شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 201)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 201)
- المحتوى
-
يسنا
من تحرر القصيدة المعاصرة من الآثار الرومانسية » سوف يمتد خط شعسري من
المحاولات والاخفاقات ٠ وما الظاهرة التي يتوقف عباس عندها ؛ من أجل أن يسرنر
استمرار الرومانسية.( ظاهرة الشعر في الازض المحتلة ) الا دليلا جديدا على عدم قدرة
الرومانسية على تبرير وجودها ٠ فالشعر الفلسطيني الذي يتمثل يآصوات درويش والقاسم
وزياد . كان في رومانسيته ٠ يحمل تاريخا خاصا ٠ لم :تلبث التجارب والنفمع القني
والتقني ان قادته الى كتابات مخثلفة ٠
قبل ان ينتقل الناقد الى القسم الثاني من كتابه , يقوم باستعراض سريع وغينر
منهجي للعوامل التي تحدد الاتجاهات الشعرية ٠ فنشير الى فلسطين , غابة الحقوق ,
موقف الشاعر من فكر عصره , ذور المجلة والحنحيفة ووسائل الاعلام » نمو المدن ,
شخصية الشاعر » ثم يستدرك : « وعلينا ان نتذكر ان ما هددئاه من عوامل لم يوفسع
يحسب قسمة منطقية دقيقة ٠ وانما هى وليد خواطر مرسلة » وان بعضه قد يصلح ان يكون
سببا » وبعضه يصلح أن يكون نتيجة » ٠ لكن هذا الاستدراك الاستباقي لن ينقذ القسم
الثاني من الكتاب' من الخلل المنهجي ٠ فالانطباعية التي تحدد عرض العوامل سوف
تعكس نفسها على « المواقق » ٠ فنقف امام لوجة متكسرة , لسياق لا نستطيع اكتشساف
لحمته » ولتركيب لا نستطيع فهم علاقات عناصره » وكيف جرى الانتقال من موقف الى
موقف » ومن شاعر الى شاعر ٠ ومن مقطع في قصيدة الى مقطع في قصيدة اخرى ٠
القسم الثاني من الكتاب » هو دراسة تفصيلية لموائف الشعر المعاصر من القضايا
الكبرى ٠ هنا » سوف تفتت التجربة الشعرية 2 وتحشر في انساق جاهزة ٠
1 الموقف من الزمن
في دراسته للموقف من الزمن , يتوقف عباس عند مواقف جاوي » السياب » نازك ,
أدوئيس ودرويش من الزمن ٠ ويحاول هبر هذا التوقف ان يلتقط مفاصل الزمسن في
مضامين بعض القصائد من اجل ان يخرج الى استنتاجات عامة ,'والى نمذجة سريفة
تنسم الزمن الى ثلاثة ازمنة ٠ الزمن المتجمد ( حاوي والسياب بشكل جزئي » رهم ان
السياب ينفرد بمحاولة احياء الطقولة ومواجهته لموته: الخاص ) ٠ الزمن الروماشسي
( نازك ودرؤيش » زغم ان درويش يحاول الاقتراب في قصائده الاخيرة من الزمن القاشم
على الصيرورة ) ٠ وزمن الصيرورة ( ادوئيس , الذي لا يبحث عن زمن ضائع كما فملاً
بروست » وانما يلاحق زمنا لم يولد بعد ) ٠ ويصل في نهاية هذا الفصل الى استئنتاج
وصفي ٠» يقسم فيه الزمن الى 'زمن رومانسي وزمن قائم على الصيرورة » دون ان يشسرح
العلاقة بين فذين الزمنين ٠ أى يربط مسالة الموقف من الزمن بالمواقف الاخرى التي
يعالجها في كتابه ٠
هنا » واهام مسالة الزمن ٠ نتوقف عند خلاهرة خاصة بالكتاب ٠ وهي برول الطابسع
الانتقائي والجام في التصنيف ٠ اي ان الناقد , وامام انسداد منهجه بالتصنيفات المسبقة
وبالتوقف عند الموضوعات فقط , يجد نقسه مضطرا الى القيام بعملية كسر وير
للقصيدة ٠ يتوقف عند المقاطع الشعرية ولا يكشف علاقاتها بالقصيدة اى بالقصبائد التي
تجتزا هذه المقاطع منها ٠ ثم لا تربط القصيدة الواحدة بمجمل التجربة الشعرية للشاغر
الا بشكل خارجي ٠ فيتقولب الشعر بشكل جاهن داخل منطق انطباعي يستدعي الذاكرة ,
ولا يكتشف او يكشف ٠ وقبل أن نناقش مسالة. النقد الموضوعاتي وامكانياتها , نتساءل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 80
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)