شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 87)
- المحتوى
-
/الى
والعمل على طرد مناوئيه الاشداء اى تضييق الخناق عليهم من ناحية أخرى .
غير ان هناك حدا « للتنازلات » التى يمكنه إن يقدمها » وألا فقد نفوذه ومجموعة
لا بأس بها من اتباعه , مما قد يشكل خطرا على مستقبله السياسي ٠ وقد يدأ
فعلا . التململ يظهر واضحا داخل حزب بيغن » حيروت : وهى الشريك الاكبر
في تكتل ليكود اليميني , نتيجة للمواقف التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية ؛
ب « وحي » من بيغن ٠ تجاه التحركات السياسية الاخيرة ٠ فبعد أن قدم بيغن
مشروع سلامه الاخير ٠ القاضي بانسحاب اسرائيلي جزئي من سيناء ومنح
الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حكما ذاتيا . لا يهدف عمليا الا الى
اقامة بانتوستان فلسطيني ٠ انفض من حوله غلاة التوسعيين ٠ من اعضاء
حركتي ارض - اسرائيل الكاملة وغوش ايموتيم واتباعهم ومؤيديهم ٠ كما راح
بعض زعمائهم , من امثال تسفي شيلواح وموشي شامير والدكتور اهرون بن -
عامي والدكتور يسرائيل الداد ( شايب ) , الذين استقال بعضهم من ادارة ليكود
احتجاجا , يهاجمون بيقن بقسوة » متهمينه حتى ب « الاستسلام »
و «الانهزامية » (!) (9)ء بينما تنكر له بعضص اعز اصدقائه القدامى . كالنائيين
شموئيل كاتس وغيئولاه كوهين + وراحا ينتقدانه بمرارة ٠ وكانت هذه الفدّات
اليمينية المتشتجة قد اصيبت بالذعر اثر زيارة السادات لاسرائيل » وعملت كل
ما في وسعها للتخفيف من تأثيرها . بل ان بعضهم اعلن عن امتعاضه منها
( فالوزير شارون والنائبة كوهين رفضأ متلا » ان يصفقاأ للسادات عند دخوله
الى الكنيست ؛ أسوة بالآخرين ) » خوفا من ان تدقع المبادرة الساداتية حكومة
اسرائيل الى تقديم « تنازلات » , لا ضرورة لتقديمها بحسب رأيهم » وقد تؤثر
على مستقبل الكيان الصهيوني ٠ ولا ترى هذه الفئثات حلا لمشاكل اسرائيل الا
بالعودة الى سياسة « الصهرونية الكبيرة » , التي ينبغي ان تتمثل حاليا
بالاحتفاظ بالمناطق المحتلة بأسرها وتشجيع الهجرة اليهودية الواسعة من كافة
انحاء العالم اليها » واقامة المدن والمستوطناتء على اختلاف انواعها فيها(١٠):
حتى تصبح ذات طابع يهودي واضح ٠ يضم اكثرية سكانية يهودية . مثل
المناطق المحتلة سنة ٠ ١54/ وعندما يتم ذلك لا حاجة للسادات أى لغيره
للاعتراف باسرائيل او لعقد سلام معها , أذ أن السلام سيحل تلقائيا » عندما
ستصيح الدولة اليهودية «اميراطورية» كبرى ٠ لا يجرق احد على التعرض لها ٠
ولا يجوز . على كل حال ؛ أن تفهم معارضة مثل هذه الجماعات : قليلة
العدد وصغيرة التأثير » كأنها كافية لتقرير السياسة الاسرائيلية الرسمية » او
تعبر عنها بكاملها . ولكن موقفها هى مؤشر لما يدور في افئندة الآخرين ٠
ويلاحظ انه على الرغم من تلك الهجمات الشرسة على بيغن لم ينبر » من ناحية
ثائية » اي حيروتي اى ليكودي ذي شان للدفاع عنه او عن مشروع سلامه ٠
بل يلاحظ ٠ على العكس من ذلك ,2 انه عندما اتجه حيروت مؤخرا لاختي ار - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 77
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)