شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 32)
المحتوى
رذرا
الكادحة في النضال ضد الامبريالية ومن اجل التحرر الوطني والاستق-سلال
الاقتصادي ‎٠‏ الا ان ميلها الفعلي هى نحى التناقض والتناحر مع الطبقة العاملة
والفئات الاجتماعية الكادحة المتحالفة معها , تناقضا وتناحرا قائمين على
اساس موقف طبقي واضح ‎٠‏ ويتجلى هذا في خوفها من حركة الجماهير
وبالتخلي عن مظاهر الديمقراطية البرجوازية واتخاذ تدابير قمعية بأساليب
واشكال مختلفة ‎٠‏ هذا من جهة ‎٠‏ ومن جهة ثانية ؛ يزداد ميلها للمساومة مع
الامبريالية وسعيها لربط مصالحها بالاحتكارات وعدم ترددها في ارتكاب
الخيانة الوطنية ‎٠‏ انطلاقا من موقعها الطبقي ‎٠‏ اما البرجوازية المتوسطتة
والصغيرة ‎٠‏ وهي في هذه البلدان تشكل اكثرية السكان في المدينة والريفا,
فانها تتميز بعدم استقرارها وبتذبذبها وبكونها تتشكل من فثات مختلفة » ليس
فقط من حيث موقعها في الانتاج » وانما ايضا من حيث موقعها الوسطي بين
العمل وراس المال ‎٠‏ الا انها » بحكم كوئها في هذه البلدان » من حيث وضيعها
الاجتماعي ؛ تقترب باكثريتها الساحقة من وضع الطبقة العاملة , فانها تلتقي
معها قي المعارك الاساسية الى الحد الذي تصبح معه القاعدة الواسعة النضال
الوطني والاجتماعي ‎٠‏ هلما بانها » في ظروف الازمات ؛ تصبح اكشر ترددا
وارتباكا وتشوشا ‎٠‏ وهذا ما يشكل ؛ في بعض الظروف , خطر تحولها السى
الموقع النقيض ‎٠‏ الى قاعدة تستند اليها البرجوازية الكبيرة في قمع حركة
الطبقة العاملة والجماهير الكادحة فيالنضالات الوطنية والاجتماعية ‎٠‏ من هنا
الاهمية الكبيرة التي يرتديها توجه الطبقة العاملة » وحزيها السياسي بصورة
خاصة ؛ من اجل اكتسابها الى جانب الثورة ومنع تاثيرات البرجوازية الكبرى
عليها ‎٠‏ وهذه الاهمية تبرز . بشكل خاص ؛ بعد ان استقرت عناص منها فسي
السلطة في بعض بلدان حركة التحرر الوطني ؛ ومن ضمنها بعض البلدان
العربية ‎٠‏ وهي مهمة تاريخية لا تنتهي الا بحسم الصراع بين البرجوازيسة
والطبقة العاملة لصالح الاخيرة زانتصار الثورة الاشتراكية وترطدها ‎٠‏
لقد رافقت الازمة في حركة التحرر الوطني العربية ؛ هذه الحركة . في
مرحلتي ما قبل الاستقلال ويعده ولكن بنسب مختلفة ‎٠‏ فاذا كانت الازمة في
المرحلة الاولى قد تجلت » من حيث الاساس ؛ بالتناقض بين ما تمثله الحركة
في اطار النضال ضد الامبريالية في عصر انتقال البشرية من الرأسمالية
الي الاشتراكية » وبين قيادتها الاقطاعية ‏ البرجوازية » فان هذه الازمة تفاقمت
في المرحلة الثانية » مرحلة ما بعد الاستقلال ؛ التي تشابكت فيها مهمات التمرر
الوطني بمهمات التحرر الاقتصادي الاجتماعي ‎٠‏ لقد كانت المهمات المطروجحة
امام حركة التحرر الوطني العربية في المرحلة الاولى ذات طابع وطني تتحصدد
بانجاز الاستقلال السياسي ‎٠‏ الا ان ذلك لم يغير من محتوى الحركة الذي
يحددها طابع العصر بانها جزء من الثورة الاشتراكية ‎٠‏ وهنا بالضبط مصدر
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39366 (2 views)