شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 205)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 205)
- المحتوى
-
56
يلقيهم حمالوهم عن نقالاتهم * ورأيت رجالا مبتوري الاطراف وجرحى ومرضى
بالطاعون » اى ريما يشتبه في اصابتهم بالطاعون ؛ يتركون في الحقول ٠ وكانت
تضيء لنا في سيرنا , المشاعل التي تحرق بها المدن والقرى والمحاصيل الغنية ٠
واصبيح الريف كله شعلة من نار . ولم ثر حولنا الا رجالا في الذزع 2 وآخرين
يذهبون ويسلبون وغيرهم يحرقون ٠ وكان المرضى على جانب الطرق يقولون
بصدوت لا يكاد يسمع ؛ انني جريح فقط ولست مصابا بالطاعون ٠ ولكي يقنعو! من
يهرون بهم كانوا يفتحون جروحهم أى يحدثون في اجسادهم جروحا جديئدة ٠٠
ولكن احدا لم يصدقهم » وكان القوم يقولون انه ميت ؛ ثم يعبرون » ٠
« لان الف سنة في عدذيك دا رب كمثل ادس المذي عبر أو كهزيع من الليل » 0
ليلى تكلم وهو ينظر الى يديها ٠ لا اعلم لماذا تذكرني بابي قالت له ٠
ذهبنا الى بعلبك ٠ دخلنا من النفق الصخري ٠ اماما كان معبد باخوس مضياء
بالوان خافتة تتفجر من حجارته ٠ كنت اسير الى جاذيه ٠ ارتفعت الموسيقى
. وانا احاول الامساك بيده ٠ لكنه كان يسدر مسرعا وسط الزحام ٠ قلت له لا
تسرع ٠ لم يلتفت الى الوراء ٠ ذم سقط ٠ اعتقدت ان الموسيقى توقفث ٠
سقط كما تسقط الشجرة ٠ لا اعلم من اين جاءت المساحة الفارئمة التي سقط
عليها ٠ المكان مزدهم بالناس وانا ام استطع اللداق ده ٠ رايته مرميا على
الارض ٠ وقفت امامه ٠ لم تتوقف الموسيقى ٠ كان ملقى على جنبه ٠ جلست
على الارض وامسكت بيده ٠ ذم قجمع الناس ٠ ابعدوني عنه ٠ قلت لهسم
انه ابي واني أريد ان امسءك بده + جاء الاطيام ٠ قالوا اذهم يحاولون ٠ إكته
كان قد مات ٠
عز الدين دخل المى الجامعة وكان عمره ١9 سئة ٠ قال أنه يريد ان يدرس
الكيمياء ٠ قلت له دا ابذي » ولكن لماذا لا تدرس دكتور ٠ تكلم فلم افهم ٠ لكنه
بعد ذلك صار دكتورا في فرنسا ٠ قال لي انه صار دكتورا في المكيمياء ٠ لكته
لا دشثغل دكتور ٠ يشتغل نمع الفدائيين ٠ كان في السنة: الثانية في الجامعة.,
عندما جاءت المخابرات وطوقت الحارة ٠ ثم طرق اثنان على الباب ٠ فتح محمد
سعيد الباب ولم ينتبه انهم من المخابرات ٠ صرخ له بان اصدقاءه في انتظاره ٠
خرج واستقبلهم ٠ قال لهم انتظروني خمس دقائق حتى البس ذيابي ٠ لبس ثيايه
وخرج ولم يعد ٠ اربعة اشهر وانا ابحث ليلا نهارا ولا اعرف شيئا عنه ٠ سالت
الجميع ٠ جميع مراكز البوليس وجميع الناس ؛ لا احد يعرف ٠ قلت راصست
عليك يا ام عز المدين ٠ شم جاءت أمرأة وطرقت بابي ٠ قالت ان ابنها اعتقل مع
ابني » وانهم وضعوا الجميع في سجن المزة ٠ ذهبت انا والمراة الى المزة. ٠
العسكر على الباب » قالى! ممنوع ٠ قلت لهم ابني » قالوا ابنك ممنوع ٠ قلت
لهم هى هنا واريد ان اراه * قالوا ان الزيارات ممنوعة ٠ ثم جاءني أخل هسم 1
وقال لي أذهبي الى المباحث واجلبي ورقة من هناك ٠ وبعدها نسمح لكم بالزيارة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)