شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 15)
المحتوى
16
أساس للافتراض بان تقوم الفئات الحاكمة بتسليم دورها عن طيب خاطر للكيان
الصهيوني ؛ كما ليس هناك اساس للافتراض بأن الكيان الصهيوني يستطيسع
ان يفرض على هذه الكيانات التسليم له بهذا المركن ‎٠‏ فالمراكز النشطة في
المجالات التجارية والمالية » ابتداء من بيروت وافتهاء بالبحرين » ليست في حاجة
الى وسيط بينها وبين الدول الاوروبية 2» سواء في مجال الاستيراد اى في
مجال استثمار الفوائض المالية ‎٠‏
أن هذه الوقائع تبين بوضومح ان المبرر الاقتصادي غائب غيابا تاأما عسن
المشروع الصهيوني ‎٠‏
اذا انتفت المبزرات الاقتصادية , سواء منها المبررات الحاصرة او المبسررات
المستقبلية » فان المبرر الوحيد الذي يبقى للكيان الصهيوني هى المبرر العسكري *
ان انفاق الولايات المتحدة ودول حلف الاطلسي ما يقرب من اربعسسة مليارات
دولار سنويا على الكيان الصهيوني لا يمكن أن يجد تفسيره الا في الدور الذي
تقوم به الإلة العسكرية الاسرائيلية في ضبط النظام العام في المثطقة ‎٠‏ والنظام
العام السائد في المنطقة هى نظام التجزئة الذي يحول دون تطور القوى المنتجة
في أي من الكيانات العربية » وفي مجموع هذه الكيانات ‎٠‏ وبما ان تطسور
القوى المنتجة يتعارض مع مصالح الفثات الحاكمة ذات الطابع الطفيلي
واللصوصي ؛ التي تضطر ؛ بسبب طابعها الطفيلي واللصوصي الى الانضواء
تحت مظلة النظام العام, فان هذا التطور يجد نفسه متعارضا مع نظام التجزئة,
ومضطرا الى مصادمته وتجاوزه ‎٠‏
ان الكيانات المنضوية:تحت نظام التجزكة اضعف من أن تصمد طويلا في
المواجهة مع حركة نمو القوى المنتجة ومع مستلزمات نموها » وخاصة
ان القوى المنتجة تنمى داخلها وخارجها في أن واحد ‎٠‏ وهذا الوضع يتطلسب
قوة خارجية لوقف زحف القوى المنتجة ونخرها في جدران التجزئة ‎٠‏ ه-ذه
القوى الخارجية كانت فيما مضى تتشكل من القوى الاستعمارية التي تحكلم
مباشرة » وتعين الحدود » وتمارس عملية منع نمى القوى المنتجة بالقوة
المجردة ‎٠‏ لكن هذا لم يعد ممكنا الان » وصبار من الضروري زرع آلية محلية
تعمل ذاتيا ضد التطور » وتتلقى دعما مستمرا من الخارج ‎٠‏
أن القوة المحلية التي تجد نفسها في وضع التضاد المطلق مع نمى. القسسوى
المنتجة في المنطقة » بسبب طبيعة تكوينها وبسببضرورات وجودها » هي القوة
المتمثلة في الكيان الصصهيوني والمتجسدة في الالة العسكرية الاسرائيلية ‎٠‏
‏فيسبب تواجدها الجغرافي أصبحت قوة محلية تغترف لها قوي عالمية كبيبرة
بمصالح « مشروعة » ‎٠‏ فاذ! كانت هذه القوى قد اعترفت وعملت هلى ان لا
يندمج اليهود بمجتمعاتهم السابقة » فحريي بها ان تعترف للكيان الصهيوني
بحقه في عدم الاندساج والذوبان في المنطقة العربية . واذا كان «اعدم الذوبان »
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39362 (2 views)