شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 117)
- المحتوى
-
1١1/
كانت جارية دفعت به في الطريق التي سان فيهاء وبفضل ذلك ادرك هي مين اول
الامر الفرص السلمية ذات الطابع المتناقض , وسعي لتحقيق السلام دون ان ينحني
امام الروس ٠ فلا هى تخلى عن اسرائيل , ولا هو جافى العرب مجافاة قاطمة ٠ وقضى
كيسنجر عشرة ايام كان في اثنائها في غاية المقلق , ولكنه في اليوم الحادي عشر تمكن
من ان يختطف الزمام » ويسيس على مجرى الحوادث, (7) ٠
وقد عبر الصحفي الاميركي شيهان عن الثاثير الذي مارسه كيسنجر وهى يصف اول
اجتماع بين السادات والدبلوماسي الاميركي الاول يوم " تشرين الثاني ( ذوفمب_ن )
16178 حيث ثأل ٠ ان المثل العربي يقول : عدى عدوي صديقي , ولكن كيسنجر استطاع
ي اجتماع واحد وبمفرده جعل السادات يضع هذا المثل في صيغة محررة جديدة هي ١
صديق عدوي صديقي ايضا » (8) ٠
فهل يعني هذا ان خلق علاقات جديدة بين ااولايات المتحدة ومصر هو الذي حدد وحده
نتائج الحرب السياسية بقدر ما حدد نثائجها العسكرية ؟ ٠
ان الاجابة على هذا السؤال بالايجاب لا تكون ديحيحة الا يالقس الذي نفهم به العلاقة
الاميركية المصرية باعتيارها فرعا على العلاقات الاميركية الاسرائيلية ٠ بمعنى ان
استراتيجية الديلوماسية الاميركية في الشرق الاوسط خلال الفترة منذ بداية حرب اكتوير
1477 الى الوقت الحاضس كانت برمتها مبنية على اعادة تكييف العلاقات الاميركية
الاسرائيلية مع المتغيرات التي فرضصت شن حرب اكتوير > والتي فرضت على الولايات
المتحدة التدخل للتاثير في نتائجها العسكرية , وبالتالي السياسية ٠
وعلى هذا الاساس فائنا نذهب من هذا الافتراض الاساسي الى ان دراسة الاكار
السياسية لحرب اكتوبر تقتضي في الاساس تتبع متغيرات العلاقات الاميركية ب
الاسرائيلية » وهي في النهاية متغيرات تناولت الجائب الكمي لا النوعي من هذه العلاقات,
يمعنى انها لم تؤثر في « طبيعة » العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة واسرائييل ٠
والمقصود باسرائيل هنا ليس مجرد مفهوم الدولة » التي لا تختلف ككيان سياسي عن اي
دولة اخرى ترتبط بعلاقاث ثنائية ومتعددة الاطراف مع الدول « الوطنية » الاخرى ٠٠ اما
المقصود ايضا واكثر اسرائيل بصفتهاه الدولة اليهودية » ويصفقتهيا اللمؤسسسة
المجسدة للفكرة الصهيونية » واسرائيل بصنتها قاعدة حماية المصالح الاستراتيجيسة
والاقتصادية الاميركية في الشرق الاوسط ٠
ولعله من اليسير ان نلاحظ ان مجريات الاحداث التي تلت توقف حرب اكتوير س بسسا
غيها الاتفاقيات والمبادرات واللؤتمرات التي عقدت تكشف اثقتناعا لدى الطرف. العربي
المتحرك في تلك الاحداث ( النظام المصري ) بأن العلاقات الاميركية الاسرائيلية هسي
مفتاح التغييى والتطور نحي حل « مناسب ٠» للصراع العربي - الاسرائيلي إلى على الاقل
مشكلة الارض المحتلة عام 19717 ٠ وذلك من نخلال اقتناع ذلك الطرف بمبداين اساسيين: :
- ان الولايات المتحدة تملك مفاتيح 'السلام في المنطقة , وان كان الاتحاد السنوغياتي
يملك مفتاح الحرب ٠ ( وهى معنى عبارة قالها كيسنجر لرئيس النظام المصري السادات
في أول لقاء تم“بينهما » وهى أيضا معنى عبارة السادات الشهيرة القائلة بأن الولاييات
المتحدة تملك 14 بالمائة من اوراق الحل في ألشرق الاوسط ) ٠ وهذا المبدا يبرر به هسذا
الطرف المعربي وضع اوراقه كلها بين يدي الولايات المتحدة وحدها ٠
ان الولايات المتحدة انتقلت الى حالة اقتناع بأن مصالحها في الشرق الاوسط تريطها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)