شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 10)
- المحتوى
-
٠١
تريد له ان ينتهي ؟ ام تريده ان يبقى نزاعا دائما بلا نهاية ؟ وبالضبط ماذا تريد
الولايات المتحدة ؟ وهل صحيح ان ٠ المعتدلين » من اصدقاء أميركا يعرفون
ماذا تريد ؟ هل يعرفون ما الذي تعتبره الولايات المتحدة خطرا على مصالمها
وما الذي تعتبره نافعا لمصالحها ؛
يوجد هناك من يقدم نصائح للقادة الصهيونيين ٠ ولا يكتفي بتقديم النصائع
للقادة الاميركيين : اذا قبلت اسراثيل بتسوية سلمية مع العرب فائها ستتخفف
من اعباء الانفاق العسكري الباهظ » وستثمكن من تكريس « مواردها » لحل
الشكلات الاقتصادية والاجتماعية » وستصبح سنغافورة الشرق الاوسط الذي
سيزدهر ازدهارا هائلا بعد احلال السلم فيه ٠ وكما ترفض الولايات الملتمدة
نصائح اصدقائها , كذلك يرفض الاسرائيليون النصائح ٠
وينتقد يوجين روستى الذي كان مساعدا لوزير الخارجية الامريكية للشؤون
السياسية في الفترة ما بين ١1577 ى 1354 , اي خلال فترة حدوث حرب حزيران
عام 15717 ٠؛ والذي يشغل الان منصب رئيس فريق السياسة الخارجية التابع
لتحالف الاغلبية الديموقراطية ورئيس منظمة المعاهدة الاطلسية ينتقد الطريقة
التي عالج بها كيسنجر نتائج حرب تشرين ٠ ففي دراسة نشرت ترجمة لها
جريدة السفير البيروتية في ”و 8 ايلول ١11/8 » يعرب عن رغبته في رؤية
١١25 « الفا اسير ٠٠٠ [من] الجثود العرب وهم يسيرون حفاة في الصحراء ٠,
فبهذه الطريقة وحدها لا يفرض حظر نفطي ؛ ولا تتجدد العداوات » ولا تبيرن
اسطورة , النصر » العربي ٠ ويتحدث روستى عن العوامل الدفينة في العالسم
العربي التي « تصبح قوة عدوانية ضخمة اذا لم تكبح بواسطسة القانون
والسياسة » ٠ ويعرض روستو فهمه لمعنى الصراع في الشرق الاوسط بالنسبة
للولايات المتحدة : « انها جبهة ذات اهمية استراتيجية وتكتيكية في أن معا ٠
انها جبهة يمكن ان نخسر قيها ليس مجرد معركة فحسب ؛ كما حدث في فيتنام,
بل الحرب نفسها » لان ما هى في خطر في الشرق الاوسط ليس فقط وجاود
اسرائيل ولبنان والاردن ومصير دول عديدة اخرى , بل استقلال اوروبا » وتبعا
لذلك موازين القوى العالمية ٠ واذا ما طردنا من أوروبا وحوض البحر الابيض
المتوسط » واذا ما تم « فئلدة » » ( من فتلندا ) ا « بولدة » ( من يولند|ا)
أوروبا - وفق تعابير جيمس شليسنغر فان اليابان والصيين ستحققسان
بالضرورة توافقهما الخاص مع الاتحاد السوفياتي » وسنكون وحدنا في عالم
غريب كما حدث لبريطانيا بعد سقوط فزنسا العام +1554 يء٠
وسيظل هناك من يتحدث عن اللوبي الصهيوني الذي يضع مثل هذه المخاوف
في رؤوس واضعي السياسة الامريكيين ٠ وسيظل هناك من يذهب الى الولايسات
المتحدة ليدلها على اسلم الطرق للحفاظ على مصالحها في المنطقة العربية ٠.
وسيظل هناك من ينصح الاسرائيليين بالتخفيف من اعباء الائفاق العسكري , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22180 (3 views)