شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 110)
المحتوى
1٠١
المزروعة شراكة » كانت في .السابق ملكا لنقس الفلاح العربي ؛ صادرتها منه
سلطات الاحتلال وسلمتها الى الكيرن كاييمت » فاصبحت وقفا على المدرتوطنين
اليهود » ينعمون بخيراتها دون عنام ‎٠‏
والواقع ان الاوضاع الاقتصادية » وبالتالي الاجتماعية , اتلك الشريحة من
الفلاحين » قد تغيرت بشكلملحوظ ؛ بعد ان تحولوا الى عمال مأجورين ‎٠‏ وقد
انعكس ذلك على مساكنهم وملايسهم , ولم دلبث ان ظهر فعله في علاقاتئهم
الاجتماعية ايضا ‎٠‏ واخذت العصبية العشائرية ذفثر بينهم » ولاحت في افق
ألقرية بوادس تكتلات طبقية وحزبية ‎٠‏ اخذت تحل محل الانتماءات الطائفية
والحمائلية ‎٠‏ وبرز ذلك خلال اربع سنوات فقط ؛ في نتائج الانتخابات لدورتين
دتتاليتين للكذيست الثاني والثالث » جرت في شهر تموز ( يوليى ) من عامسي
ىن 2155050 على التوالى ‎٠‏ اما الانتخابات للكزيست الاول » كانسون
الثاني ( يناير ) 1445 , فقد جرت تحت صدمة الاحتلال » ولم تعكس وضعا
طبيعيا لدى الناخبين العرب » الذين شاركوا فيها بشكل جزئني ‎٠‏ واتخسذ
التصويت في معليا . كما في غيرها من القرى العربية ‏ طابعا عاثليا صرفا
في انتخابات عم ‎٠ 1505١‏ وصوتت الحمائل على شكل كتل متماسكة , كل منها
لقائمة مختلفة ‎٠‏ ومن حاد عن الخط ؛ كان الشاذ وليس القاعدة ‎٠‏ وحازت
القوائم العربية » التي شكلتها الحكومة من الوجهاء التقليديين واعوان السلطة,
على نسبة عالية من الاصوات ‎٠‏ اكثر من النصف ‎٠‏ اما الحزب الشيوعي فنال
حوالي ‎/١١5‏ من مجموع اصوات العرب ‎٠‏ ومن معليا » لم يحصل هذا الحزب»
حتى ولا على صوت واحد ‎٠‏ اما في عام 1100 ؛ فقد تغير الوضيع «وافلت زمام
الادور من ايدي المخاتير ورؤساء الحمائل ‎٠‏ ونالت القوائم العربية التقليدية
حوالي ثلث الاصوات فقط ؛ رغم الضغوط الكبيرة » وحتى التهديدات العلنية ,
من قبل السلطة ‎٠‏ في حين فان الحزب المشيوعي باكشر من ثلث الاصرات 2 اي
© وتوزعت الاحزاب الاخرى ؛ على مختلف اهوائها » الثلث الباقي ‎٠‏
وكان للعمالة دور اساسي في هذا التحول ‎٠‏ فمع تحسن اوضاعهم
الاقتصادية وسيع العمال هامش استقلالهم عن العمشيرة ‎٠‏ وبابتعادهم عن
الارض.ن ‎٠‏ اهتن انتماؤهم الى الحمائل ‎٠‏ وباعثمادهم على المعمل المأجور ,2
اصبحت عوامل اخرى كثيرة » خارجة عن نطاق القرية » تفعل في حياتهم ‎٠‏
‏ودخلت الاحزاب الصهيونية » حتى الدينية منها » وحيروت ؛ الى القسرى
العربية ‎٠‏ ولم يحدث كل ذلك عن وعي سياسي ‎٠‏ وانتماء حزبي ايديرلوجي ,
وائما جاء نتيجة طبيعية للمنحى الذي اخذته تطورات الوضع , ولارتباط'العمال
العرب بالمشروع الاستيطاني الصهيوني * فلما اصبح العمل المأجور ذا مردود
اكبر على صاحبه من الزراعة » صار نوعا من الامتياز » حق منصه في ايدي
اصحابه ‎٠‏ فاشترط هؤلاء على من يريد العمل في مستوطناتهم » وهي تقوم
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)