شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 217)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 84 (ص 217)
- المحتوى
-
11
اقر في كامب ديفيد . ان « النظام » يراهن على ان تعقد مسار التسوية بصدد الضفة
الغربية وقطاع غزة , سيجعله مطلويا اكش , اميركيا واسرائيليا ٠ فالدفع الاسرائيلي
باتجاه التفاهم مع الاردن حول مستقبل الضفة الغريية وقطاع غزة دفع سيستمر , مهما
بدا ان اسرائيل بالاتفاق مع مصر تعتقد انهما تملكان امكانية لترتيب الوضع هناك » ولا
سيما خلال السنتين اي الثلاث الاولى من الفترة الانتقالية * والاردن بالاضافة الىمراهنته
على ذلك , فانه يراهن ايضا على الثقل السعودي ؛ والدور المسعودي ؛ في تحديد مان
المفاوضيات المقبلة حول الارض الفلسطينية المحتلة في العام 17 ٠ ومهما بدا ان هناك
تفاوتا بين البيان السعودي والبيان الاردني حول منظمة التحريسر الفلسطينية وقرارات
الرباط : فان هذا التفاوت شكلي » ويسقط من الاعتبار لدى البدء بالاجراءات المعملية ٠
فالموقف السعودي المعلن ليس داثما هي الموقف المحدد للسياساتالسعودية ٠ واوضح مثال
على ذلك موقف السعودية من زيارة المسادات للارض المحتلة » ففي حين ادان البيان
السعودي هذه الزيارة » كان موقف المسعودية العملي » هى دعم السادات » ومساعدته
في تطويع الموقف العربي ٠ ويتضح من بيان السعودية حول كامب ديفيد انها لا تعارضه
كصيغة اى كنهج ؛ بل تعتبر « أن ما تم التوصل اليه في مؤتس كامب ديقيد لا يعتير صيغة
مغبولة للسلام » كما لا تعتير انفراد مصر لعقد معاهدة سلام مع اسرائيل ٠ امرا يعثيها »
فهي , لا تعطي نفسها الحق في ان تتدخل في الشؤون الخاصة لاي يلد عربي ؛ ولا ان
تناقش حته في استعادة اراضيه المحتلة عن طريق الكفاح المسلح أي عن طريق المساعي
السلمية » » وما هى جدير بالملاحظة ان السعودية كانت تحافظ على مسافة تبعدها
قليلا عن الموقف المصري أى التدرك المصري » في حين انها ؛ عمليا , كانت تدعم وتبارك
هذا التحرك ٠ لقد كان الحفاظ على هذه المسافة ولى شكليا ضروريا للسعودية . لانه
كان بتيح لها التحرك مع الاطراف العربية الاخرى باتجاه تخفيف معارضتها للحركة
المصرية , وباتجاه العمل على استيعاب المحركة المصرية ضمن الموقف العربي العام ٠ ولا
شك ان دعوات ١ التضامن العربي » السعودية المتكررة عقب كل حركة مصرية واسعمة
باتجاه اميركا واسراثيل , كانت دعوات لاستيعاب الحركة المصرية وتطويع الموقف العربي
على ضوثها ٠
لقد اتاحت هذه السياسة للسعودية ان تلعب.دورا كبيرا في الحد من فعالية الاستقطاب
المعربي المعارضش للسادات , والحد من اندفاعه نحى خيارات الحسم الاستراتيجي لمواجهسة
السلام الاميركي الاسرائيلي المصري *
لقد شكلت السعودية ودول النفط في الخليج الكويت ؛ قطر , الامارات العربيية
المتحدة ؛ البحرين » اضافة الى المغرب وعمان ؛ استقطابا آخر يحاول ان يحافظ على
موقع له بين دول جبهة الصمود والتصدي وبين السادات *
والنظام الاردني , في وسط كل حركة الاستقطاب هذه , من هنا وهناك . يحاول ان
يحافظ على موقع متميئ له » بانتظاى ما يحدث من تطورات ٠ ولكن الى متى تسسح
التطورات المقبلة , والمحتملة ان يحافظ النظام الاردني على موقعه هذا ؟:
يبدى ان من الصسعب ان يحافظ الملك الاردني على موقفه هذا في وقثت تتسسارع فيسه
الاحداث ؛ بشكل يفرض على الجميع ان يحددو! مواقفهم بوضوح ٠ والمواقف الانتظارية ٠
او المواقف الثي تحاول الحفاظ على مسافة وسط حركة الاستقطابالتي تجري في المنطقة.
لن تقوى على المصمود ٠ والاردن في النهاية محكوم باحد خيارين ؛ فاما ان ينخرط في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 84
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)