شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 118)
- المحتوى
-
1126
ولعل من نافل القول بان نصيب العرب كان دون متوسط دخل القفردن
اليهودي » ولعل الشاعر الفلسطيني ؛ مطلق عبد الخالق , نجح في تلخيص حالة
العمال العرب ٠ حين قال :
بؤساء الدهر يا قوم العبيد يا ضحايا الجوع والموت الزؤام
اما الشاعر الثاثر » عيد الرحيم محمودل ,» قاراد ان يجعل من هذا الشقاء
محركا للعامل كي يثور ؛ فخاطبه :
هذي القصور وأنت رافع سمكها » هل هن لك ؟!
والسسدوح أنت زرعته, هسل ظللك ؟!
الحسن انت صنحته ,؛ لكن سواك لمه ملك
لا تأس » قالدنيا تعد اليك ان دار الفلسك
وكانت الاكثرية الساحقة من عمال البلاد تجهل القراءة والكتاية » ولا تعرف
من أمر نفسها الا ما يقوله الاخرون عنها ٠ )١5(
وقال تقرير رسمي بريطاني » في العام 1470 », أن كثيرين من العمال العرب
كانوا يتمتعون » في السنوات القليلة السابقة على صدور هذا التقرير . بقسط
واقن من البحبوحة والرهاء 3 وأن اجوالهم ساءت في اواخر العشرينات زرحليء٠
حيث امتلات المدن الفلسطينية بالعاطلين المنحدرين من أصول فلاحيه ومن حرفيين
سابقين وعمال صناعة صغيرة ( صابون ؛ حياكة » وغيرها ) , التي وجه اليها
المستعمرون والصهيونيون ضربة قاصمة وكان الآتون من اريف والبادية يخشون
حياة المدينة ٠ وتنهك قواهم قبل الحصول على عمل خاصة في فجال الصناعة ٠
لذا سادت البطالة المقنعة » وان لم تبرن كظاهرة اجتماعية , بسيب غالبية اسر
العمال في الريف ٠
واتسعت البطالة المقنعة بسبب اتساع حجم سكان الريف » وانكماش حصم
الاراضي العربية المزروعة , بعد تزايد استيلاء الصهيونيين على الاراضي » وبطء
تطور الانتاج الصناعي ٠ كما اتسعت البطالة الفعلية » بعد تدهور الصناعة
الحرفية واليدوية » وطرد الحرب من المزارع والمعامل اليهودية ٠
وظل الانتداب والصهيونية واصحاب العمال حريصين على المحاقظة على
مستوى معين من البطالة » في سبيل كبح جماح المطالب الخاصة بالاجور *وكان
مراقيو العمل الحكوميون يستخدمون عددا من العممسال لاسيوع اى اثنين »
يستبدلون آخرين بهم » تحت زعم تحقيق العدالة بين المواطنين ! وان كانوا ,
في حقيقة الامر » يحققون ثلاثة اهداف بتصرفهم هذا : فاولا ينجحون في جمع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)