شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 75)
- المحتوى
-
4
وطنية ونحن الان مهتمون بتحرير كل لبنان » الامر الذي ذكر بتصريحات للجميل الصغير
وعد فيها « ليس بتحرير لبنان فقط ,. بل بتحرير أي جزء من المنطقة يشكل خطرا على
لبنان . والجدول الزمني جاهز بانتظار القرار السياسي » ٠ اما عنوان « العمل » فكان
يومها : الوضع شيعيا يتجه نحو الحسم ٠
اذ! كانت هذه هي المقدمات السياسية الشديدة العمومية » حيث سنعود الى تفصيل الجانب
السياسي لاحقا , فما هي المقدمات الامنية » وكيف حدث الصدام وتطور ؟
الصدامات المسلعصة
بعد تفاقم موجة المتفجرات ٠ ادركت قيادة الردع أن هناك نوايا مبيتة تستهدف تفجير
الوضع الامني «الامر الذي دفعها الى تكثيف دوريات قواتها » واقامة حواجن ثابتة ومتنقلة
كجزء من خطة امنية شاملة على الاراضي اللبنانية كافة . غايتها ضبط الامور يشكل
افضل « وبعد حوادث التفجيرات التي حصلت في الاونة الاخيرة » كما جاء في بيان الردع
في حينه ٠ لكن هذا الامر لم يقع موقع الرضا عند كميل شمعون الذي رد على سؤال حول
هذه الاجراءات قائلا : « في الواقع , لا اعلم سبب ذلك . ولا اعرف الدوافع التي حتمت
قيام مثل هذه التدابير وبهذه الكثافة ى خصوصا في هذه المنطقة بالذات وهذا القسم مسن
لينان » ٠
وفعلا » لم يمض على اعتراض شمعون وقت قصير , حتى كانت ثكنة الفياضية بما تحويه
من عناصر انعزالية تتولى ترجمة اعتراضات شمعون عسكريا ٠ وكانت قوات الردع » وفي
نطاق تدابيرها الامنية قد أقامت حاجزا يبعد حوالي ٠٠ مترا عن الثكنة بعد ورود معلومات
مؤكدة تقول ان العناصر الانعزالية النظامية التي تنتمي لحزبي الكتائب والاحرار تعمل على
نقل كميات ضخمة من الاسلحة وردت الى الجيش اللبناني من الولايات المتحدة كادوات
لتفجير القتال ٠ ومعظم هذه الاسلحة جرى تسريبه بواسطة شاحنات عسكرية الى مقاتلي
الحزيين في الشوف , وتحديد! الى دير القمر 2 فضلا عن كميات محدودة ذهيت الى ازلام
عدد من الزعامات الشيعية اليمينية في الجنوب ٠
الخطوة الاولى في الاصطدام كانت عملية استفراد جنديين من قوات الردع واختطافهما
واقتيادهما الى الثكنة ٠ وفي الوقت نفسه كانت تندفع مجموعات مسلحة من داخل الثكنة
وتتوجه نحى الحاجز تطلب ازالته ٠ وفعلا امتثل العناصر الخمسة الذين يشكلون عتناصر
البعض واصاية الاخرين بجراح ٠ وعلى بعد حوالي مئة وخمسين مترا عن الثكنة » ولجهة
الجمهور . كان النقيب سمير الاشقر قاد المقاوير المعمروف بصلاته الاسرائيلية ومعهة عدد
في رجله وخاصرته » ثم تركه ينزف أرضا حوالي الساعتين حتى توفي ٠
كان اختيار منطقة الفياضية كمسرح للاشتباك مدروسا , لان هذه المنطقة يخترقها خط
بيروت - دمشق حيث تعبر سيارات قوات الردع باستمرار وهي تقل الجنود والضباط لقضاء
اجازاتهم في العاصمة السورية او لتنفيذ بعض المهمات التموينية ٠ وكانت كلما عبرت واحدة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)