شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 197)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 197)
- المحتوى
-
ال
أعطاه برميلاة من الخمر مقايل ان يعطيه احشاء الحوت 1 أوهم الناس زكريا يأن في
احشاء الحوت ذهيا وماسا » اخذه زخريادس مقابل خمس ليرات وبرميل من الخمنر 0
شرف المعركة . ويستمد لعنته التدميرية عندما تنحل غائيته في ذاته ٠ ويصبح جريسة
1 عندما يتوجه لطعن الجواتب الخيرة كقتل الخياط ٠
تبدا التراجيديا المرسنلية عبر صراع الاهواء الشخصية لانها تعكس الدرك الاسفل من
شكل المواجهة . وتتحول الى تراجيديا انسانية عبر المعاناة المطهرة ,2 تبدأ بحكم قدري ,2
وتنتهي بانتصار انساني ٠
؟ ان الكاتب يعرض علينا صورة قتل زخريادس دون ان يمتنها بسببية عقلانية 2
عاكسا بذلك بعدا تراجيديا مغلقا بقدرية الصراع المحكوم. بشرطية تاريخية وفردية -
وعي زكريا. الابكم تسوقه مبررات بكماء للقتل » فيتحول الى لعنة تطارده كقدر اغريقي »2
فالقدر خلقته العفوية الانسانية , الوهم الانساني في عجزه عن ادراك قانون السببية ٠ لماذا
المرسنلي زخريادس ؟ لان الذهب كان في كرشه ٠ كرشه كان السيب « يا سيدي
الحاكم . انا ضريت يساطور البسطرمة زخريادس اين اليونانية فبعجت كرشه ٠٠ أنا
مذنب واعترف » وهو ايضا مذنب لانه صاحب كرش ٠٠ لاذا كان له كرش ؟ اذا رأيت يا
سيدي القاضي ٠» يوما ردف امرةةجميلة عارية فماذا تفعل ؟
السيب » لا تنتهرني ٠ ارجوك , لا أعرف مثل « الافوكاتو » ولا أفهم ما يقول » )٠١( 0
'زكريا المرسنلي يدخل معالواقع معركة البحث عن بقعة في مساحاته ٠ بقعة يبني فيها
هيكل وجوده ٠
امكانية البطل عند حنا لا تأتي من خلال فردية الطاقة » يل هي من خمير مخزون
لطاقة البشرية ؛ ولذا فزكريا » ومن قبل الطروسي على الرغم من نكهتهما المحلية
الحادة . فهما يتطاولان الى يعد الفعل اللملحمي » انئهما يتوجان الفعل الانساني من خلال
صراعهما المسقوف يفحلية انتفائهما 3 وكذلك الخياط 2« وامرأة القبى 1
كيف يمنح الكاتب هذا اللون الشمولي لشخوصه ؟
الشمولية هذه تتآاتى من خلال هذا التناغم الداخلي الذي يتضافر مشكلا ايقاع
الممكن من خلال ما هو كائن في الانسان .
زكريا المرسنلي عاشق ابدي ٠ وفاشل مؤقت », لان الانسان سينتصر ٠ وفلسفة التاريخ
التي يؤمن بها كاتينا لا تكذب ٠ اذا شرب فأنه يشرب حتى الثمالة 2 واذا ضاجع فاه
يلعج الوسادة ويلطخ الفراش ٠» ويقرض اذن زوجته ٠ وان احب شف ورق » وتداعسى
حتى درجة الانتحار . واذا اصطاد . فهو يصطاد بشفف وعشق ولذة « عملية الصيد لا
يمكنني ايقافها » انا لا يمكن الا أن اصطاد 2 حتسى لي اعدت السمك , ثانية . الى
التيهمسنر « ادل 1
الطاقة المخزونة الحبيبية تبحث عن مساربها » تنبث في كل خلجة من خلجات الرغبة
الذنهمة والفعل العشوائي » فعل تحكمه أنية غير مشروطة الابفائية تنحل في ذاتها 0 ببوّرة
سديمية تكونه المشروط بالمرحلة والواقع والتاريخ ٠ وبذلك يشكل الافق السديمي 2 الذي
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)