شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 225)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 225)
- المحتوى
-
رم
من القوافل الاتية من يلاد الشام لحافظ باشا قيل موته , ليكون بيرق مملكته
تعبيرا عن الدم الذي يفصل بين العرب واعدائهم الجدد ٠ بينما ارسل بعضا
من جنوده لاستطلاع تقدم ذلك القائد الانجليزي 0 السمج » مع اجيشهة ,2 عيبل
وادي عاره في اتجاه الاردن : كما سمع *
وما كادت المبيارق الحمراء تخفق فوق سطوح المنازل في البارد » وفوق
الشجر . حتى كان رجال الاستطلاع يعودون » ليخبروا! الملك » ان طلائّع الجيش
الانجليزي قد عسكرت في « اللجون » » اتية من حيفا وليس من وادي عاره .
وسرعان ما كانت طيول الدراويش تدق مترددة في الجبال بقوة . امام الشيخ
لافي الملك . الذي امتطى صهوة فرسه وسار على راس جيشه الذي كان يتكاثر
كلما مر بقرية من القرى في طريقه » بعد ان كان حسن المعتوه قد سبقه اليها2
بيجيشه لمحارية المحتلين الانجلينز 2 « واللي عنده همة وشرف يحمل سلاحهة
ويلحقه » 5
كان جيش الملك قد قارب المكة جندي »2 عندما عسكر في الجبال بين قريتي
سالم وزلفة في مواجهة معسكر الجيش الانجليزي في اللجون ٠ الا ان معركته
الاولى التي خاضها لم تكن مع الانجليز كما كان ينوي , ان انه ما كاد يضع
الخطط ويعد جيشه للهجوم 4 حتى تنطح له افتدية دار السعد وعيد الهمسادي
من جنين وام الفحم . ومعهم دار العبوشي وجرار هذه المرة م الذين راحوا
يعدون العدة لاستقبال الانجلين . بحجة انهم حرروا البلاد من الاتراك » وما
زاد الطين بلة » انهم ارسلوا اليه وفدا منهم يطلب اليه ان لا يعسكر بين زيتونهم
اذا كان يصر على محارية الانجليز . كي لا يتسبب في حرقه اذا ما هاجمه
الانخلين ٠ ناهيك عن انهم راحوا يطردون عائلات الفلاحين الذين التحقوا
بجيشه من ارضهم ٠» كي لا يتسببوا في خراب بيوتهم ٠ كما كانوا يدعون ٠
ورغم انه تحلى بالصير هذه المرة كما يليق بالملك » وراح يقنعهم يما كان
امام المسجد في جنين قد شرحه له » عن نوايا الانجليز واليهود ٠ طالمبا اليهم
الانجليزية و « الكبانيات » اليهودية » وعفا الله عما مضى بينه وبينهم , الا انهم
يستريحون من حربهم مع الاتراك والالمان ٠ والى ان ينسحبوا « اللي بوخذ امي
هى عمي » , واذا كان الاتراك والالمان لم يقدروا عليهم » فكيف سيقدر عليهم هو
بثلة من قطاع الطرق , الذين لا يحسنون سوى قطع الطريق على قوافل التجار
وغزى القرى في الليل ٠
وكانت هذه الجملة الاخيرة ,2 هي التي افقدته صيره . وسيطرته على نقسه ,2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)