شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 206)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 80 (ص 206)
- المحتوى
-
5
لا يبدا الشعر المعاصر بتصيدة « الكوليرا » ٠ ولا تنتمي التجربة الجديدة الى البدايات
الرومانسية الرخوة ٠ ولا يمكن تفسير الثورة الشعرية بشكل سيكولوجي نسائي ٠ سل
تصيح المسألة الحقيقية » هي لحظة انفجان الشعر كمؤشس لانفجان الثقافة العربية بككثل
قيمها وموروثاتها امام التحدي الحقيقي ٠ ويصبح الشس في بحثه عن ثورته » احسسد
الاشكال التي يحثت قيها الثقافة عن لختها الجديدة ٠ هنا تكون البدايات ٠ عبر ارتباطها ٠.
بمجمل عناصر الحركة الثقافية العامة . هي الخط الذي يمتد داخل الشصر من اجل
الوصول الى لغة جديدة ٠ تتجسد عمليا في بنية القصيدة العربية الجديدة ٠
ب - يقود السؤال حول وحدة الحركة الشعرية ؛ الى تساؤلات حول تياراتها المختلفة ,
واشكالية .انقطاعاتها ٠ فالشعر المعاصر يبدى رغم اشارته الى وجهة , وكائنه يتطور
بشكل انقطاعي ٠ اى كأن الانقتاح التاتر بالتقافة الغربية المعاصرة . يدفع الى وضع
مسار الشعر في لجارجه ٠ اي في قدرته على استيعاب النموذج ووضعه في سياقات
جديدة ٠ هل يقسي هذا اندفاع الشعر الى اللغة التراثية والرموز التاريخية : وهل نستطيع
ان نقول ؛ انه بعد نهاية مرحلة البدايات » وترسخ التجربة الجديدة , ان التطورن الشعري
المقبل هى تطور من داخل الانجاز الفني الذي تجقق » ام ان الثورة المقبلة هي التي ستحدد
غي مسارها » اشكالياتها الثقافية والشعرية الجديدة ؟
جه ان الخط الرئيسي للتجربة الشعرية المعاصرة » هى خط البحث عن القصيدة ٠ غن
التجربة الشاملة داخل الجسد الفني ٠ هنا تاخذ مسالة علاقة المبنى بالمعنى مفهوما
جديدا ٠ فالمبنى ( الشكل ) هو المعنى ( المضمون ) والتحول في الشكل هى تحولٍ
جذري لرؤية العالم ٠ لا يمكن ان يحدث شعريا الا في الشكل اساسا » والا قد مبسرره
شعريا ٠ هنا يقف كتاب عياس في منهجه الوصفي المضموني , عاجز! عن الثقاط الجديد
في التجرية الشعرية ٠ فهو لا يزال امام اغراض الشعر ٠ لكن «٠ الاغراشى » هنا جديدة
وغير مالوفة ٠ لذلك » وعوض الوضوح النقدي الذي يضع مقاييس صارمة لدراسة الشعرء
نكتشف ان النقد لا يستطيع ان يتلمس مقاييس ثابتة ٠ فيلجا الى التقسيم الانثقائي للمواقف
من جهة » والى الانطباعية في معالجة هذه المواقف من جهة ثانية ٠ فتقسيم المواقف :
موقف من الريف والمدينة والتراث اللخ ٠ , لا يقتت التجربة الشعرية لكل شاعر على حدة
فحسب » بل يفتت ايضا امكانية اكتشاف اتجاهات داخل الشعن المعامر ٠ الزمن ليسن
غرضا شعريا ٠ ليس مدحا ولا هجاء ولا ٠١ انه مسالة اخرى لا يمكن فهمها عبر وضعية
التقابل بين الشار وموضوهه , اى عبر تجزئتها الى مقاطع شعرية تتحدث عن اي تشير
الى الز..ن » وعزل هذه المقاطع عن القصيدة اى عن زمن القصيدة ٠ هنا لا يكتفي النقند
بالرقوع في انتقائية لا مبرر لها » بل يقدم كذلك فهما خاطئا للتجربة الشعرية ٠ فالزمن في
القصيدة هى القصيدة باسرها ٠ انه بنيتها ٠ اما مسالة التراث , فهي مسالة تدتاج الى
نقاش نظري ٠ والطريقة الافضل لغهم موقف الفكر العربي من التراث » هي دراسة هذا
الفكر » وليس القيام بعملية اسقاط لهذه الدراسة على الشعر " فالشس لا يستطيع
حل مسالة التراث العربي ٠ لكنه » عبر استخدامه للتراث والرمز التاريقي » يقوم عمليا
باعادة انتاج المسالة في اشكالية جديدة ٠ وهذه الاشكالية هي التي يجب أن تدرس ٠
ى ثم هناك مسألة تداخل المواقف , وهي مسالة يلمح اليها عباس بشكل دائم » رغم
انه يداول اقامة حواجز شكلية لمنعه ٠ وهي احدى المسائل المركزية التي كان يهب أن
تدرس ٠ اذا تنثفي الاغراض في الشعر المعاصس ؟ هنا تصبح المسألة هي القصيدة وليس
الشعر ٠ ومن خلال دراسة القصيدة » وفهم اوالية تركيبها الداخلي ٠ وتوازنها » وعلاقتها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 80
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)