شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 143)
- المحتوى
-
1١4
بالتعامل مع هذه المعلوماث فيوقت واقعي ٠ وهكذا » تصبيح قوة سفينة واحدة جزءا مسن
اجمالي القوة » (5) ٠
ولقد حدد الاميرال « ستانسفيلد تورنر » المهام التي يفترض بالبحريات الكبرى الحديثة
ان تضطلع بها تحت عنوانين رئيسيين : المسيطرة على البحار » و ١ اسقاط » القوة على
الشاطىء )0٠١( "
وتتم السيطرة على البحار في فترات السلام عبر التهديد بحرمان الخصم من الوصول
الى البحر ٠ أما في حالة الحرب ؛ فان احد اطراف الصراع يحاول حرمان الآخر من
استخدام البحر ٠ في حين يحاول الاخر ضمان ذلك الاستخدام ٠ والسيطرة على البحصر
مسالة نسبية » حيث يمكن ان تبدا بمحاولة التاثير » ثم حرمان الخصم من الوصول السى
المراقىء الصديقة , اى المياه الساحلية , وثم السيطرة على بعض خطوط المواصلات البحرية
التي يرغب الخصم في استخدامها » وقد تصل الى محاولة السيطرة على مناطق باكملها ,
اي حتى على كافة البحصار ٠
أما « اسقاط » القوة على الشاطىء ؛ فيتم في فترات المسلم عبر الردع الاستراتيجي »
والردع التقليدي , أن التهديد بالقيام بهجوم تقليدي ٠ أما في ظروف الحرب » فيكسسسم
« اسقاط ء القوة على الشاطيء عبر الاقتحام البرمائي ٠ اى القصف بالمداقع اى بالصواريخ
اى عبر الطائرات » وصولا الى الصواريخ الاستراتيجية ٠ وتبدا عملية ٠ اسقاط » القوة
بمحاولة التأثير على الخصم واجباره على الخضوع ؛ ثم القيام بهجوم محدود » وصولا الى
التدمير الشامسل ٠
وتبرن , في هذا المجال » الحدود التي طرات على حرية عمل البحرية الاميركية خسلال
العقد الاخير من هذا القرن ٠ )١١( ذلك ان تنامي الاسطول السوفياتي ٠ وانتشاره قي
مختلف المحيطات » يشكل مصدر قلق جدي بالنسبة للبحرية الاميركية ٠ إذ ان مجسرد
التواجد السوفياتي مهما كان حجمه قد ساهم في الحد من هامش حرية حركة تلك
البحرية ؛ بعد ان اصبحت مضطرة لادخال احتمال الاحتكاك بذلك التواجد في حساباتها ٠
كما وان التعديلات الاستراتيجية التي طرات على اوضاع المعالم في اعقاب حرب فيتنسام
خاصة . ادت الى مزيد من الحد لهامش حرية حركة القواث المسلحة الامبركية بشكل عامء
والقوات البحرية التي تشكل نقاط ارتكان امامية بشكل خاص ٠
وتؤشر هذه الاعتبارات على معضلة ايجاد معادلة مناسبة بين تركين البحرية الاميركية
على السيطرة على البحار » وتركيزها على « اسقاط » القوة على الشواطىء ٠ ذلك ان
تنامي البحرية السوفياتية ٠ ذات القدرة العالية المضادة للسفن » قد ضاعف من مصاعب
مهمة السيطرة على البحار ٠ وزاد الامر صعوبة انسماب القوات الاميركية من عدد مسسن
مناطق العالم » وانخفاضى عدد القواعد ما وراء البحار الى اقل من *'اقاعدة » وهسسو
انخفاض دراماتيكي “اذا ما قورن بعددها عند انتهاء الحرب العالمية الثانية ٠ وهمما لا شك
فيه ان موقع اميركا المعزول عن حلفاثها » وعن مصادر المواد الاولية في العالم الثالث ,
قد تحول الى عامل سلبي في هذا المجال ٠ وذلك على العكس من الاتحاد السوفياتي ٠
واذا كانت ثلك العوامل تشكل اعتبارات هامة لصالح التركيز على « السيطرة على
البجار » ؛ فان ٠ اسقاط » اللقوة على المشاطيء كان الشكل الاساسي لاستخدام البحريية
الاميركية في المقتال منذ الحرب العالمية الثانية » وتجربة كوريا وفيتنام خير دليل على ذلك * - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)