شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 88)
- المحتوى
-
4م
ووجد النازيون في هؤلاء الشيوخ ما كانوا يأملون فيه.: خدما مخلصين ومطيعين قادوا
جماهير اليهود الى دمارهم بسبب شهوتهم الى المال والقوة ٠
مونيك ( موزز ) ميرين » احد الصهاينة في جالية سوستوفيتش » نصبه النازيون
( امبراطور! ) لجميع ( مجالس الشيوع ) » وهى يعين زعماء هذه المجالس في كل جالية ٠
وهو بالطبع لم يعين في هذه المناصب المشينة الا اصدقاءه في الايديولوجيا من المعسكر
الصهيوني ٠ وضمنت خطة النازيين الشيطانية ان يترك المصير الشخصي لكل يهودي
سواء للحياة او للموت - بصورة استثنائية لقرارات ( مجالس الشيوخ ) ٠ وكان
النازيون من حين لاخر يتخذون قرارا حول الكوتا العامة للعمل في المعسكرات وللابادة ,
ولكن الاختيار الفردي كان يترك ( لمجالس الشيوخ ) , مع ابقاء تنفيذ اعمال الخشف
والاعتقال ايضا في ايدي الشرطة اليهودية ٠ وبهذه الطريقة الذكية نجح النازيون نجاحا
كبيرا في انجاز القتل الجماعي وتسميم جو الغيتى عن طريق الانحطاط الاخلاقي والفساد ٠»
وقام يهودي متدين بارن في بويزن ' هى ريب بوئيم » « بتنبيه يهود المديئة » كاشفا لهم انهم
سيحرقون في الافران وان عليهم ان ينقذوا انفسهم بعدم الظهور للابعاد عندما يستدعيهم
المجلس * وكان ريب بوثيم يعلم ان ميرين سيثار لنفسه بصورة وحشية ,؛ لا سيما وانه
رفض الاشتراك في مكائد السنتين السابقتين لمجلس الشيوخ ٠ وجاء ثار ميرين قبل ان
يمضي وقت طويل ٠ فقد افشى للغستابو ان ابناء ريب بونيم ينتمون الى الحركة السرية )
وسرعان ما اعتقلوا وارسلو! الى اوشفيتن ٠ وبعد وقت قصير اعتقل ريب بونيم وزوجته
كذلك وارسلا الى اوشفيتن , (65) ٠
ولم تلق المحاولات لتنظيم المقاومة في غيتى بياليستوك نجاحا كبيرا ٠ وكان يعود هذ( '
جزئيا الى سوء تقدير تكتيكي من قبل قيادة المقاومة » التي حاولت ان تقاتل في الغيتى
وان تعزن كذلك الانصار الريفيين في الوقت ذاته , ولكن لم يكن لديها موارد كافية لتحقيق
كلتا المهمتين على نحي صحيعحع ' وقوض مهمتهم ايضا تعاون المجلس اليهودي الذي يقوده
الصهاينة مع التازيين ٠ « كانت سياسة المجلس اليهودي في بياليستوك مقنعة اكثي لان
نصيرها ومنفذها الرئيسي كان افرايم باران » وهى مهندس , وصهيوثي ليبرالي في
معتقداته السياسية » ٠ وكان لباراز في السابق صيت بأنه « رجل نزيه » , الامر الذي مكنه
بمزيد من الفعالية أن يهدىء سكان الغيتى بحيث يشعرون بحاسة امان زائنة ٠
في شياط ( فبراير ) ١116 طالب النازيون بتسليم 77٠١ يهودي في بياليستسوك
للابادة ٠ ٠ وامتثل المجلس اليهودي للامر فاعد قوائم باشخاص كانت خطيئتهم انهسم
فقراء اى قد فروا الى بياليستوك من الغيتوات الاقليمية المدمرة ٠ وتم ترتيب الصفقة في
سرية مطلقة » دون اي انذان اى تلميج من باران اى الاعضاء الاخرين في المبلبس
اليهودي الى سكان الغيتى بماذا ينتظرهم ٠ الا ان مقاومة ( الكتلة الموحدة المناهمضة
للفاشية ) منعت معظم الناس على القوائم من الذهاب لنقلهم الى حتفهم » وقاوم سسكان
الغيتى عندما جاء النازيون ليأخذوهم ٠ وفئ الخاسس عشر من اب ( اغسس ) اعلم
النازيون باراز بانهم ينوون تصفية الغيتى ٠ ى « عاد باراز الى الغيتى ولم ينذر احداً
يأنه لم يبق سوى بضع ساعات للاربعين الف يهودي » الباقين هناك ؛ كما انه لم يشجعهم
على التمرد ٠ ومع هذا أفلحت ( الكتلة الموحدة المناهضة للفاشية ) في تجهين ٠٠١ مقاتل
بالاسلحة النارية والقنابل اليدوية , وفي تسليج ٠٠١ اخرين بكوكتيل مولوتوف وقنابل
من صنع البيوت والسكاكين والفؤوس ٠ وكان الكثير من هذه الاسلحة قد هرب الى
الغيتى بطرق جريئة جدا » ولم تكن كافية قط من اجل ثورة واسعة النطاق » الا ان المقاومة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)