شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 82)
- المحتوى
-
عم
بانفسهم في الصراع ضد الظلم واللاسامية في اوروبا » جنبا المى جنب مع غير الهيود
ودعاة الاستيعاب اى أليهود التقدميين ٠ وهذا لن يعني بالنسبة الى الصهيونية . ضمنا ,
التشكيك الخطير في اعمق معتقداتهم فحسب , ولكنه سيكون ايضا وريما حتي بحسورة
اخطر » اعترافا بهزيمة فلسفتهم كلها ٠
كان سبيل العمل الثاني المفتوج امام الصهاينة هو القبول بان الوضع قد تغير » مؤقتا
على الاقل ؛ في اتجاه غير مؤات لهم , ومحاولة انقان ما يمكنهم انقاذه عنطريق التوصل
الى ترتيبات جديدة ؛ ولكنها محدودة اكثر ٠ وسيعني هذا بالطيع المقبول بموت اعداد
كبيرة من ابناء ملتهم ٠ الا انه سيكون له امتيان ابقاء باب الاتصال مع المانيا النازية
مفتوحا , ويمكن استخدامه اذا عادت الحالة فتغيرت لتصير مؤاتية اكثر في المستقبل ٠
والى ذلك لن ينطوي هذا على اي تخفيف جوهري اى هزيمة للايديولوجيا الصهيونية ٠
ان توقيع الاتفاقيات الباكرة مع المانيا النازية قادت الحركة الصهيونية بصورة حتمية
الى هذا الاختيان الاليم ٠ لمقد جادل بعض المدافعين عن الحركة الصهيوتية بان الصهاينة
لم يكونوا يتصرفون استناد! الى دوافع شريرة في المواقع ٠ ويصرف النظر عن الخطر
الاخلاقي للادعاء .بصورة عمياء ان الغاية تبرر الوسيلة ؛ فانه من المشكوك فيه جدا ان
الصهاينة » بمهارتهم البارزة في التخطيط البعيد المدى , كانوا لا يعون الطبيعة الحقيقية
او السبيل المحتمل للسياسة النازية ٠ وهما امران كانا واضحين لمعظم الاوروييين العاديين
منذ اواسط الثلاثينات على الاقل ٠ وفي هذا السياق ادلى المدعي العام في محاكيمة
ايخمان » جدعون هاوزنر » ببعض التعليقات المصحيحة تماما ٠ فقد قال في معمرض
اشارته الى هتلر : « عندما اطلق العنان لكراهية .اليهود ,» كان قد سان ايضا في الدرب
السحيق الذي غاصن الى ( يوم المقاطعة ) ٠ في الاول من ئيسان ( ابريل ) 1915 ؛ والسى
الكريستالناخت في 5 ٠١ تشرين ثاني ( نوقمير ) 1578 ؛ والى قران ( الابادة المادية )
في 7١ تمون ( يوليى ) ٠ ١54١ كان هذا هى منطق الاحداث »2 التي تطور كل متها مسن
الحدث الذي سبقه » وادى بصورة لا ترحم الى الحدث الذي يليه ٠١ وأدت طريسسق
اللاسامية الى اوشفيتز » (41) ٠
ان منطق المدرب السحيق لم ينطبق على النازيين فقط ؛ فالمصهاينة يقبولهم الملبداة
الحاسم للمصالح المشتركة والتعاون الملاحق مع النازية » مهما كان محدودا في نطاقسه
خلال الثلاثينات » وضعوا انفسهم على دربهم السحيق الموازي ٠ كما ان ظاهرتي
اللاسامية وتحالف المصلحة الذي ربط الصهاينة بهما ؛ على امل استخدامهما بوصفهما
القوة الدافعة » التي يحتاجونها , لا يمكن قصلهما فصلا تاما ٠ فقد اثرت كل منهيما
في الاخرى » كما يحدث بصورة محتمة مع أية قوتين سياسيتين تكون العلاقة بينهما علاقة
اتصال وثيق » سواء في المجابهة اى في المتعاون ٠
وفي اية حال ٠ مهما كانت الاعذار التي يمكن تقديمها لاتفاقيات الصهيونية مع النازية
فيالثلاثينات , فانها لا يمكن ان تكون مسوغة لاي تعاون مستس بعدما شرع النازييون
في تنفيذ الابادة الجماعية على نطاق واسع في اواسط العام ٠ 144١ وخلال فققتلرة
1444-61 / انفصل عدد من الصهاينة الافراد فياورويا الشرقية التي يحتلها
النازيون » امثال موردخاي أنيليفتش , عن السياسة الصهيونية التقليدية وشاركوا في
الثورة على النازية ٠ لكن هذه الثورات كانت جميعها منظمة محليا ؛ من قبل يهود في
وارسى وفيلنى وبياليستوك ومناطق اخرى » احيانا كثيرة:بالتعاون مع بعضهم البحسض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)