق باحداث التغيير فيها قسرا : لا تضحك يقوة 2 لا تتحدث يصوت مرتفع 2
خفف من حدة الالوان الصارخة ٠ اقطع الصلة المباشرة بالاكل . لا تاكل باصابعك ( اي
حصر المتعة في فم منغلق ) , لا تقل : آه ! بل : آي الفرنسية المهذية. » وعندما تشعبر
بالالم لا تقل يما » بل ماما ٠٠١ محرمات كثيرة ليعلموننا الا نعيش ٠ وكانت هناك رقابة
قاسية تنغرس كل يوم في الاعماق لتراقب داخل كل واحد الحركات والسكنات 2 واقل
اشارة يمكن ان يعرف من شلالها اليهودي المغربي ٠ انه عمل تاكلي لتدجين حساسيبة
.غنية » كانت المدارس الاولى للرابطة الاسرائيلية هي بوتقته ٠ وشينًا فشيئًا اخذ الشعور
بالعار لكون الانسان يهوديا يتبلور » ولم يكن يغبر عن نفسه الا عن طريق الاحساس بالعار
لكونه مغربيا ٠ كانت القضية الكبرى بالنسية للاستعمار . هي محى ملامح وجه اصيل »2
وتعويضها بقناع غفل لرجل غربي ضغير ٠ كان يتوجب بسرعة التخلي عن الثياب
التقليدية او الاحتفاظ بها لارتداكها في لحظات الصميمية داخل البيت ٠ ممنوع الكلام
بالعربية خارج المنزل ٠ وتكفي أدنى لهجة الى نبرة موشية ليعتبر اليهودي نفسه ضائعا ٠
لقد كانت العربية + وهي لغة :الحياة العائلية ولغة الرغية والالم , لغة الحب والغضب »2
او ببساطة لغة الثرثرة , كانت للاستعمال الخاص ٠ وكان من علامات الظرف ٠ اتخاذ
اسماء مسيحية بدون الشعور بالضيق عند ارتداء هذه الثياب المستعارة الغريبة ٠
وهكذا انفتح طريق « المنفى الداخلي » حسب تعبير رولاند جاكار » فالحساسية المتآكلة
من جراء هذا المجهود الزجري الداخلي . والشخصية المهددة في حيويتها المتدفقفة 2
والبنيات العقلية وطرائق التفكير » كل ذلك كان ينبىء ايضا بتحولات عميقة ٠ وعلى
المستوى الاكثر مباشرة » فان العقول كانت تتعرض ٠» عن طريق التعليئم , لتأثير
ايديولوجية خليط الا اتها ذات طابع استعماري سائد ٠ وكانت جميع المظاهر المبتذلة
للعمل الحضاري الفرنسي , ولمحاسن الاستعمار , تستقبل . وكثيرا ما تقلد . يسذاجة
تظهر الى اي حد كانت اواليات ( ميكانيزم ) الاستلاب تدور عجلتها جيدا ٠
الاكثر خطورة , هو ان هذا الوضع قد ولد عند عدد كبير من اليهود » خاصة في
الطبقات العليا » اح اسا بالتفوق العنصري تجاه المسلمين ٠ ولم يكن غريبا ان نج ه
اليهودي يتحدث باحتقار غن الآخرين ٠ الاهليين » ناسيا أنه هى نقسه « اهلي » ( اندجين )
ومستعمر مثل بقية المغاربة ٠ ولا شك ان الحماية الفرنسية قد زرعت بحذاقة يذور
التقسيم . فحققت تمدرسا مرتفعا بين الاطفال اليهود عن طريق مدارس الرابطة الاسرائيلية:
الا ان هذه النتيجة الايجابية استعملت في أخفاء تميين عنصري كان احد أسس سياسة
الحماية » والذي بدا فوق مقاعد الدراسة ٠ كان الطفل اليهودي مفصولا عن الطفل المسام.
يبدخل هو الى المدرسة .2 ويلقى بالثاني الى الشارع ٠ وئفس التفاوت الصارخ 2 اكسن
المقنع . كان يوجد في مجالات اخرى مثل مجال الصحة ٠ لكن علينا الا نففل الشيء
الاساسي » وهى ان اليهودي المغربي لم يكن يتمتع بأي حق ولا بأية ضمانة أى حرية اخرى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 71
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)