شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 149)
- المحتوى
-
ديبقى بعد نشر التحقيقين السالفين ان
هناك اسئلة كبيرة ظلت عالقة , سواء من
حيث الحقائق التي تكشف عنها التحقيق,
او من حيث الاثار التي يمكن ان تتركها
حقيقة امتلاك اسرائيل للذرة على النزاع
العربي الاسرائيلي ٠ قالتحقيق لم يتجح
في ازالة ذلك التقديي في تورط جهمات
رسمية غربية رغم ذلك العرض المشوق
الصحقي لاتجازات المخابرات الاسرائيلية ٠
والملاحظ انه في المتاسبتين اللتين حصلت
فيهما اسرائيل على اليورانيوم . صسدرت
قرارات عليا بطمس الموضوع , سواء من
قبل « البيث الابيض » فى المناسية. الاولى»
أى من قبل مؤسسة الطاقة النووية الاوروبية
ي المناسبة الثانية ٠
ان ذلك التبرير المتهافت الذي جاء على
لءنان « جون هادون » المسؤول المحلبي
للمخابرات المركزية الاميركية في اسرائيل,
من ان اسرائيل ليست هي الطرف الاول
الذي يدخل السلاح الذري الى منطقة
الشرق الاوسط . على اعتبار ان
الاميركيين والسوفيات هناك اصلا » يعكس
تفكيرا خطيرا اذا ما كان سائدا لدى
صانعي القرار في الادارة الاميركية *
'الى اي مدى سيكون قي مقدون اسرائيل
استخدام سلاحها المجديد خارج معادلة
الرعب المنووي التي تحكم التوازن المتبادل
في العالم بين القوتين الاعظم ؟ واذا صح
التقدير انه ان يكون قي مقدورها
اس.تخدام ذلك ؛ فما هي النتائج التي تسعى
اسرائيل الى تحقيقها اذن ؟
ان العديد من المراآيين هنأ يريطون بين
الموقف المتزمت الذي تتخذه الحكومة
الاسرائيلية ازاء محاولات احلال السلام في
الماطقة . وبين امتلاكها للسلاح الذري ٠ قد
يكون في هذا قدر كبير من الصحة اذا
اخذنا بالاعتبار أمرين : مسلك اسرائيل
التي تتصرف كولد شقي متمرد على
امل
الاسيرة الدولية باجمعها بما فيها الولايات
المتحدة الاميركية ازاء محاولة اقناعهيا
بالتخلي عن الاراضي المعربية المحتلة ٠
ثانيا , اجواء الحري الباردة التي يعمل
على افتعالها من جديد بعض صائعهي
السياسة الاميركية . من شائها ان تشجع
اسرائيل على انتهاج سياسة ٠ حافة
الهاوية » » وايقاع الرعب النفسي لدى
الحرب لتحملهم على مزيد من التنازل
والاستسلام لشروطسها في الهيمنة
والتوسع *
هنا » ثمة حقيقة لا بد ان دأخذهما
العرب بعون الاعتبار » وهي ان في ظضل
التوازن القائم من الرعب النووي خيوضت
حروب واسحة كبيرة في مناطق عديدة من
العالم منذ نهاية الحرب الكونية وحتسى
الآن ٠ وامكن لشعوب كثيرة ان تتحسرر
وتنال استقلالها ٠ والسلاح الذري
مسألة ذات حدين اذا احسن المعغرب تقدير
خطواتهم في الاتجاه الصحيح ٠ ورفضوا
الانصياع للابتزان الاسرائيلي ومطالب
الاميركيين ؛ والاتجاه نحو تعميق التحالف
مع الاصدقاء الطبيعيين لقضيتهم من الدول
والقوى الصديقة في المعسكر الاشتراكي ٠
أن غاية ما تسعى اليه اسرائيل هو ان
يقع العرب فريسة الخوف والتسردد
والارتداد عن القتال بعناد » دون حسقهم في
استرداد المناطق العربية المحتلة والاعتراف
بحق تقرين المصير للشعب الفلسطيني »
واذا كانت استهانة العرب يحصسول
سرائيل على القنبلة الذرية هي خطيئسة
٠ 5-7 فان الخطيئة التي تفوقها فداحة
هي ان يفقد العرب توازنهم المطلوب» ويقعوا
فريسة الخوف المعذوي والنفسي الذي
تسعى اسرائيل الى تجقيق ما تريده في ظل
اجوائه ٠
عم
لندن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39362 (2 views)