شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 163)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 163)
المحتوى
لقد اتخذ نشوء وتكون » ومن ثم تطور
الحركة الوطنية الاردنية اشكالا ومظاهر
عديدة ‎٠‏ تحكمت بها مجمل ظروف الوضع
الخاص للاردن وتشكيل الدولة والاهداف
الخاصة للسيطرة الامبريالية على الاردن.
وكذلك السمات العامة المشابهة التي تتسم
بها دول العالم الثالث , الدول « ذات
الانماط المتعددة ‎٠‏
واذا كنا نتحفظ في الحديث عن وجود
حركة وطنية اردنية » في تلك الفتسرة
بالمعثى المحدد نلكلمة , كحركة منظمة
وقوية وواسعة وذات برنامج من جهة ,
ولا نوافق ‎٠‏ من جهة اخري ؛ عتسمسلي
الحديث عن اخفاقها التاريخي فقط , وكذلك
حمس وجودها بالطبقات والفشسات
الحديثة , فان ما يمكن قونه . هي ان
بدايات نشوء وتكون » ومن ثم تطصونر
الحركة الوطنية الاردنية » كان جنينيا
وبطيئا » تخلنته انتكاسات وانعطافات
شديدة الا أنه كان في آنوقت ذاته بمثابة
الخميرة اللازمة لتطور واشتداد نضال
عموم الحركة الوطنية والديمقراطية في
الفترات اللاحقة ‎٠‏ وهنا يكمن جرهر
ولا يمكن بأي حال » الحديث عن
انعدام وجود « حفار قير الامبريالية » في
الدول المستعمرة وذات النمط الخامن
للتطور الكولوئيالي ‎٠‏ فقد اجابت النظزية
الثورية ( الماركسية ) وتجربتها , على
دون اكثرية السكان الستاحقة شي. هذه
البلدان وخاصة' الفلاحين في النضال ضد
الامبريالية والزاسمال ولا يعني ذلك
بالطبع دورهم 'في..الثورة 'الاشتراكية . ان
نضال الشعب الفيتنامي في الثلاثينات »
"وكذلك الجزائر في الخمسينات واليمسن
ألديمقراطي في الستينات , هي امثلسة
ملموسة على وجود « حفار ب قبسر »
للامبريالية في تلك؛ البلدان » رغم عندم
وجود القوى الحديثة المفترضة ,؛ ولا ينقص
من هذه الحقيقة شيدًا طنيعة التطون اللاحقٌ
لكك
واحتمالات الانتكاس في حال عدم وجود
وتطور الطبقات العمالية والشفيلة
لتتبوا مركن القيادة فيها ‎٠‏
إن عناصن اكثر تعقيدا وتشابكا ساهمت
وفعلث في طبيعة تطور شيدق الاردن
والحركة الوطنية الاردنية خلال الفترة
مجال البحث ‎٠‏ فأاضافة الى خصائمصسن
ومميزات نشوء الدولة والحركة الوطنية
التي ذكرت ‎»٠‏ فان الطبيعة الخاصة لنشوء
الاردن ككيان مستقل كان قد انسلخ حديثا
عن كيان اكبر هنى ولاية سورية ( حيلث
بقي ضمنها كقضباء فترة طويلة ) » تنمي
طبقاته وسكانه ومؤسساته واقتصاده
وتتأشر عما يجري في كل الولاية وفي
مركزها تحديدا ‎٠‏ وهذا التكون الجديد ,»
فرض عليه مرو فترة من آلوقت /» يحدد
فيها بالضيط اختياره وتكوناته «الكيانية,»
الجديدة » والتي طبعت يكاملها حتما ,
طبيعة وكيفية نشوء وتطسور الحركسة
الوطنية ‎٠‏
واخيرا لا بد من التأكيد » اثه مهسا
كانت الملاحظات الانتقادية التي قيلت
وستقال حول كتاب هاني حوراني »'ومهما
كانت الثغرات والاخطاء ؛ فأن قيسة
الكتاب الاساسية وجوهره بل والكثيسر
من تفاصيله » ستبقى تحتفظ بأهميتها
كمرجع جاد لمعرفة التاريغ الاجتماعهمي
لشرق الاردن * واذا كانت ماثرة الكاتب
والكتساب المهمة , هي الاجابة عسلى
جائب ‎«١‏ لم يتناوله احد قط » من تاريخ
شرق الاردن » فأن المأثرة الاهم ب مسن
وجهة نظرنا ل هى الدور والوظيفسية
النضالية لهذا الكتاب , وجراة الولوج
للبحث في موضوع معقد وشائك » حيسث
شكلت المساهمة فيه , اضافة جدية لكتابة
« التاريخ الاجتماعي , لاجد الاتتشار
العربية ‎٠‏
حليم احمد
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)