شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 32)
- المحتوى
-
7
الناجمة عن تنفيذ اي تفسير الارثباطات المتعاقد عليها ٠ وقد ظلت الولايات المتحدة هي
الراعي لتنقيذ الاتفاقيات كما كانت هي الراعي لاعدادها ٠
والان نتساءل اية ديماغوغية اعلامية تستطيع ان تستر هذه التنازلات جميعها ٠
الا يمكن اقول من غير ان نخشى الوقوع في الخطأ ان تحليل ومقارنة النتصمسوص
الواردة في مواثيق كامب ديفيد يكشفان ان الرئيس المسادات قد قبل مشروع بيغن بتمامه
واضاف اليه تعهداته بان تضمن مصر تطبيقة لصالح اسرائيل ؟
وامام هذه النصوص فان ديماغوغية الاعلام الحكومي المصري وتصريحات المسؤوليين
المصريين تصبح مفضوحة حين تتحدث بادعاء مضحك عن المواقف المبدئية للرئيس السادات
وعن تمسكه بالمطالب التي ضمنت حقوق الشعب الفلسطيني ؛ وعن رفضه ان يقايسض
استرداد سيناء بحقوق الشعب الفلسطيني ٠
والحقيقة انه اجرى مقايضة اقل شأنا : باع بموجبها الشعب٠الفلسطيني وارضه
وحقوقه مقابل اعلان السيادة الاسمية على سيئاء ليس الا +
وتصبع مفضوحة ايضا الادعاءات الحكومية المصرية والاميركية الاسرائيلية التي
تزعم ان مفارضات كامب ديفيد قد انتهثالى ارساء اسس سلام عادل ووطيد في الشرق
الارسط ٠ فالائفاق الذي تم المتوقيع عليه لا يجافي فقط اي مقياس من مقاييس العدالة ,
بل إنه ايضا يدع مسالة احلال السلام بعيدة المنال ٠ فالذين ازدهوا بعزلتهم في كامب
ديفيد '. ووضعوا اسس صياغة مستقيل المنطقة على هواههم نسوا كل حقائق الوا ع
القائم المرتيطة بالحقوق العربية المصرية والسورية وبالحقوق الفلسطينية , ونسوا ايضيا
قوة الكفاح العربي من اجل هذه الحقوق وظنوا ان خصوصهم ستكون بديلا لقوانيسن
الواقع .
واذا قصرنا الحديث على ما يتعلق بقضية فلسطين وحدها قاننا سنلاجيظ ان مشروع
بيغن والاتفاق الجديد المطابق له يتجاهلان قضية فلسطين بما هي قضية شعب يكافح بغير
هوادة من اجل حريةوطنه واستقلاله ٠
والمشروع والاتفاق الجديد يتجاهلان منظمة التحرير الفلسطينية ؛ ويضعان الاسس «التي
يفترض وفق الاتفاق ان تتضافر جهود مصر واسرائيل من اجل ارسائها » لمحاربة المنظمة
وحرمانها من ان تلعب اي دور في تقرير مصير شعبها ٠
ويتجاهلان ليس فقط مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني المحروم من الاقامة في وطنه
بل يتجاهلان ايضا مجرد وجود هذا الشعب الذي ملا الدنيا وشغل الناس بصمسوده
٠. البطرلي
ويتصورأن ان البنود التي اتفق عليها المرئيس السادات مع اسرائيل واميركا يمكن لها
ان تقيد حركة الشعب الفلسطيني التاريخية وتوقفف كفاحه من اجل استقلال وطنه وحريته
وترفمه على ان يفخضع لمشيئة الذين تأمروا عليه » وان يرضخ الى حد الموافقة علسسى
تكوين قوة شرطة من اينائه تاأتمر بامر ضباط بيغن والسادات لتحارب العمل الثسوري
لابناء شعبها , كما نص الاتفاق الجديد ٠
والامر على هذا المنحى قد يبعث من احد جوانيه على الاحساس بالمرارة ازاء الحسال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)