شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 200)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 200)
- المحتوى
-
00
بعد هذه المقدمة , يقسم عباس كتابه الى قسمين ٠ حيث يعالج اولا بدايات الثورة في
الشعني المعاصر ٠ ثم ينتقل الى دراسة « مواقف » الشعن المعاصر من مجموعسة مسن
القضايا » الزمن ؛ المدنية ٠ ألتراث ٠ الحب » المجتمع ٠
يبدا القسم الاول بنظرة تاريخية موجزة » تتوقف عند قصيدة محمود حسن اسماعيسل
٠ ' خريف الربيع » حيث يطرح عباس ٠ بشكل سريع ؛ مسألة الصراع بين الفهم والايحاء ٠
وهو ينست ؛ وان بشكل غير مياشر » انفجار الشكل الشعري الى هذا الصراع الذي دخل
الشعس العربي عبم القيم الرومائسية ٠ ثم يشير الى ثلائة عوامل ساهمت في الشورة
الشعرية التي بداث في الشكل : تأثير الشعر الانكليزي ٠ التخلص من رتابة القافيية ,
التنويع في عدد التفعيلات ٠ كم يعطي الريادة الشعرية لنازك : « ظهور هذه الانطلاقسة
الشعرية وسندها بالقواعد المؤيدة على يد شاعرة » ٠ ثم ينتقل الى التفسيل ٠ ويتوقف في
تفسيره عند ظاهرة كون امرأة هي رائدة هذا اللون الجديد من الشعر : ٠ محاولة التخلفل
الى اعماق النفس في مجتمع لم يتعود صراحة المرأة في التحبير عن مشاعرها » ٠ ى «للمراة
في تقيل البدعة حظ كبير ٠ اضف الى ذلك ان البدعة الجديدة تبعث لديها شمورا
بالتفوق » ٠
هنا لا بد من طرح الاسئلة التالية :
لاذا في؛ النظرة التاريخية هذه لم يجر التوقف عند تجربة ابوللى بأسرها وعند الاندفاعة
الجبرانية ؟ وهل يمكن فعلا ان نفهم الثورة الشعرية دون أن نفهم مقدماتها الحقيقية ؛
ثم حين يشير عباس الى عوامل هذه الثورة » يمر سريعا على التاشي بالشمر
الانكليزي » ولا يتوقف عند الدلالات الثقافية البالغة الاهمية الكامنة خلف هذا التاث. ٠
فالشعسر الاجنبي يصبح هى النموذج ٠» وانطلاقا منه تجري محاكمة الواقع الشهري العربي ٠
اما حين يحاول الكتاب التفسير ؛ فانه يقع في الهاوية السيكولوجية ٠ فيصبح الشعر
الجديد انجازا نسائيا ! وهذا انصاف متطرف للمرأة . وتعويض لها عن القمع الاجتماعي
الذي تتعرض له ٠ وعباس حين يقبل افتراض البواكير الاولى » وهي قصائد رومانسية
لا تضديقف جديدا سوى كونها تحمل تاريخ محاولة التقلت من العروض الشعري ااثديم » لا
يجد تفسيرا لاقتراضه الا في العودة الى مفاهيم سيكولوجية لا يمكن اسنادها ٠ هنا , وامام
هذا المازق النقدي , يحاول الكتابْ الالتفاف عبر تحليل ثلاث قصائد من هذه البواكيس :
« الخيط المشدود في شجرة السرى » لنازك ٠ « السوق القديم » للسياب » في «ه سوق
القرية » للبياتي : ويكتشف النقد , بعد تحليل مستفيض لهذه القصائد , ان هذه البواكير قد
لا تكون هي بداية الشعر الجديد ٠ اى أن هذا الشعر تأسس في مرحلة لاحقة ٠ فيصم
عباس استنتاجه حرل قصيدة نازك كسؤال : « ومع ذلك يحس القارىء لهذه القصيدة انها
تنفرد بسمات مميزة : 'ومن ابرن تلك السمات طريقة خلق التوازي » وخلق الجي شبسه
الديني ٠ والالتفات الى العناصر الصغيرة التي بها يكتمل نظام المبنى » فهل هذا كله من
اش انتحال شكل جديد ؟ مهما يكن الجواب على ذلك »: فان هذا الشكل قد يسى الجانسب
التحليلي » وقوى العنصن الدرامي » وجعل للتوازي مجالا واسعا » ٠
الخلل الرئيسي في هذا المدخل , هى طابعه الشمولي ٠ فهو يريد ان يقول كل شيء دفعة
واحدة ٠ فاذا كان الشعير هي محاولة لتغيين العالم وتفسيره ٠ فما هي علاقة البواكير
الارلى بهذه المسألة ٠ ولماذ! لا تدرس هذه البواكير في افقها ٠ اي في التحول الجذري
الذي سيطرة على بنية القصيدة العربية ابثداء من « انشودة المطر » للسياب ؟ ٠ فانطلاقا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 80
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)