شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 179)
- المحتوى
-
1
فكأن يدعى « جورة العناب » وهو جزء من واد خارج اسوار القدس . من ناحية ياب
الخليل ؛ يؤدي الى واد اخر عميق يسمى « وادي جهنم » او وآدي « حنوم » ٠ وتبين لي
فيما بعد انه احد الوديان المتصلة يبعض الاساطير القديمة جدا ٠+ والتي للها صلة يحرق
الضخايا والاله تمون - بقيت هذه الاشياء الكثيرة في نفسي , لتولد الكثير من الاقكار
في الستين اللاحقة - فيما يعد اصيحت ظروفنا اشد صحوبة ٠ لكتنا تحملنا واستمررتا »
وكان العون الكبير لي في حياتي هو أخي يوسف - كان اخي قد اصبح تجارا بعد ان
أضطر الى ترك المدرسة لان ابي اصيب بعجز منعه عن العمل - واضطر اخي الذي كان
ممتازا في دراسته , والاول في صفه ٠ الى ترك المدرسة ٠ ليعيلنا جميعا ٠ واضطررت اتا
بدورى الى العمل في العطل الصيفية ٠ فعملت مرة عند سباك في جورة العناب ياجر يودي
قدره 5"دفلسا . ثم اشتغلت نجار! في اكثر من عطلة , لكن هذا لم يقطع علاقاتتنا
بالكتب ٠ كنا انا واخي يوسف نقرا بمتعة لا تنتهي ٠ وعندما انتهت دراستي في المدرسة
الرشيدية ومن بعدها في الكلية العربية في القدس .. ارسلت في بعثة الى انكلترا ٠ هذه
المرحلة ٠ مرحلة المراهقة قبل السفر الى الخارع ٠ كانت مرحلة انقتاح على العواطصف
المارة والجارفة والمليئة بالحلم ٠ فرسمت وكتبت. وترجمت الكثير وأنا بين سن الرابعة
عشرة والتاسعة عشرة ١ واحبيت اكثر من فتاة حبا عنيفا » كان يدفعتي الى الكتاية والرسم ٠
كتبت قصصا , ؤمقالات ٠ ومسرحية ( ضاعت ) ؤرواية ( كتبتها في الرابحة عشرة » فلم
6 ارض عنها فيما يعد ومزقتها ) ٠ وترجمت قصصا لاوسكار وايلد واميل زولا ٠ وترجمت
شعرا لجون كيتس ٠ وجزءا هن مسرحية بايرون الشعرية ه سردنا بالس » , والفمسل'
الارل من « بروميثئيوس طليقا » لشلي ٠ وقصولا من حياته لاندريه موروا ؛ وغير ذلك
كثير هذا كله قيل أن ايلغ العشرين ٠ ونشرت بعض ما كتبت وترجمت في مجلة
د الامالي » البيروتية ١ ٠
© اثناء دراستك في القدس ثم في انكلترا والولايات المتحدة : ما هي المؤثرات الفكرية
الاساسية التي جذبتك اليها في هذه المرحلة ؟: 1 ٠
0 في القدس كانت الثقافة تأتينا عن طريق الكتب المصرية ٠ الثقافة العربية » كانت
قي الحقيقة هي التي يجسدها الكتاب المصريون في مجلاتهم وكتبهم الموضوعة منهسسا
والمترجمة ٠ اثر في طه حسين تاثيرا كبير! ابتداء من « الايامع » « وعلى هامش السيرة ٠»
كنت احفظ صفحات من « على هامش السيرة » عن ظهر قلب . كنا نقرأ العقاد والراقعي
والمنفلزطي ٠ أذكر اننا مررنا في قترة قرأنا المنفلوطي فيها بكثرة » على صعوبة لغته 2
واعجيتني ترجماته التي تبينت فيما بعد انها لم تكن دقيقة , لكنها كانت جميلة مثل « يول
وفرجيني » واعجبت جدا يترجمة لسرحية أدمون روستان « سيرانودي برجراك » واعجبت
يعنوان « الشاعر » ٠٠٠ كنا نقرا مجلة «كل شيء» و « مجلة الاثنين » بعد ذلك جاءت مجلة
م الرسالة » . التي لعبت دورا :مهما في حياتي وحياة اقراني ٠ وكنا تقر لاحمد امين
وبخاصة كتايه ٠ فجر الاسلام » ثم كان هناك أثر مدرسينا الكبير ٠ لقد درسني اللغة
العربية في الصف السادس الابتدائي ابراهيم طوقان » ومن بعده عبد الكريم الكرمي
( ابوسلمى ) , كما درسني اللغة العربية فيما بعد محمد خورشيد ( محمد العدتاتي ) :
وبعده مباشرة درسني الدكتور اسحق موسى الحسيني قرابة اربع سنوات ٠ كان لهؤلاء
المدرسين اشر عميق في نفسي + ومعظمهم شعراء او يعشقون الشعر ٠ واذكر ان الدكتور
اسحق موسى الحسينئ علمنا طريقة جديدة انذأك في تناول القصيدة هي الطريقة التحليلية,
واعتقد ان جذور ميولي التقدية تعود الى اثر الدكتور الحسيتي ٠ بدأنا في تلك الفترة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 77
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5121 (6 views)