شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 114)
- المحتوى
-
11
في المرحلة الثالثة عادت القوات المسلحة“المصرية الى التحرك ؛ بعد ان اتيصت
الفرصة للعدى الصهيوني لاستجماع قواه من جديد , والتخلص من اش الصدمة الاولى ,
والاستفادة من الجسر الجوي الاميركي ٠ بدأت هذه المرحلة يوم ١4 اكتوبر بمحاولة
كان حكم بعض القادة اللصريين انقسهم عليها. من البداية بانها غير ممكئة النجاح
شن هجوم ثان ٠ ولكن ما كان متاحا لمصر ان تنجزه يوم / اكتوير لم يعد متاحا لها ان
تنجزه يوم ١4 اكتوير » () - وهكذا فان هذا الهجوم الثاني اوقف مع تكبيد القسوات
المصزية خسائر كبيرة » وتلقت هذه القوات بعد ذلك امرا بالتراجع الى الخطوط التي
بدات منها الهجوم ٠
كانت علامات التحسن قد بدات تظهر على الجبهة السوريةفي الوقت ذاته الذي كانست
قوات اسرائيل تستعد فيه لتنفيذ امس رئيس اركانها دافيد اليعازر بتوجيه « ضربة قاضية »
لسوريا ٠ فقد احبطت محاولة اسرائيل بفعل اشتراك قوات عراقية واردنية ( ومغربية
وسعودية باعداد قليلة ) وبفعل عودة النشاط الى الجبهة المصرية ٠
في تلك المرحلة كان استعداد القيادة السياسة المصرية لوقف اطلاق النار يتاكد اكثر ,
وتقترن الحدود” التي رسمتها نظريا لحربها على الجبهة المصرية بالحدود التي رسمتها
عمليا قدرة القوات يعد « الفترة التعبوية 6 وهي الفترة المسؤولة عسن اضعاف قوة
الاندفاع الاولى » والتي سمحت للعدى الصهيوني باستجماع قوتة وقدرته على الهجوم
من .جديد *
وفي تلك المرحلة ايضا كان الاختراق الدبلوماسي والعسكري الاميركي قد بلع شوطا
بعيدا آخر في مساومة القيادة المصرية على النتائج ٠ الى حد ان « الجسر الجوي
الاميركي لم يؤد الى حرق جسور كيسنجر في وجه السادات » بل انه للم يكد يمضي على
بدء ذلك اسبوعان » حتى طلع السادات باعلان ان السياسة الاميركية سياسة بناءة » , على
حد تعبير الصحفي الاميركي القريب من ؟يسنجر ادوارد شيهان (4) ٠
(] المرحلة الرابعة بدات يوم ١١ اكتوبر ( تشرين الاول ) 16177 عندما بدات عمليسة
« ثقرة الدفرسوار » ٠ وهي عملية اختلفت اساليب تعامل القيادة السياسية والعسكرية
المصرية معها من يوم لاخر على نحو اتاح اتساع تلك الثفرة الى حد أدى الى قلب النتائج
العسكرية » وسلب الانتصار العسكري العربي الذي تحقق في الايام الثلاثة الاولى ٠ مسد
هذا التعامل بالاستهانة الشديدة بامر « الثغرة » واعتبارها مجرد ه تسلل قامت به شسلاث
دبابات اسرائيلية » إلى الضفة الغربية للقئاة » ثم اعتبارها مع اتساع نطاقها ب مجرد
عملية انتحارية اسرائيلية ٠ وتفسيرها بعد ذلك بأئها « حركة سيكولوجية » الهدف منها
رفع معنويات الاسرائيليين والتأثير سلبيا على المعنويات العربية ٠ بعد ذلك تبين ان العملية
هي على درجة من الخطورة العسكرية بحيث حاصرت الجيش المصري الثالث على الضفة
الشرقية ٠ وحاصرت مدينة السويس .وجعلتها معرضة للسقوط لولا المقاومة الشعبيسة ٠
وهكذا اصبحت هذه النتيجة ورقة في يد اسرائيل » وفي يد الدبلوماسية الاميركية
( كيسنجر ) *
في تلك المرحلة كان الانشقاق بين القيادتين المصرية والسورية قد بلغ ذروة خطيرة ٠
فقد القى الرئيس المصري انور السادات بيانه امام مجلس المشعب يوم ٠١/15 الذي اعلن
فيه
5 الاستعداد لوقف اطلاق النار على اساس انسحاب القوات الاسرائيلية الى خطوط
ما قبل 1971/5/5 ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22180 (3 views)