شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 220)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 83 (ص 220)
- المحتوى
-
رض
التكييف يعمل ٠١ مددت ساقي امامي مستسلما للمقعد ' وكنا قد خلفنا شوارع القاهرة ٠٠
احسست بحركة على باب الديوان فالتفت لارى رجلا في سترة صصفراء ٠ نهضت واقفا ٠
واقترب مني الرجل ثم انحنى على المقعد دون ان يفوه بكلمة ٠ وبثائية تحول المقعد الى
فراش من طابقين ٠٠٠١ تطلع المي مندهشا قبل ان يغادر الديوان ويغلق الباب من خلفه ٠
اقتربت هن الباب وادرت مقبضه ولدهشتي دار في يدي وتحرك مصراع الباب نحوي ٠
اعدت اغلاقه وثبته دالسلسلة المعدئية المدلاة مئه ٠ وعدت الى مكاني بجوار النافذة » ٠
(ص١1١1-(ا)ء حركات مجزاة متتالية تبدو كل منها كانها مستقلة بنقسها ؛ لا تستدعي
اية واحدة منها الاخرى ٠ فكانك امام شريط سينماثي بداثي لا يظهر الحركة الا مجزاة
وعليك ان تحدق بصدرك حتى تضطره الى الربط بين الاجزاء ٠ هذا التجزق يوحي بالتشيرء
بالالية ٠ ولذا لا نزى وصف الالة يختلف كثيرا عن وصف الاحداث الانسانية :
« تراجعت الى الكباشة المى الخلف حتى اوشك قاعها ان يلتصق بالصندوق بينما اتجهت
حاقة اسئائها الى الارض ٠ وهجمت الكباشة ولكتها اخطات المهدف ٠ فارتدت الى الوراء
لتعارد الهجوم ٠ وفي هذه المرة اصابت كوم الصسخور وصعدت فيه ٠ واستقرث فيها قطع
من الصخور بينما تدحرجت على جانبيها قطع اخرى كبيرة الحجم ٠
دار صندوق الحفارة فجأة الى اليسار دورة سريعة حملت الكباشة في الهواء حتى
صارت تطل على مؤخرة شاحنة ٠ وتبدت في الصندوق فتحة جلس خلفها السائق يسرك
المقابض ٠ وتقدمت الشاحنة بمؤخرها في حسسذر حتى اصبحت في متناول الكباشة ٠.
رص ١)1١١
حركات مجزأة متتاللمية تشبه الى حد كبير الحركات الصادرة عن الإنسان ٠ ولا ريب
ان الذي يدعم هذا الشعور هو وصف الراوي المسطح لها وكانها هي المتي تتحرك بذاتهسا
لا بقوة خارجة عنها , اذ انه لا يؤول تحركها واسبابه ٠
ها هي الالة والانسان يتشابهان في الحركة والتصرف ٠ هل الانسان اصبح الة / اى
الالة انسانا ؟ لا ندري ٠ ندري فقط انهما يمتزجان الى حد الاندماج «١ ٠ توقفت الكباشة
فجاة عن الحركة ٠ وتدلى فكها يروح ويجيء في حركة متتابعة ٠ وللحث السائق يرقيع
زجاجة المى شفتيه ٠ وشرع عدد من العمال يكومون الصضور. بفؤوسهم المعدنية امام
الحفارة » ٠ رص 57) ٠
من الشارب : الالة ام السائق ؟
. اشار احد الملاحظين للسائق فشرعت الماز تتحرك الى الامام وما زال صندوقها معلقا
في الهواء ٠ شم انطلقت خفيفة وصندوقها يهبط رويدا حتى عاد الى وضعه * ومن المناحية
الاخرى اتجه احد البلدوزرات الى كوم الرمال الجديدة » رص ؟١٠ ) ٠
السائق يري فتفهم الالة ٠ يحرك السائق فتتحرك الالة ٠ وقد تمرض الالة فتعالجها الة
اخرى ( راجع ص 147) ٠
هنا تنثتفي المسافة بين عالم الانسان وهالم الالة ٠ الالة تتحرك بنفسها , تنجز ؛ تعالج ٠
والانسان يصبع مجزا الحركة , مجزا اللغة بل مجزا التواصل ؛
, سمعته يقول لسسعيد ان البيغوم اغا خان تتصل به دائما عندما تأتي الى اسوان ٠
'وقال انه يفكر في جمع المجاضرات التي يلقيها عن الاشتراكية في اعضساء الاتحساد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 83
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39365 (2 views)