شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 185)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 77 (ص 185)
المحتوى
لا
والنقاد الذين يكتبون في « شعر » , وخصوصا أصبحاب المجلة ‎٠‏ وقفي « جماعة يغداد »
برز نفس الهاجس » ولى أن الهاجس الاساسي هنا كان العودة الى المحلية : العودة الى
الرمون والاشكال الشعيية نفسها , والعودة يالفنون المعراقية من السطح الشعبي الى
الاغماق المتاريخية » وصولا الى سومر وبايبل ‎٠‏ كان الاصرار على الرموز التموزية في
د شعر » مجرد صدفة + وصدقة عثور الشعراء على الرمز التموزي ‎٠‏ بدت فيما يعد
وكانها الظاهرة الاساسية للمجلة ‎٠‏ لفترة ما ‎٠‏ اعتقد أن الهاجس الاول قي مجلة «شعر»
كان كتابة شعر يوازي قيمة واهمية التجرية العربية في الخمسينات اولا » ويوازي قيمة
واهمية التجربة العالمية في كتاية الشعر كانيا ‎٠‏ في ه جماعة يغداد » كان هناك هاجس
مماثل » وهو الربط بين المعاصرة والمحلية » وقد تحدثنا عن ذلك في الواقع في البيانات
التي نشرتاها في تلك الفترة ‎٠‏ وفي الخطاب الذي القاب جواد سليم في افتتاح المسرضص
الاول للجماعة ( عام ‎١501‏ ) جزء اوحيته انا نقسي له , وهى الجزء الذي يربط بين
محاولات الفنانين العراقيين والحاولات التي تجري قي 'العالم لتصوير ما في العصر من
ماسأة وتمزق: ‎٠‏ هذا الشيء نفسه هى ما اردت له إن يتحقق في الشعر الذي اكتبه انا
أى يكتبه اصدقائي او ينثشس في مجلة « شعر » ‎٠*٠‏ الامور الرئيسية التي ارادها الشعراء
كانت العودة الى الصور والاشكال' والرموز المحلية ‎٠‏ واتفق انني كنت قد ترجمت كتاب
« ادوئيس » ( الذي هو جزء من « الغصن الذهبي » لجيمس فريزر. ) » وهى يدور حول
مراسضيم الخصب القديمة وعلاقتها بالمرمز التموزي » وتبين ان هذ! الرمز هى من اهم
الرموز الحضارية التي بقيت عير الحقب والتي كان لها صلة فيما كنا نحاول أن تفعل ,
وهى ان نرى تجريتنا كتجربة فداء ‎٠‏ التجرية الفدائية هذه تؤدي الى البعث والميلاد الجديد
الذى سيق وتحدثت عنه ‎٠‏
© الملاحظ في تجرية مجلة « شعر ‎٠‏ هو غياب الفكر النظري المتكامل عن هذه التجرية,
طبعا كانت هناك أتجاهات فكرية محددة : يمكن العودة مثلا الى كتابات يوسف الخال ,
وكتابات ادوئيس او كتاباتك اتنتث ‎٠‏ لكن يقي المطابع الانتقائي غاليا علئ تجرية المجلة ,
التبرير الذي اعطي لهذه الانتقائية هو ضرورة الاتفتاح وبشكل اساسي على تيساران
الفن والفكر الغربية , الا تعتقد معي ان تفسير هذا الغياب ‎٠‏ يمكن ان يفسر بكون مجللة
« شعر ء هي احيى الجسور التي بتاها المفكر العربي مع الفكر الغربي ؟
ل] في الواقع عندما تقول بغياب نظري عن المجلة » فمعتاه انك لا تستطيع أن تفسسر
هذا الغياب بشيء محدد ؛ كأقامة جسر مع الغرب . لانه عندئذ تبطل المنظرية أن تكسون
غائبة » اي ان اصحاب المجلة يملكون فكرة اساسية هي أقامة هذا الجسر ‎٠‏ ولكتني
اعتقد ان الانتقائية التي تتحدث عنها , تعود الى كون أصحاب المجلة . لم يطاليوا اي
شاعر بمنهج معين ‎٠‏ كانوا يصرون على الجودة ‎٠‏ والجودة طيعا حسب مقاييس يوسف
الخال واذونيس الذذين كانا المشرفين على المجلة بشكل مطلق ‎٠‏ اما عن الغياب التنظيري:
فأنا في _الواقع لم تكن لدي نظرية بالمعنى الذي تذكره انت ‎٠‏ وانما كنت اكتب للسجلة
من بغداد بما كنت أؤمن يه حول الشعنر ونظريات الشعر ‎٠‏ كانت مجلة « شعر » مرحلة
لا بد منها للشعر العربي المعاصر , وعندما توقفت عن الصدور فانها توقفت في الوقست
الذى كان يجب فيه ان تتوقف , لانها انهت مهمتها . ولان ماسيلي كان يجب ان يكون
ريما متصلا بنظرية ما أكثر تعاسكا ‎٠‏ هذا الرأي اقوله ارتجالا » ولعلتا تجد ناقدا
الى مؤّرشا يؤكد على هذا او يفنده ‎٠‏ واخيرا فان اصحاب المجلة والشعراء الذين كتبوا
فيها كأنو! يصرورن على خرية الشاعر قي أن يقول ما يريده ‎٠‏ لذلك كانت المجلة تنشر
تاريخ
أبريل ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22151 (3 views)