شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 124)
المحتوى
15
كانت ذهاية الحكم الفارسي في فلسطين والمنطقة عام ؟5؟5 ق ٠م١٠‏ على يد
الاسكندر المقدوني الذي خري من بلاده وهى في سن العشرين في ربيع اول عام
5 ق *م على رأسرجيش يتراوح عدده بين ثلاثين واربعين الفا وهاجسم
الامبراطورية الفارسية ‎٠‏ وقد عبر مضيق الدردنيل الى آسيا الصغرى ومنها
الى كليكيا فمناطق السهول حيث انتصر في معركة ايسوس عام 397 ق +م على
داريوس الثالث انتصارا حاسما ‎٠‏ وتخليدا لهذا الانتصار أمر ببناء مدينة
الاسكندرونة , ثم اندفع باتجاه الجنوب فاستسلمت له المدن القنيقية الساحلية
حتى وصل صور التي قاومت بشدة + وقد حاصرها الاسكندر سبعة اشير
حصارا مرير! وطم اليحر ليصلها يالير ثم فتحها عنوة وانتقم من أهلها ‎٠‏
‏وفتحت الطريق امامه الى ساحل فلسطين فاحتله حتى وصل الى غزة التي
قاومت بدورها ببطولة وصمدت شهرين امام حصاره المحكم لها » ثم قهرت
حاميتها. وابيدت فدخلها الاسكندر مصابا بجروح طفيقة وتكل ياهلها واستولى
على كنوزها وثرواتها حيث كانت المستودع الرئيسي على البحر المتوسط لمنتجات
الجزيرة العربية ‎٠‏ ويعد ان استكمل سيطرته على فلسطين اتجه الى ممصر
فاخضعيا : ووصل الى واحة سيوة حيث زأر معيد آمون كما امر بيناء مديئنة
الاسكندرية ‎٠‏ وعاد الفاتح الى بلاد الشام فمر بفلسطين واقام بصور بعض
الوقت حيث احتفل بانتصاراته ‎٠‏ وهناك شك في أمر زيارته للقدس في طريق
ذهايه ألى مصر وتقبل خضوعها شخصيا كما ذكر يوسيفوس ‎٠‏ وقد تابع سيره
من صون مع وادي العاصي ثم مع الفرات الى بلاد الرافدين حيث لاقى جيش
القرس في موقعة أربيل عام ١؟1؟‏ ق ٠م١٠‏ وهزمه شر هزيمة » ثم دخل يايل مقر
الحكومة المركزي ‎٠‏ وتوجه شرقا ففتح بلاد فارس ؛ ثم أخذ بلاد الاففئان
والتركستان » وعبر مضايق جبال هيلايا فدخل الهند واستولى على البنجاب ,
وسار جثويا مع نهر السند حتى يلغ شواطىء المحيط الهندي ‎٠‏ ثم اختار العودة
الى بايل عام 81 ق ٠م‏ بعد أن ظهر التذمر بين ضباطه وجنوده بسبب ما تالهم
من شذعب وانهاك » وانشغل بتنظيم الدولة العظيمة والتمتع » ولم يلبث ان توفي
بالحمى في حزيران 517 ق ٠م‏ قبل أن يتم الثالثة والثلاثين من عمره -
شهدت فلسطين خلال السنوات التسع التي امتدت بين فتح الاسكندر لها
وبين وفاته بداية تجربته في تحقيق التفاعل الحضاري بين الحضارة الاغريقية
والحضارات الشرقية » من خلال امتزاج الافكار والمؤسسات اليونانية والشرقية:
وقد وصلتها اصداء ذلك الحديث العظيم الذي جرى على ضفاف دجلة حين صلى
الاسكندر في مأدية حضرها تسعة آلاف مقدوني وفارسي لاجل وحدة القلوب »2
وبارك زواجه وزواج الاف من جنده من نساء شرقيات ‎٠‏ كما شهدت فلسطين
النقغساط الثقافي في المدن التي انشأها والتي يسروي
أنها زادت عن السيعين ‎٠‏ والتسي هدف من انشائها ان تكسون
تاريخ
أبريل ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)