شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 6)
المحتوى
ستلام سَتلام.. ولاستلام
‎٠٠٠‏ ولا نلتفت الى الوراء قليلا الا لانه يحاول ان يتقدم » ولان سنة واحدة من
عمر الزيارة الشهيرة التي قام بها الحاكم المصري لنصب الجندي الاسرائيلي
المجهول , كانت كافية لاقناع الجميع بانها لم تؤسس انعطافا بقدر ما كانت محصلة
انعطاف عن قواعد الحد الادنى من ادارة الصراع العربي مع الشركة الصهيونية
على ارض فلسطين ‎٠»‏ وتعبيرا عن فلسفة الحاكم المصري الجديد بخلق توازن قوى
جديد + يتعهد فيه الاصل العدواني بالقيام بمهمة انقاذ الارض العربية من سيطرة
فرعه الممتد في منطقة الشرق الاوسط ‎٠‏
‏كان على اميركا » في اجتهاد السادات » ان تقود حركة التحرر العربية في معركة
تحرير الاوطان المحتلة » واقامة الدولة الفلسطينية التي تشكل البديل التاريخي
الكامل للنشان الصهيوني العابث في الجسد العربي ‎٠‏ وكان عليها » في سياق هذه
العملية » ان تشيع الرخاء والرفاهية وان تستاصل الامية والكوليرا » وان تستنيط
الجنة في الصحراء ‎٠‏ فيتاهب الانسان العربي لدخول القرن الحادي والعشسرين
امريكيا مؤمنا » وتنتهي معاناة جيل كانت العقلية العربية » خلاله » انتحارية
النزعة بربطها الصهيونية بالامبريالية » مما ذهب بالدم والنفط هباء » وجعلنا عرضة
للخطر الشيوعي الرابض على سيناء والقدس والضفة الغربية والجولان وعمان ‎٠‏
‏هل كان السادات بسيطا الى هذا الحد ؟ ‎٠‏ ان السؤال ذاته يبدو ابسط مسن
صياغته , اذا ما جرت محاكمة مسيرة السادات على مستوى الاجتهاد » وما يحمله
من احتمالات الخطا والصواب ‎٠‏ وتزداد المسالة تبسيطا , اذا بقيت المسالة على
المستوى ذاته » فنسأل : هل انقلبت اميركا على ذاتها وحددت لنفسها هذه المهمة
الثورية الكبرى : تحرير الشعوب وتطويرها ؟ ‎٠‏ لا شك في اننا نمزح + او نسخر ‎٠‏
‏ولكن السخرية تزداد فتكا بالنفس وبالقدس » ونحن نقرا الواقع العربي الذي ينتظر
عودة السادات من احضان بيغن » امام نصب الجندي الصهيوني المجهول الى نصب
الجندي العربي المجهول , او لاقامة نصب لشهداء دير ياسين المعروفين ! *
‏انه ينتمي الى وعي اخر » الى عالم اخر » والى لغة اخرى ‎٠‏ ولكن الواقع
العربي يقف في محطة انتظار اخرى , لعل السادات يعود من الساعات الاخيرة في
الاسماءزلية بعد نشوب خلاف مفاجىء » شخصي او قومي , مع ييغن ‎٠‏ ولا يعود ‎٠‏
‏ولا يذهب المتفرجون الى الرصيف ال معاكس ‎٠‏ ذفي محطة انتظار ثالثة » كان الواقع
العربي ينتضر عودة السادات من اللحظات الاخيرة في كامب ديفيد ‎٠‏ وحين نكث
بالوعد ولم يعد » اخذ ملوك النفط والصمت المبادرة » وتوجهوا الى القاهرة لشراء
احتمالات وطن في السادات ‎٠‏ لا شيء » والان ماذا ينتظر الواقع العربي ليطور
الحد الادنى من الرد على الحد الاقصى من الصد ؟ العل الدقائق الاخيرة في
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)