شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 216)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 216)
المحتوى
515
اميركا واسرائيل انه لا يزال الاعتماد على الاردن ممكنا , كبديسل لنظمة التحريتسن
الفلسطينية ‎٠‏ وان الاردن لم « يقطع الخيوط » نهائيا ‎٠‏ ولذلك فقد اشار البيان الى ان
الحكومة الاردنية «ه ستجري اتصالات واسعة وشاملة على الصعيدين العربي والخارجي
لاستيضاح المواقف » ولتقويم الوضع تمهيدا لبلورة افضل السبل واللوسائل لخدمة القضية
الفلسطينية والحقوق العربية » ‎٠‏ ايم ان الحكومة الاردنية تنتظر المزيد من التوضيحات
حول مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الخمس سنوات ‎٠‏ وحول المسان الذي
سينتهي اليه الحكم الذاتي ‎٠‏
ويتضع من خلال البيان أن الاردن لا يعارض امحكم الذاتي اذا امكسن التحكم قي
مساره ؛ بشكل يسمح بعودة السلطة الاردنية الى الضفة الغربية ‎٠‏ والاسئلة المتي وجهها
الملك حسين لفانس واثرتون انصبت كلها حول هذه المسالة ‎٠‏ فالاردن يطالب بضمانات
أميركية , واسرائيلية ب اذا امكن ‏ تتحكم في المسان الذي سينتهي اليه الحكم المذاتسي
منذ الان ‎٠‏ اي ان يحدد بشكل اوضبح الدور الاردني ‎٠»‏ وأن يحدد يشكل اوضح مستقبسل
الاحتلال الاسرائيلي للضفة المغربية وقطاع غزة ‎٠‏ ان الاتفاق المعلن , اي ‎٠‏ اطان السلام »,
يترك هائينالمسالتين للمقاوضات المقبلة » والتي ستشترك فيها مصر واسرائيل اضافة الى
الاردن وادارة الحكم الذاتي ‎٠‏ وهي مفاوضات حسمت الحكومة الاسرائيلية نتائجها سلفاء “/
عندما اعلن بيغن ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب من الضفة المغربية بعد انتهاء فترة
: الخمس سنوات , وعندما اعلن ان انشاء المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة , لن
يتوئف ؛ الا خلال فثرة الشهور الثلاثة 2 وهي الفترة المحددة لانجان « معاهدة سلام »
اسرائيلية سب مصرية ‎٠‏
ان البيان الاردني ‏ والذي نفترض انه صيغ بدقة ويعبارات منتقاة ‏ لا يعارض النهمسج
الساداتي اطلاقا ؛ ولا يعارض الاتفاق المصري ‏ الاسرائيلي المنفرد الا من زاوية
أن هذا الاتفاق يضعف الموقف العربي ؛ اضافة الى ان البيان يوضع الموقف الحقيقي
للنظام الاردني من منظمة التحرير الفلسطينية ‎٠‏ وهى موقف يسير ‏ كما تشير كل
الدلائل ‏ باتجاه توسيع المسافة التي تفصل « المنظام » عن المنظمة » وليس باتجاه تضييتها
كما استنتج البعض ‎٠‏ ذلك ان مجال المناورة امام النظام الاردني ضيق ؛ وخياراته
محدودة » ولا شك ان الملك حسين استوعب رسالمة فانس له « نيوزويك 0 ‎/8/٠١/»‏ .
عندما اوضح له ‎٠‏ ان الاردن اما ان يلتحق بقطار السلام الذي اقلع : اى يخاطر بان
يثرك جائيا » ‎٠‏ قما هي الخيارات امام النظام الاردني ؟ هل يتصادم مع السلام الاميركيب
الاسرائيلي ‏ ام ينخرط فيه ؟ وبأية شروط ؟ الى متى يحافظ المنظام الاردتي على موقفه
الانتظاري ؟ وهل تسمح التطورات التي تعيشها المنطقة العربية بالثبات فترة طويلة على
هذا الموقف ؟ اسئلة لا بد من طرحها ‎٠‏ ونحن نحاول استكشاف ابعاد الموقف الاردني ,
واستكشاف افاق او حدود العلاقة معه ‎٠‏
حتى الآن ء لا يبدى ان « المنظام » حسم امره ؛ ولا تزال السمة المغالبة على موقفه هي
الانتظار » ولكن ليس الانتظار المجرد اى السلبي ؛ بل الانتظار « الفاعل ‎٠‏ الذي يحساول
ان يدفع بجركة الاحداث خلال الفترة القادمة ؛ بما يحسن شروط التسوية المطروحة ,
وبما يتيح له الاشتراك في المفاوضات المقبلة ‎٠‏ ولهذا فأن « النظام » ابقى نوافذه مفتوحة
على الجميع وحافظ على الجسور مع الجميع ؛ مع جبهة الصمود والتصدي ؛ مع الاميركان ,
مع دول النفط العربية » وتحديدا السعودية » ومع اسرائيل ايضيا » ومع اطار السلام الذي
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)