شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 21)
- المحتوى
-
لضن
ايضا ؛ من خلال فرض تسلط ظاهر » واستبداد معلن ؛ من فئة لبنانية معيئة
على القئات الاخرى ٠
فاليهودي الذي يسلم بمنطلقات الحركة الصهيونية الاساسية مضطر أن يسدر
وفقها الى النهاية فيجارب من أجل التوسع واقامة ( اسرائيل الكبرى ) » يدفعه في
ذلك ( الحافز الديني المزعوم ) ى ( الحافن الاقتصادي الحقيقي ) على حد سواء ,
بيئما المسيحي اللبناني أو الماروني الذي يسلم بمنطلقات الحركة الانعزالية القائمة
على مبدا حماية الاقلية المسيحية من « طغيان الاكثرية » وبالدفاع عن هذا
المبدا , لا يجد نفسه مضطرا للسير مع هذه الحركة في مشروعها السياسي اذا
كان توسيعيا وعدواذيا ؛ لا سيما وان الحافز الديني مفقود والحاجن الاقتصادي
يدفع بالاتجاه الاخر ؛ اتجاه التفاهم والتعاون مع المديط الاسلامي والعربي ٠
اما الفرق الجوهري الثالث الذي لا يتمكن من استيعابه اصحاب المشروع
الانعزالي . بسبب انتمائهم الى مدارس فكرية يمينية غير قادرة على مواكبة
حركة التاريخ » فهو ان الحركة الصهيوذية ولدت وترعرعت وشكلت دولتها في
مراحل صعود الاستعمار القديم وانتصاراته » فكانت الى حد كبير ذمرة مسن
ثمراته » واداة من ادواته , ولم يكن لها ان تقيم دولتها في قلسطين بجدهسا
الذاتي ٠ وامكاناتها الخاصة لولا « العطف الخاص » من دول الاستعمار القديم
والجديد على حد سواء ٠ بينما تجد الحركة الانعزالية الفاشية نفسها تحاول
ان تبني دولتها » وان تحقق مشروهها الخالص ٠» في مرحلة يشكل تراجسسع
الامبريالية الجديدة طابعها الاساسي » رغم كل المظاهر المؤقتة والمعاكسة » وفي
ظروف تظهر قيه الاوساط الامبريالية على الدوام استعدادها غيسر المحدود ,
للتضحية بكل ما تعتبره هامشيا أو ثانريا من ادواتها لا سيما تلك الادوات التي
يحركها الترف الايديولوجي اى الشهوات السياسية الجامحة من :اجل الحقاظ على
مصالحها الكبرى » ووجودها الاساسي ٠ ومركزها الرئيسي » لاطول فتسرة
فالامبريالية ليست في مرحلة تحقيق المشاريع الخاصة لادواتها » بقدر ما هي
في مرحلة استغلال:هذه الادوات لتحقيق مشاريعها الخاصة بها ٠
ان الامبريالية » وغيرها من القوى » راغبة من دون شك في استخدام المشروع
الانعزالي لاستنزاف الثورة الفلسطينية , ولتهديد البنيان الموحد للمجتمع
العربي ٠ ولارهاق الجيش السوري ٠ لكنها غير قادرة على مجاراة هذا الشروع
حتى نهايته اذا كانت هذه المجاراة تهدد مصالحها الاساسية والكبرى في المنطقة
العربية باأسرها ١ ٠
ومن هنا نصل الى الاخطاء الاستراتيجية الكبرى التي وقع فيها المشسروع
الانعزالي » بل التي كان لا بد له من ان يقع فيها » في مسيرته المستحيلة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)