شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 123)
- المحتوى
-
١
داخل الولايات المتحدة محل مقارنة مع اي « لوبي » تايواني يمكن تصور وجوده فيها ٠
وفي المحصلة النهائية لا يمكن تصون مقارنة مكانة تايوان في الاستراتيجية العالميسسة
الاميركية في منظورها الشمولي بمكانة اسرائيل في هذه الاستراتيجية ٠ ولعل من
اليسير ان ثلاحظ ان تاييد الؤلايات المتحدة لاسرائيل » واشتداد نفون الصهيونية في
امريكا أمران يرتبطان بوضوح باتجاهات مرازية في السياسة الاميركية مثل اشتدداد
حدة الحروب الباردة وارتفاع حرارة النشاط الاميركي ضد النظم التقدمية وضد حرككات
التحرر الوطني في العالم » وازدياد موجة العداء للشيوعية وبالتالي اللجوء المتكرر الى
التحذير من أخطارها في مناطق العالم المختلفة ٠ ويلاحظ ان هذه الظواهر كلها بادية
في الاستراتيجية العالمية الاميركية في فترة ما بعد حرب اكتوير والى الان اكش مما كانت
بادية من قبل ٠ في حين ان بدايات ٠١ التخلي » الاميركي عن تايران كانث عمليا في فثترة
ذروة « الوفاق » الاميركي المسوفياتي الذي كان من اهم دوافعه خشية الولايات المتحدة
ان يؤّخذ تقاربها مع الصين على انه موجه اساسا ضد الاتحاد السوفياتي اى انه لتشكيل
تحالق ساض ضده ٠
'هكذا يتضح انه لا اسرائيل بمثابة تايوان » ولا الحعرب بمثابة الصين » ولا اميرك سا
النسمبة في الشرق الاقصى بمثابة أميركا المتقدمة في الشرق الاوسط ٠
ولعل من المقيد ان نذكر انه من البداية كانت تايوان محصلة هزيمة اميركية في
الصين ٠ بينما جاءث اسرائيل محصلة لهزيمة عربية » كما ان الصين لم تتعرض على
مدى السذوات الثلاثين تقريبا منذ ثاسيس تايوان لاي هزيمة كالتي تعرض لها العرب -
بالوساطة الاميركية على يد القوة المسكرية الاسرائيلية ٠ ومن المفيد ايضا ان نلاحظ
ان الدبلوماسية الاميركية ابان حرب اكثوبر لم تختلف كثير! في منطلقاتها عما كاتِسست
عليه ابان حرب يونيى ( حزيران ) 1131 ٠ 'يل لعل الدور الاميركي الداغم لاسرائثيل كان
اكش نشاطا في الحرب الاخيرة منه في حرب 19117 ' وقد استمدت الدبلوماسية الاميركية
من هذا النشاط ذاته قدرتها على الحركة على مسرح المنطقة بصورة فاقت قدرتها في
العام 1353 >
حدود الخلافات
« لقد كانت الولايات المتحدة مدركة تماما ان استعادة اسرائيل لغليتها العسكريسة
بواسطة المساعدة الاميركرة ( في حرب اكتوير ) كاذت هي العامل الذي انقذ امكانيسة
اجراء المفاوضات باجمعها ٠ لقد ادركت ان قوة اسرائيل وسيطرتها المستمرة على المذاطق
التي يطالب يها العرب جعات استمرار المواجهة امرا غير درغوب فيه كثيرا بالنسيسة
للعرب ومؤيديهم السوفيات ؛ واجير العرب' على التحول نحو ااولايات المتحدة سعيا السى
الاختيار البديل ٠ وفي البحث عن تسوية » واسهمت باتصية كبيرة في فرصسس جعسل
الولايات المتحدة قادرة على انجان حثل هذه التسوية ٠ واسرائيل من ناحيتها كانت » اكش
من اي وقت هعضي ب أدراكا لتعدم امكان الاستغناء عن الولايات المتحدرة كواهب للاسلحصة
والمساعدة أكالية التي تحتاج اليها للحفاظ على قوتها » كما ادركت الدور الحاسم السذي
تلعبه الولايات المتحدة في حمايتها من الضيغوط الدولية وخاصدة في تحييد رغبة السوفيات
المجددة في التدخل والتهويد التي بدت في عسار الحرب ٠ اما المشكلات الممكثية بين
الولايات المتحدة واسرائيل والتي تلوح في المفهوم الاميركي الجديد فانها تكسن في
اختلافات بين الاثثين فيما يُتعلق بدرجة الحاح التوصل الى التسوية والتوقيت الملاقم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)