شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 185)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 185)
- المحتوى
-
18
امرآة . عصافير . ليل » نهار . مواسم . موت . صحراء » شهداء . دم . حياة 2 حب 2
تتكائف وتندفع الى حد التراكم والتفجر ٠ ان الاحتلال في وجدان الشاعر . هو ,اغتضاب
الارض كليا واغتصايه شخصيا ٠. ولذلك برى الشاعر ان أساس وجودهة متخدمج صع
عناصر الارض ٠ هو الشاعر ..عنصر , وهاج من عناصرها ٠ كلما تصاعد حلمه
من خلالها ازداد وعيه لقيمها ٠ لا ينفرط هذا التراكم برومانسية ٠ الطبيعة , التقليدية ٠
فالشاعر المقهور لا يصف الشجرة او النهر اى الاعشاب , بل تنفرز كل همومه الكبيرة
الواقعية في هذا الرمن الكبير :
وحين تشجرت حولي
وارخيت نصف غدير من الشعر فوق ذهولي
كنت ٠
تشايك في الذهن لون التراب
وطعم غريب طفولي (6)
كل شيء في وجدان الشاعر الفلسطيني مرتبط بالارض ٠ فلسطين هي الارض ٠ وحين
تتراخى هذه العلاقة قليلا » يثور ٠ ثم يناقش حزنه ٠ ويفلسفه ٠ ان هذه العلاقة لا تخضضم
لاي تجريد ٠ انها لا تتراخى » في حدود المفردة الضيقة ٠ انها تنسحب على مسافات
بآاكملها 2 ومستقبل بعيد ٠
قد يكون « البيت » ملكية البرجوازي الصغير ؛ هو الحلم السطحي في القصيدة :
اني محتاج للراحة >2 اني محتاج للدفم
اني هحتاج ان املك موعلىء اقدامي
اني محتاج ان اغسل ذاتي يعبير الارضص
اني محتاج ان احضن غلات الارض ٠١ (7)
ولكن هذا السطح يناقض انسانا مقهورا في العمق., لا يحقد بقدر ما ينتشر صراعا ضد
الموت: .2 وضد القهر ٠ وضد ثبات الواقع المرير » حتى انه ينصور قدرته الفائقة فسسسسي
البحث عن عالم خال من التناقضات ٠ عالم مثالي بحت :
سايحث عن عالم لا تموت به النفس
ظلمآنة في الحياة ,
فلا خوف لا بؤس لا كيرياء
ولا رهية من عقاب السماء (8)
الجزيرة الخيالية التي ينتفي فيها كل الصراع . هي ردة فعل رومانسية للواقع الثقيل
المعقد الذي يحمله الشاعر هما يوميا تحت سطوة الاحتلال ٠ وهي ردة خاطئة تبتعهد
عن « الارض » الواقعية التي تحترق وتجدب وتخصب .وترتوي بالدم . فلا رحيل عنها بحا
عن عالم اخر »2 بل اقتراب المنفيين المغتربين . ودعوتهم اليها : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 71
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)