شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 118)
المحتوى
١14
بالعالم العربي اكشر مما تربطها باسرائيل ؛ وبالتالي قائها لا بد في الممارسة ‏ ان
تمارس الضغط على اسرائيل لمصلحة العرب اذا كانت تريد العمل للمصلحة الاميركية
نفسها ‎٠‏ وهو يسوق الادلة على ان الولايات المتحدة ابتعدت فعلا عن موقع الحليسف
لاسرائيل الى موقع الوسيط المحايد ؛ ومن المتصور ان ينتقل الى موقع الحليف للعرب قد
اسرائيل ‎٠‏ وهذا المبدا يصور يه هذا الطرف العربي هذه التحرلات ‏ التي يتلمس لها ادلة
محسوسة من هنا وهناك ‏ هي نتيجة لدبلوماسيته السلمية ‎٠‏ وفي وقت سابق كان يحتير
هذه الدبلوماسية مبنية على تاعدة قوية من « انتصارات » حرب اكتوبر ‎٠‏ وفي الوقست
الراهن اختفث صورة حرب اكتوبر بصورة تكاد تكون نهائية » واعلن انها ‎١‏ الخسدر
الحروب » كواحد من التعهدات التي قدمت ضمن هذه الدبلوماسية السلمية ‎٠‏
الحد الاقمبى اي « الديونة » ؟
ومن محصلة هذين المبدأين تتكون النظرية التي تتحرك بها دبلوماسية الطرف العربي
الذي يضع بين يدي الولايات المتحدة مسؤولية ايجاد « الحل الذهائي » لازمة الشسرق
الاوسط ‎٠‏ وهي الطرف الذي يماك - دون الاطراف العربية الاخرى في الوقت الحا سر
الصوت المسموع عالميا اكثر من غشيره ‎٠‏ وان كان هذا لا يعني انه الطرف الاكثر ايجابية,
اى الاكثر اقترابا من حل الازمة , اى الاكثر تعبير! عن الجائب العربي ماخوذ! بأكمله ‎٠‏
وتتمثل هذه النظرية الكامنة وراء « الدياوماسية السلمية ‎ »‏ في حدها الاقصى ‏ في
القول بأن الولايات المتحدة تنتهج بعد حرب اكتوبسر سياسسية « تيونة , صهنامتمه0انه1
اسرائيل ‎٠٠‏ اي رد اسرائيل الى حجمها الطبيعي بالنسية للعالم العربي » على النصو
الذي ردت يه « تايوان » الى حجدها الطبيعي بالذسية للديين الشعبية منذ بدء حركخسة
التقارب الصيني - الاميركي التي كان المتعطف الرئيسي ذيها زيارات كيسنجر. السرية
لبكين في العام ‎1١1١‏ » ثم زيارة نيكسون لها في العام ‎٠ ١911‏ وترتيبا على هذا التحجيم
ايضا تقليص « العلاقات الخاصة » الاميركية التايوانية لحساب انماء العلاقات الطبيعية
بين الولابات المتحدة والصين ‎٠‏
‏' والحقيقة ان الامر الذي اغرى المقتنعين بهذه النظرية من الاطراف العربية بالاقتنساع
بها ان كيسنجر . وهى نفسه البطل الجديد الذي ظهر على المسرح السياسي للشسرق
الاوسط عندما « سخنت » ازمتها بوقوع حرب اكتوير !1 كان وراء الثقارب الصيني د
الاديركي ‎٠‏ وبالتالي وراء تراجع اهمية ‎٠‏ تايوان » في الاستراتيجية الاميركية في الشرق
الاقصى ‎٠‏ الامر الذي يوحي بان لكيسنجر نمطا سلوكيا معينا يكرره في معملياكسه
الدباوماسية في الشرق الاوسط كما في الشرق الاقصى ‎٠‏ كما كان من عوامل الاقسراء
بالاقتناع بهذه النظرية ان كيسنجر كان قد قام يرحلاته السرية لبكين في وقت سبق
باشهس. فقط بداية حرب اكتوبر ‎٠١‏ فكان ذلك « العرض » للدبلوماسية الاميركية لا يسزال
ماثلا في الاذهان عندما بدأ كيسنجر دوره في الشرق الاوسط *
ولكن نظرية « التيوئة » تقوم في الاساس على حقائق تتعلق بمكانة « تايوان » لدى
الولايات المتحدة » ويمدى اعتماد تايوان على الولايات المتحدة عسكريا وسياسيسا
واقتصاديا ‎٠‏ كما تتعلق بحقيقة صغر حجم « تايوان ‎٠‏ البشري والجغراقي بالمقارنة
بالصين الام ‎٠‏ وهذه كلها حقائق ومعطيات لها ما يوازيها بالنسبة لاسرائيل٠‏ اي ان اوجه
الشبه بين تايوان واسرائيل من حيث الحجم والدون والعلاقة بالولايات المتحدة هي التي
توظف لتاكيد الاعتقاد بان الولايات المتحدة يمكن ان تفعل باسرائيل في الشرق الاوسسط
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22180 (3 views)