شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 86)
المحتوى
كم
ما يتعلق به وبكثير من اسس الكيان الصهيوني في فلسطين ‎٠‏ هي امور واضحة
للغاية » لا مجال للبس او غموض بشانها ‎٠‏
من المعروف جيدا » للقاصي والداني ؛ ان مناحم بيفن ليس الا ارهابيا سيء
الصيت وضيق الافق ‎٠‏ وهى . اساسا . رجل معارضة محترف ؛ قضى ال ++
سنة الاخيرة من حياته ‎٠‏ اي منذ تسلمه قيادة منظمة اتسل ( الارغون ) سنة
4 وحتى نجاح تكتل ليكود في انتخابات الكنيست الاخيرة » في ايار ( ماي )
من العام الماضي ‎٠‏ وهو يقول ‎٠‏ لا » » لكل شيء تقريبا ‎٠‏ ومن خلال تشديده على
تلك ال « لا » «جمع حوله معظم العتاصر الصهيونية المتشددة » من توسعيين
وشبه فاشيين ومتدينين متزمتين ‎٠‏ يسيطرون الان عمليا على حزيه ويرسمون
سياسته ‎٠‏ كما ان نجاح الحزب , مع حلفائه : في الاتتخابات العامة الاخيرة
التي جرت في اسرائيل » بعد ان كان قد فشل في ذلك ثماني مرات متتالية ؛ لم
ينجم عن « شطارة » بيغن ‎٠‏ بقدر ما جاء نتيجة لتصدع حزب العمل » الذي حكم
اسرائيل منذ قيامها » وفشله في مواجهة المتساكل السياسية والاقتصادية
والاجتماعية التي استفحلت داخل الكيان الصهيوني , خلال الستوات الاخيرة:
وبحكم خلفيته ووضعه هذين ‎٠»‏ فأن بيغن في الحكم أضعف بكثير منه في
المعارضة ‎٠‏ فهى محكوم » اولا » بعقيدة ليكود واليمين الصهيوني عامة ‎٠‏ القائلة
أن مأيسمى ارض ‏ اسرائيل ( وفلسطين كلها تشكل جزءا منها فقط ) هي «ملك”,
لليهود ‎٠‏ لذلك لا يجوز تسليم آية قطعة منها ل « حكم اجنبي » ‎٠‏ كما انه لا
يستطيع , ثانا » ان يبدو اكثر « ليونة » من خصومه قفي حزب العمل » وهم
عمليا من كبار التوسعيين , الا انهم يعرضون مواقفهم بطريقة لبقة وخبيثة ‎٠‏
‏كذلك هناك ‎٠‏ ثالثا » ‎٠‏ رأي عام » اسرائيلي ومطامع توسعية مختلفة . ناجمة
: عن الرغبة في ضمان نمو الكيان الصهيوني في ال مستقيل , لا يستطيع اي مسؤول
صهيوني ان يتجاهلها » خصوصا وانها جاءت نتيجة لصلف اسرائيلي استشرى
لاسباب لا مجال لذكرها هنا ‎٠‏ خلال فترة طويلة » وبالتالي لا يمكن ان تختفي
فجأة ‎٠‏ يضاف الى ذلك كله ان بيغن حساس جدا للانتقادات ‎٠‏ التي لم يعتد
عليها » اذ كان دائما خلال تاريخه السياسي الطويل هو الذي يوجه الانتقادات,
لا الذي يتلقاها ‎٠‏ وعنما يوجه اليه انتقاد ما يرد عليه بشراسة » ولكنه سرعان
ما ينتقل الى تبرير موقفه » ثم يلخذ في التراجع (8) ‎٠‏
وفي مثل هذا الوضع لا يبدى أن بيغن قادر » مهما كان قويا » على تقديم
اية تنازلات جوهرية للسادات او لغيره ‏ لا سعيا لتأمين مصالح اسرائيل فقط ,
وانما حفاظا على مستقبله السياسي أيضا , وفي داخل حزبه اولا ‎٠‏ صحيح أن
مناحم بيغن يتمتع بأحترام وطاعة حزبيين عميقين بين اتباعه » عرف كيف يحافظ
عليهما خلال فترة زعامته الطويلة » بالحرص على السباحة مع التيار من ناحية
تاريخ
أبريل ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)