شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 216)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 216)
- المحتوى
-
حفن
تبلغ الجزه الثاني من الرواية قاذا بك مئذ اول كلمة وحتى اخر كلمة امام جملة واحدة
تمزج صدورا ٠ سبق لك ان رأيتها , باخرى ( سوف تراها في الجزء الثالث ) ؛ بخيسالات
جنسية وتاريخية تمنحك شعور!ا غامضا بأمر عظيم » ولكنها تدعك على سطحها ترتقب
مذفذ كلمة للدشول الى باطن الجملة ٠
وتقرا القسم الثالث قتدرك ان الرحلة تستائف ندو الجنوب الى اقاصي مصر ؛ ولكنك
دجد نفسك من جديد امام نفس العالم الذي شهدته في المجزء الاول من الرواية وان اختلفت
الاحداث وموادها ٠ ثم ترى اللراوي يباشرك الحديث مباشرة لم تعهدها من قبل 2 وتشعر
انه اصابته بعض السآمة من التكرار فاراد ان يبلغك بالكلمة الصريحة ما حاول سابقا
أن يبلغك اياه بالايحاء » ولكنك تشعر كذلك بانقطاع الحركة الاولى » وسرعان ما تدرك
ان هذه وسيلة للاسراع في الانحدار ؛ الانحدار من قمة , قمة النص ( أذ يبدا الترقيم
من ؛ ) , وقمة الرحلة ( ان الجديد قليل في ما ترى ) , حتى القطار ؛ ومنه الى القاهرة ٠
هكذا .تقودك الرحلة بحركة دائرية الى المنطلق وانت لا تزال على سطع المدائرة ٠
وقد يدفعك فشلك في فهم المرواية الى التساؤل : اهي حقا رواية ؟ الليست مذكرات او
يوميات هزيلة تتخللها بعض الذكريات وبعض امخواطر الانسانية ؟ غير ان الصفحتيسسن
الاخيرتين الملحقتين بالنص تصفعانك . اذ يعلن المؤلف فيهما ان عمله هذا انما هى رواية ,
كأاذما استشعر في كل قإرىء هذا الفشل الذي ادركته ٠
عمل ليس بمذكرات وليس برواية كما عهدتهيا في الادب العريي وفي اكثر الاداب
الاجنبية » ويقحم المؤلف نفسه فيه بشراسة ليؤكد لك انه كذا ٠ أذن لا بد ان ميزته الرئيسية
هي هذه الهناصر التي صدتك الى سطح الدائرة ؛ فلا بد أن فيها ايذيا المنفذ الى آلب
الدائرة ٠
لا
اولا : الدائرة
١ ل الرحلة او ايعاد الدائرة
اذها رحلة.في اعماق مصر ٠ رحلة بشكل الدائرة متعددة الابعاد , من اداني مصر الى
اقاصيها ٠
فجغرافيا ينطلق بنا القطار مع الراوي من شمال مصر , من القاهرة الى اسوان , ومنها
تستائف الرحلة على الثيل حتى اقصى الجنسوب : حتى ابي سنبل ٠ القاهرة : المركن
الحديث للدولة , ابو سنبل : المركز الروحي القديم للدولة المندثرة ٠ وان لم تصل قعلا الى
حدود مص الجغرافية : الاسكندرية شمالا » وحدود السودان جنويا ٠ فائنا نرافق الراوي
اليها عبر الذكريات ( الاسكندرية ) او عبر الحلم ( ألم يحلم الراوي انه يهرب الى
السودان مع ذهني ؟ ) وتنتهي الرحلة من حيث ابتدات : القاهرة , يداول الراوي ان يفلت
من هذه الحدود فيستقل الحلم نحو الجنوب هربا من الحركة الدائرية لكنها تشرقه ٠ محاولة
يعبر فيها اللاوعي عن احكام هذه الحركة المدائرية ٠
وتاريخيا ننطلق من احد ايام اوغسطس عام 1915 , عام تحويل النيل » ونعود شيئا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)